أما عن موضوع أبنك فهذا رائي تقول أنت
الموقف الأول /
عن طريق مدير المدرسة أوالمرشد الطلابي عرفت أن إبنك يمشي مع طلاب
ذوي أخلاق سيئة إما أنهممشاغبين في الفصل أو أنهم كسالي أو أنهم مدخنين أو لهم علاقات مشبوهة ( غرامية ) الخ
مديرالمدرسة يوجه النصح لإبنك بترك هؤلاء الفئة و لكنه يقول هؤلاء أصدقائي و أنا أنصحهمو لكنهم يقولوا هذا طبعنا و إذا ما تريدنا لا تصاحبنا
و أنا متمسك بهم كأصحاب و لا يهمني ما يقوموا به لأنني لا أعمله و لنيؤثروا في
عند التعامل مع صغار السن عليك الأخذ بالاعتبار فرق العقلية بينك وبينه فتجد بعض الأشخاص عندما يقوم بتوجيه نصحية لصغار السن يتكلم معه وكأن عقلية هذا الصغير ناضجة مثل عقليتك وتفكيرك وهذا خطأ كبير
تجد كبار السن الأولين يقوموا بتوجيه النصيحة لك ويقول لك إذا ما صلحت كذا رايح تندم ويتركك ! وعندما تندم يأتي إليك ويقول لك شفت كيف ندمت قدمت لك نصيحة ونصحتك وقلت لك بس أنت ما تسمع !!
في رأئي المفروض يتعامل معك بطريقة يجعلك تتجنب ما نصحك به فإذا ندمت فإن هذا لا يقدم ولا يؤخر وليس له أية فائدة وولا يعتبر حل وسوف يندم والدك لندمك والمفروض يوجهك بطريقة أفضل لكي تتجنب هذا المحذور وبعد فترة أفضل أنا أن يقول لك والدك الحمد لله شفت كيف ربحت لو ما سمعت كلامي كان ندمت فهذا هو النجاح وليس تقديم اللؤم .إ
إذا أبنك يقول لك (هؤلاء أصدقائي و أنا أنصحهمو لكنهم يقولوا هذا طبعنا و إذا ما تريدنا لا تصاحبنا
و أنا متمسك بهم كأصحاب و لا يهمني ما يقوموا به لأنني لا أعمله و لنيؤثروا في)
قل لأبنك هم يفعلون كذا وكذا هل هل صح أم خطأ
فإذا جوابه أنه خطأ فقل له كيف تمشي معهم وأنت تعلم بأنه خطأ
وإذا قال أنه متمسك بهم ولا يهمه ما يقوموا به ولن يتأثر بهم(المشكلة أن أبنك معترف في أنهم على خطأ وهذي مشكلة كبير لوحدها)
أحب أقول لك
لو شخص يمشي مع شباب حقين مخدرات ومروجين وأبنك يمشي معهم ويعلم أنهم على خطأ ولكنه لا يستطيع تركهم ولا يستخدم معهم ولا يروج معهم .
الشي الطبيعي أن هؤلاء مراقبين من المخدرات ويجي يوم ويمسكوهم جميعهم وأبنك سوف يكون من ضمنهم ولا يشفع له أنه لا يستخدم ولا يروج فكل شخص تعرفه عن طريق رفقائه
وأنا أنصحك بأن تستخدم السياسة في جعل أبنك يتركهم بجميع الطرق ومنها أن تنقله لمدرسة آخري أو تقدم له هدايا أو أشغله بأي شغلة
( والمثل يقول الطلق إلي ما يصيب يدوش )
يعني لو أبنك تم القبض عليه في قضية معهم وخرج براءة لن يسلم من جماعته وأقاربه في نظرتهم السيئة له
وإذا استنفذت جميع الطرق ولا فيه فائدة عليك استخدام القوة معه وتجعله يتركهم وتوضح لأبنك أنك مضطر تصلح معه كذا لمصلحته
دائماً صغار السن عندهم براءة وولاء لأصدقائهم وأصعب مرحلة هي المتوسطة
الموقف الثاني /
نفس القضية و لكن حدثت لإبنتك؟!
هلتؤيد ابنك في أنه لا يمكن أن يتأثر بهم و بصحبتهم ؟
كيفتقنع إبنك في أن يتركهم ؟
السؤال هذا نفس الأول وإجابتي عليه في السؤال الأول
وما سوف أطرحه في مقالي التالي:-
من وسائط الثقافة التي تؤثر في سلوك الإنسان جماعة الرفاق أو الصحاب , وتخاف معظم الأسر من قرناء السوء على أبنائها , وتعاني بعض الأسر من هذا الأمر ولا تعرف كيف تتصرف، من هنا وجب أن تتضمن مناهج التربية الأسرة موضوعات تعالج هذا الأمر، وقد عالجت السنة النبوية المطهرة هذا الأمر بطريقة تربوية معجزة وهذا ما سنوضحه في السطور التالية بإذن الله
الحديث النبوي الشريف:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه رائحة طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه رائحة خبيثة ). متفق عليه.
نستنتج من الحديث التربية الأسرية التالية:
1ـ بيان أنواع الرفاق والجلساء:
يبين الحديث أنواع الرفقاء والجلساء والأصدقاء فإما أن يكون الصديق صالحاً نافعاً على كل الوجوه كحامل المسك، وإما أن يكون صديقاً سيئاً ضاراً وهذا كنافخ الكير وعندما تصنف الأصدقاء يعلم الصديق ماذا سيجني من صديقة.
2ـ نفع الأصدقاء ومضارهم:
فبعد أن يتعلم المتعلم أصناف الأصدقاء والجلساء , يبين الرسول صلى الله عليه وسلم نفع النافع وضرر الضار وفي هذا تربية إيمانية صحيحة.
فالجليس الصالح يعلمك ما ينفعك في دينك ودنياك , ويحثك على الاجتهاد والعمل الجاد ومكارم الأخلاق ومحاسنها بقوله وعمله , ويرفع همتك وإيمانك فالهمة والإيمان تتأثران بالبيئة المحيطة بالإنسان فالصحابي قال للصحابي هيّا بنا نؤمن ساعة أي: نجلس في طاعة الله ساعة وأنت على كل حال متنفع بالصالح إما بالرؤية الطبية أو السماع الطيب أو المسلك الطيب.
أما الصنف الثاني جليس السوء وصاحب السوء فهو شر على من خالطه يكون عوناً للنفس الإمارة بالسوء ويضرك في دنياك ودينك ويقلل همتك للعمل والتفوق والنجاح.
3ـ التحبيب في الجليس الصالح:
ففي الحديث دعوة إلى التقرب والقرب وملازمة الصالح فهو نافع رائحته طيبه وسلوكه طيب وعمله طيب , وهو كمن يجالس بائع المسك إما أن ترى الطيب وإما أن تشم رائحة الطيب وإما أن يهديك أو تشتري منه، وهذا المثل يقرب النفوس وهذا يحبب النشء في الجليس الصالح.
4ـ التنفير من الجليس السوء:
ـ ففي الحديث تنفير من جليس السوء والصديق السيئ فهو ضار وحارق ونتن المنظر نتن الرائحة نتن المسلك نتن العاقبة وإذا وعي النشىء هذا المثل نفر من الجليس السيئ.
ـ تحويل المعنويات إلى محسوسات:
فالخلق السيئ والخلق الحسن أشياء مجردة المعنى محسوسة النتائج , وضرب المثل يحول المعنويات إلى محسوسات أي حول السلوك الطيب إلى مسك ورائحة وشراء للطيب، كما حول السوء إلى نار ودخان وفحم ورائحة كريهة وحرق للثياب , وهذا أسلوب تربوي حديث التعلم بضرب الأمثال، والتعلم بالوسائل التعليمية، والمواقف التعليمية وفي هذا إحداث للتعلم القوي في وقت قصير وأوضح مفاهيم.
5ـ استغلال المتضادات في التربية:
فالمثل يقول: وبضدها تميز الأشياء، فوضع صوره المسك وبائع المسك، ورائحة المسك وشراء المسك وإهداء المسك، بجوار صورة الفحم والكير والنار والدخان والرائحة الكريهة وتلف الثوب يجسد المعاني كما قلنا ويؤكد عليها.
6ـ التعلم بضرب المثل:
استخدم المصطفى صلى الله عليه وسلم تعديل السلوك والتعلم بضرب المثل , وهذا نوع من التربية يجب التأكيد عليه وإتباعه عند إعداد مناهج التربية الأسرية وتنفيذها.
7ـ الطبع يُعدي:
يؤكد الحديث على أن الطبع يُعدي ويَعْدي , ويجب الفرار من قرين السوء فرارنا من المريض بالأمراض المعدية الفتاكة والمنفرة , وهذا ما أكد عليه الحديث وما يجب أن نؤكد في مناهجنا وعند توجيهنا لأبنائنا لأن بعض الطلاب والأبناء يتصورون أنهم محصنون ضد التأثير بأخلاق الصحبة السيئة.
8ـ الوقاية خير من العلاج:
ففي الحديث وقاية من الوقوع في مجالس السيئين والتأثر بأخلاقهم , وهذا مبدأ تربوي مهم فقد كان الصحابي الجليل حذيفة يقول: ( كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني) وهذا ما يجب أن نعلمه لأبنائنا وطلابنا ومعلمينا أثناء تدريبهم للتربية الأسرية
وفي نظري بأن كل شخص له سلوكه وميوله فتجد البعض منهم يميل إلي الإنحراف وبداخله نزعه إلى الشر
وآخر لا يميل إلى هذه الفئة وتجده لا يرتاح لهم ويتجنبهم وكل هذا يعتمد على ميول الشخص الداخلي
والسلام عليكم
المفضلات