أخي الغالي /
قد لا يكون رأيي ذو أهمية و لكن من باب المشاركة و إبداء وجهات النظر .
أولاً / أنا أحترم الأستاذ مطلق البلوي و يشكر على هذه المبادرة و التي إن شاء الله تكون إنطلاقة الى المزيد في عالم الرواية .
ثانياً / شخصياً قرأت الرواية و لم أخرج منها بفائدة كبيرة من الناحية الفنية ، قد يكون لعنوان الرواية أثر جميل في التحفيز لقراءتها .
بدأت الرواية بشكل غامض و قد كنت أحسب أن ( منصور ) رجل عراقي عاني الأمرين من ظلم صدام و لكن مع تسلسل الرواية أكتشفت أن أهم سبب في كره منصور لـ صدام هو تسببه في منعه للسفر الى حيث المحبوبة الموهومة .
أيضاً حاولت أن يبدي لنا المؤلف سبب مقنع لكره ( منصور ) لـ ( العجوز ) التي هي والدته و إن كان يشير الى أسباب و لكنها غير مقنعه لي .
شخصية منصور متذبذبة و ثقافته أيضاً متأرجحه فمرة تُحس بأنه ضحل الثقافة و مرة أخرى تشعر بأنه منظر لفكر معين و خاصة في الفصل قبل الأخير .
الرواية رغم أنها تتحدث عن أحداث معينة و محددة الا أنها فقدت عنصر الإثارة و التشويق و أصبحت أحياناً و كأنها مقالة تعيد نفسها .
ركز المؤلف على جانب من إنحرافات الشباب في تبوك و إن كانت موجودة في غيرها فالمواصلات قد سهلت الكثير الا أنه لم يضع الحلول و لم يبين خطأ هذه التصرفات لمن يقرأ روايته من الشباب و حتى حينما يسلط الضوء على فئة أخرى من الشباب ( المستقيم ) الا أنه يركز على الجانب السلبي منهم دون معالجة أيضاً للموضوع .
أخيراً كانت نهاية الرواية أشد غموضاً من بدايتها .
و كما بدأت حديثي فهي محاولة يُشكر عليها الأستاذ / مطلق البلوي و سأنتظر روايته القادمة .
.
المفضلات