حـــــال الأديب العربي لا يســـــــر عدو أوصديق تجده في الشوارع
يتنقــــل من مكـــان الى آخـــــر ويتسكع على الأرصفة اضاع عمره
ســــدى وعندما خــــــــارت قواه لا يجد له من الناس معيناً ولاراعياً
أن لـــم يكن لديــــــــه أسرة وابناء بارين لقد رأيت أحدهم رث الثياب
ومنظـــره وكأنـــــه من بقايا القرون الوسطى لاحول ولا قوة إلا بالله
يتعفف عــــن مد يده للناس وهـــــــو يتضور جوعاً لم تفيده مؤلفاتــه
وأدبه في زمن قل فيـــــه الأدب والوفاء وكثر الأدعياء وعندما يمــوت
الأديب العربي يوضع له نعياً في صحيفـــة فاقـــــدة الهوية لايقرأهـا
إلا من يعمل بها وقليل من الناس سيئة التوزيع وياليتهـــــم يضعــون
النعي بخط واضح بل لايستطيع أحد أن يقرأه إلا بالمجهر أونظــــارات
التكبير ويحمل نعشه أهله وقليل من الأوفياء من يحضر مراســـــم
دفنه هذا هو حال الأديب العربي في زمن لايعيش به سواء قليلــي
الأدب
محمد الثوعي
المفضلات