تحية بعبق الورد للمعلا فهد


فلقد أثرتَ
قضية حُبلى
أصحابها يترنحون ويتخبطون
ففي كل يوم لهم نهج
وليس لهم مرسى
عقلانيون
فما وافق نهجهم نهجوه
وإن تخبط بهم في سراديب الظلام
لا ثوابت يؤمنون بها
ولا متغيرات يدرك كُنها
يتخبطون تحت رياح الغرب
فما أنكشفت عورة فكرتهم هُناك
إلا جاهدوا على تطبيقها هنا
يعشقون
المُصطلاحات التى تثير
عواطف بني جلدتنا
ليطفأ أحدهم على صفيح ساحن
حتى يُشار له بالبنان
يشكك هنا ... ويلمز هناك


أين مدينتهم الفاضلة
ذات المعالم الواضحة
والأشجار الباسقة
والعصافير المزقزقة ؟!


أم
هم يتقنون جلد الذات
بما وهُب لهم من حرية ممداد على تلك الصفحات
ليشتروا غالٍ ببخس


عذرا
يا صاح
القضية ذات شعب
ففكرتها آسنة
رائحتها ممتنة
تشمأز منها العقول الراجحة
والأفهام الثاقبة .


ما أروع
ياصاح
نقد هذا الفكر
على أسس متينة
ومعالم واضحه

فهو فكر
قد يعترية الضبابية حينا
وتقلب حينا
وتهرب حينا

من أطروحات حرية النقد
لكنهم يُغضهم كشف عورهم


أم مَنْ
يتبنى هذا الفكر
فمنهم من رضعه إلى الثمالة
فعليه عاش وعليه يموت


ومنهم سماعون له
يظنون أن الحرية لهم
فمن كان حرا كان منهم
ولم يدركوا أن الحرية مطلب شرعي
بضوابط أصلت معالمها


ومنهم من لا قرار له
نهجه ما يراه هواه
يؤمن اليوم بفكره
يفتلها غدا



رأيت أخي
في الردود هنا وهناك عجبا
أليس على المثقفين التهجم على الفكر المنحط
وكشف النقاب عنه
و مناصحة صاحبه بالتي هي أحسن
والدعوة له بالهداية ؟!


أخيرا
جزيت خيرا .