أخي الغالي

من يتوكل على الله فهو حسبه

قبل اربع سنوات تقريباً

و أنا أرقد على سرير المرض

سمعت الطبيب يقول لأحد الأصدقاء

و هو يظن أني في غيبوبه

لم يبقى لخالد في الحياه

سوى أيام

و كان الخبر على صديقي كالصاعقه

و كأني قد مت

أما أنا كان دافعاً لي للتمسك بإيماني الذي وهبني إياه الله

و ذلك عندما وهبني الله في تلك اللحظه ذكاءاً ليشد من عزيمتي

ففكرت إذا كان هذا الطبيب لايدرك أني لست بغيبوبه و أني أسمع حديثه كاملاً

فكيف يدرك أني سأموت خلال أيام

فالقدر لايعلمه إلا الله سبحانه

فهذا أنا و لله الحمد مشافى معافى أعيش حياتي كما كانت من قبل و أفضل أيضاً



أخي الغالي

التوكل على الله في أفعالنا و أقوالنا

يجب أن يكون منهاج حياتنا


أخي الغالي

أتعلم بأننا قد نكره شيئاً

قد يكون هو كنز من كنوز حياتنا

فأنا على سبيل المثال كان السرطان بالنسبة لي هدية من الله عظيمة

أشكر الله عليها ماحييت

فقد يكون تطهيراً لي من ذنوبي بإذن الله

و سبباً بإذن الله لخيرِ كنت لا أراه



أخي الغالي

الإيمان بالقدر خيره و شره يتناساه الكثير و الكثير للأسف الشديد


أخي الغالي

أتعلم ماهي راحة البال ؟

هي الأخذ بالأسباب

و الإيمان الإيمان الإيمان



عند ذلك

سيأتيك يقين يملأ قلبك بالطمأنينه

فلن تأخذ إلا ماكتبه الله لك

و جميعه خير

فإن كان خيراً شكرت

و إن كان شراً إحتسبت فيكون خيراً




أخي الغالي

لا أطيل عليك

و الف مبروك

و أتمنى لك أعلى المناصب بإذن الله



لك



ودي و تقديري


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ابو ريما