لاشك ان ثقة الفرد بنفسه تنعكس على محيطه و من ثم على مجتمعه
و أساس الثقه بالنفس ينبع من إدراك الفرد لما له من حقوق و لما عليه من حقوق
لكي ان تتخيلي اختي الكريمه شكل المجتمع الذي يتشكل من افراد مدركون لما لهم و ما عليهم
و من المؤكد ان اول دلائل الادراك مدى قبول و تقبل الآخر بما هو عليه ليس كما نريده كذلك الالتزام بثقافة و مبدأ الحوار أو بمعنى آخر قبول الرأي الآخر ..
إن شيوع مبدأ (إذا لم تتفق معي فأنت ضدي) في مجتمعنا عطل الكثير من المباديء الأخرى التي سادت في المجتمعات المتقدمه و لذلك و صفونا بالمجتمعات المتخلفه لأننا لم نواكب ركب الحضاره المدنيه و التقدم العلمي بسبب ان هناك من جعلوا انفسهم اوصياء علينا فهم وحدهم من يعرف ويعلم أين الصواب و ما يجب عمله او عدم عمله و من المؤسف ان أؤلئك لبسوا ثوب الدين و تمكنوا من إقناعنا او بالاحرى التغلب علينا وساعدهم في ذلك الجهات التي استفادت من بقاءنا حيثما نحن لانهم يعلمون ان مجرد المعرفه و التعبير عن الرأي بحريه قد يشكل خطراً عليهم وعلى مراكز نفوذهم لذلك جندوا من سموا أنفسهم اصحاب العلم الشرعي لكبح جماح الرغبه في التقدم بحجة ان ذلك يشكل خطراً على الاسلام .....
وإذا كان هناك من يرغب بمعرفة الحقيقه فلينظر لما يقوم به أؤلئك تجاه الكثير من الاحداث و الافعال التي تخالف الدين من قبل اصحاب النفوذ و سطوة السلطه ....
من المؤكد لن نجد لهم صوتاً وإن وجد فسيكون خافتاً لا يتجاوز محيطهم بينما نجده في امور شرعيه مباحه لا تتفق مع مصالحهم يعتلون المنابر منتددين و متوعدين من يرفع صوته ليطالب بها كونها حقوق مشروعه و من امثلة ذلك قيادة المرأه للسياره أو حقها بالعمل او التعبير عن ذلك و حجتهم المحافظه على الدين .....نقول لهم
اين انتم من انتهاك حقوق المواطن من قبل اصحاب النفوذ و الثروات ..؟
اين انتم من الفساد الذي طال كل شيء حتى مراكز صنع القرار ...؟