غادر خالد


وبقي لها عقابها مع أمها فأخيها لن يضربها خوفا من أبية ولكن بتأكيد سيخبرهم


مرت أيام ولاحظت أن خالد أصبح من مرتادين المسجد وأصبح أكثر نظافة


ندمت وفكرت: لما حاولت أن تنظفه؟ لما لم تعلمه الصلاة ولم تهتم لنظافته


وهاهو أصبح نظيفا وتعلم الصلاة وبقي شعرها على حاله


لكن كانت تعيش حيره كبيره كيف إن أمها لم تعنفها او تغضب منها


هل أخيها لم يخبرها


وفي يوم سمعت ضحكات أبيها تخرج من غرفتهم


وبعدها سمعته يناديها


فطوووووم


أيقنت إن وقت العقاب قد حان لأنها لا تدعى إلى غرفة أبويها إلا لمواضيع مهمة اغلبها عقاب


دخلت وهي لا ترفع عينيها عن الأرض


قال أبوها


تعالي اقتربي يافطوم


اصد قيني الكلام


أنتي روشوتي ولد الجيران


صمتت واكتفت بهز رأسها


كان يصارع ضحكه وهو يقول


مو عيب عليك تروشين ولد


فقالت أمها بغضب فضحتيني عند جاراتي لان أمه ماسكتت تكلمت وقالت ذيك اليوم


بنتك شفيها على ولدي ماليه عيونه صابون وملابسه


غير ولدك الله يصلحه أعطاه ملابس ناشفة


وصراحة أنا ما صدقت لحد ما سالت أخوك وعلمني بسالفة


وأنتي وش دخلك بنظافته صح انك زين اللي تعلمينه الصلاة


بس يمه عيب أنتي بنت ليه ماقلتي لآخوك وهو يعلمه


بغيتي تذبحين الولد بالصابون


لكن أنا اوريك غير أربيك من جديد


هربت وجلست في الحوش مرعوبة


إذن أخيها لم يخبر أمها مباشره ولكن كانت أم خالد الثرثارة


استرقت السمع لبعض أحاديث أمها وهي تشارك أبوها الضحك لعلها تعرف العقاب أللذي ستقيمه أمها عليها


سمعتها تقول بس إنا ما سكت لها


قلت لها اليوم: بنتي حنت على ولدك يبي يصلي وهو وسخ


وحاولت تنظفه البنت الصغيرة مااحتملت وأنتي أمه تاركته ياحرام لايعرف شلون يصلي ومهملته بدون نظافة


اهتمي به شوي حرام عليك


فأدركت فاطمة سر التغير في خالد


مرت الأيام ويوما وهي على ألعتبه المعتادة مر بها خالد


سلام


وعليكم السلام رديت عليك علشان أمي تقول لازم نرد السلام ولا أنت ماتستاهل


ليش


وين الزيت


هذا أنت صرت نظيف وصرت تعرف تصلي


أبقولك شي بس ماتزعلين علي


قالت إنا زعلانه منك وخلصت وش تبي


قال اصلاً الدهون اللي قلتلك مهو صدق


كنت اكذب


صدمت فاطمة لقد انتهى الحلم بالنسبة لها


نظرت إليه بغضب وحقد كبير ودخلت وأغلقت في وجه الباب ولم تكلمه من وقتها




انطوت على نفسها لأيام وتوقفت عن الخروج من البيت


وفي ليله أتتها أمها في الفراش احتضنتها وقالت فاطمة شفيك يمه ليه ماتعشيتي


نضرت لها بانكسار


يمه


نعم يمه


ليش ما ربي خلقني زيك حلوه وزينه


تفاجأت إلام من سؤال ابنتها ولم تعرف ماذا تقول


تدرين ليش إنا كنت أبعلم خلود الصلاة


لأنه وعدني إذا علمته يجيب لي زيت من أمه ينعم شعري ويصير مثل شعرك


ابتسمت إلام بحنان لتقول لها


فاطمة أنتي يمه حلوه


الله يخلق الناس مختلفين عشان يميزهم إذا كنا زي بعض مانصير متميزين


وبعدين يا فاطمة أنا وانا صغيره ماكنت حلوه وكنت شوشه زيك و يقولون لي زيك أم عيون فناجيل


صدق يمه


إيه يمه


بس تكبرين راح تصيرين أزين مني ويكبر وجهك وعيونك تطلع حلوه


ويطول شعرك وأظفره لك جدايل


يمه كانو يغنون ويقولون عن أم شعر أجعد أحلا القصيد


وانأ يمه متا كده انك تبين تطلعين أجمل البنات


أراح حوار أمها الحنون قلبها الصغير حتى أنها نست مايقلقها مع الأيام




تتبع