شكرًا لك صاحب الموضوع على الطرح وللأخ ناصر على رأيه الجميل.

أولاً أخي فإني - ونظرًا لأني من المتابعين للإنتاج الغربي لأكثر من دولة - أجدهم أبعد مايكونون من العلمانية إلا في بعض الأفلام.
كثير من الأفلام الغربية الناجحة متعلقة بتعبيرات وعبارات وإشارات من الكتاب المقدس. الكثير أيضًا يدخل عنصر الدين إضافة إلى مفهوم الأمة - إن أخذنا الأفلام الأمريكية كمثال - والكثير أيضًا يناقش سطوة الدين - وهو الدين المحرف - على بعض أفراد المجتمع. غير ذلك من أفلام هو مجرد نقل لقصة معينة من الواقع أو الخيال سواء كانت مضحكة, أو حزينة درامية, أو تاريخية.

أرجو أن يضع الكثير من الناقدين لمثل هذه الأعمال أنه - ورغم أن عددًا ليس باليسير من هذه الأفلام يتبع الإعلام الموجه ذو الأهداف (سواء تدميرية أو مجرد دعائية) - يوجد الكثير من الأعمال القيمة التي تركز على الجانب الإنساني وفيها من التوعية بالسبل المثلى لما هو أقرب لقلب المشاهد.

أما عن دور السينما في رقي الإنسان فهو دور عظيم يشابه دور الفنون الجميلة في رقي الذائقة الإنسانية هذا من جهة. ومن جهة أخرى فهو توثيق للتجارب الإنسانية بصورة وصوت وتأثيرات بصرية بديعة تقرب هذه التجارب للمشاهد وتجعلها لقمة سائغة لقلبه وعقله.

إن تأثير "وسائط الإعلام" أو "الميديا" بجميع أشكالها له من الأثر البالغ ماله فهو يحركني أنا وأنت لنشتري تلك البضاعة المعينة. ويجعلني أشعر بالراحة نحو المنتج الفلاني, بل ويجعلني أقرب لتصديق حقيقة ما.
إن السينما لاتعرض فقط الساقط واللاقط بل هي تعرض أفلامًا وثائقية, وتاريخية, ودرامية.

ولكل حدين كحدي السيف. فإما خير أو شر أيما استخدمها. ولعلي كررت بعض ماقلت فلا بأس نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.