
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم عواد التلفيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي / محمد المعيقلي
الحقيقة أن مقاومة التغيير أمر جُبل عليه الإنسان لدرجة قد تصل إلى اللاإرادية في بعض الأحيان .
ولكن أن يتجاوز ذلك حدوده التي قد يقبلها العقل والمنطق فهذا ما أعتقد إنك قد هدفت له من خلال طرح هذا الموضوع للنقاش.
فالكثير منا أصبح يربط وبطريقة عشوائية بين التغيير كمطلب أساسي لعملية التقدم ومواكبة التطورات المتسارعة في شتى مجالات الحياة...وبين ما قد ينجم عن ذلك من سلبيات نحن من جنيناها من خلال سوء الفهم وسوء الإستخدام والحساسية المفرطة في التعامل مع بعض الإشكاليات, حتى أصبحنا لا إرادياً نشعر بالخوف والهلع لدرجة الهذيان ببعض العبارات التي " أجزم " بأن الكثير الكثير لايدرك معناها أو مغزاها أو أهدافها ..فقط بدافع الخوف من المجهول.
ولا أخفيك سراً أنني من المؤيدين لدمج التعليم في السنوات الثلاث الأولى من المرحلة الإبتدائية وإسناد تدريس تلك المراحل إلى المعلمات فقط.
ومن المؤيدين كذلك إلى دمج بعض المواد المرتبطة إرتباط كلي " كالقرآن الكريم والتجويد والتفسير " في مادة واحدة فما يتلوه الطالب يجوده ويفسره في نفس الوقت, وكذلك الأمر بالنسبة لمواد اللغة العربية " ففي مادة القراءة مثلاً يطبق الطالب أحكام النحو والقواعد الإملائية ويحفظ بعض النصوص ويتعلم قواعد الخط ومهارات التعبير " ومع هذا كله لا أشعر بأي من أعراض الليبرالية والعلمانية ..بل هي مجرد أفكار وضعتها في ميزان العقل والمنطق ووجدتها جديرة بالطرح ..
أتمنى أن نتجاوز عقدة الليبرالية والعلمانية ونسخر جهودنا للتخلص من البيروقراطية التي نعشقها وندللها حتى أصبحت عائق حقيقي يسبب لنا الكثير من المتاعب
وينبغي علينا كمسليمن أن ندرك تماماً أن مانطالب به من تغيير وتطوير لايمكن بأي حال من الأحوال أن يطال ثوابتنا الدينية وأن نقنع أنفسنا بذلك أولاً وقبل كل شيء.
وأجدني أتفق معك بدرجة كبيرة فيما يخص طرق التدريس المتبعة خصوصاً في مراحل التدريس المتقدمة فلم يعد المعلم أو الأستاذ الجامعي هو المصدر الوحيد للمعلومة بل يجب أن لايتجاوز دوره تنظيم الموقف التعليمي وتنمية مهارات الطالب التي تساعدة في كيفية الحصول على المعلومة والاستفادة منها.
أشكرك أخي الفاضل مرة أخرى وأعتذر عن الإطالة
وليثق الجميع أن الإختلاف في الرأي ظاهرة صحية
أخوك / إبراهيم عواد التلفيه
المفضلات