نَعم هاتِ الكؤوسَ فَإن عقلـي=بِسحرِ عُيونِها أضحـى مُـذَابُ
وما دام الهوى يجتـاح قلبـي=فلا عقـلاً أريـد ولا صَـوابُ
وفاضَ الشعر من آهاتِ شوقي=ورَدَّد لَحـنَ لهفتنِـا الـرَّبـابُ
جَمالُكِ حينمـا يبـدو أمامـي=يَسُودُ الصمت بَل تَحنو رِقَـابُ
فَقد أعطاكِ ربـي كُـل شَيـئٍ=إذاً .. فالليلُ عندكِ مُستَطـابُ !
وهذا العشقُ في قلبـي فَريـدٌ=عَفيـفٌ طَاهِـرٌ دونَ ارتيـابُ
ولا يَخفى عَليـكِ بِـأنَ قلبـي=جَريحٌ في مَحَبتكـم . مُصَـابُ
ومالي غيرَ قُربُكِ مـن طَبيـبٍ=يُـداوي دَاءَ بُعـدك وَالغِيـابُ
فإمَّـا أن أراكِ بِـكُـلِ لَـيـلٍ!=وهذا قَـد يُجَنِبـكِ العِقـابُ ..!
وإمَّا أن تَحُولِي دُونَ نَومي ..!=وهـذا مَـا يُسَبـبُ إكتِـئـابُ
هُنا ... عَفواً .. فَلَن أشكُو لإني=بهذا الجرحُ أَختَتِمُ الكِتَـابُ ..!