20374 - حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي بَكَرَةَ، وَوَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ، (1) وَيَزِيدُ، أَخْبَرَنَا عُيَيْنَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكَرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ ذَنْبٍ أَحْرَى أَنْ يُعَجِّلَ لِصَاحِبِهِ (2) الْعُقُوبَةَ مَعَ مَا يُؤَخَّرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ، مِنْ بَغْيٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ "، قَالَ وَكِيعٌ: " أَنْ يُعَجِّلَ اللهُ "، وَقَالَ يَزِيدُ: " يُعَجِّلُ اللهُ "، وَقَالَ: " مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ " (3)
__________
(1) من قوله: "قال: حدثني أبي" إلى هنا سقط من (ظ 10) و (ق) .
(2) في (م) : بصاحبه.
(3) إسناده صحيح، يحيى: هو ابن سعيد القطان، ووكيع: هو ابن الجراح، ويزيد: هو ابن هارون، وهم من رجال الشيخين. وعيينة: هو ابن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني، وهو وأبوه روى لهما البخاري في "الأدب المفرد" وأصحاب السنن وهما ثقتان.
وهو في "الزهد" لوكيع (243) و (429) ، ومن طريقه أخرجه هناد بن السري في "الزهد" (1398) ، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (277) ، وابن الأعرابي في "معجمه" (1947) ، والبيهقي في "السنن" 10/234.
وأخرجه ابن المبارك في "مسنده" (15) ، وفي "الزهد" (724) ، والطيالسي (880) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (29) و (67) ، وابن ماجه (4211) ، وابن أبي الدنيا في "ذم البغي" (1) ، وفي "مكارم الأخلاق" (211) ، والبزار في "مسنده" (3678) ، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (1539) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5998) و (5999) ، والخرائطي (278) ،
وابن حبان (455) و (456) ، والحاكم 2/356 و4/163، والبيهقي في "الشعب" (6670) و (7960) ، وفي "الآداب" (146) ، والبغوي في "شرح السنة" (3438) ، والمزي في ترجمة عبد الرحمن بن جوشن من "تهذيبه" 17/36 من طرق عن عيينة بن عبد الرحمن، بهذا الإسناد، وصححه الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي.
وسيأتي برقم (20398) عن إسماعيل بن عُلية، عن عيينة.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/151-152، وعزاه للطبراني، ولفظه عنده: "ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له في الأخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب، وإن أعجل البر ثواباً لصلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونون فقراء، فتنمو أموالهم، ويكثر عددهم إذا تواصلوا". قلنا: والزيادة التي فيه "وإن أعجل البر ... " أخرجها ابن حبان (440) من طريق الحسن البصري، عن أبي بكرة، ورجال إسنادها ثقات، غير أن فيه عنعنة الحسن.
وأخرج الحاكم 4/156، والخرائطي (245) من طريق بكار بن عبد العزيز ابن أبي بكرة، قال: سمعت أبي يحدث عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "كل الذنوب يؤخر الله ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات" وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي بقوله: بكار ضعيف.
قلنا: وسيأتي حديثنا برقم (20380) من طريق مولى لأبي بكرة، عن أبي بكرة، وفي بعض رواياته ذكر عقوق الوالدين.
وفي الباب عن عائشة عند ابن ماجه (4212) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (5997) .
وعن أبي هريرة عند البيهقي في "السنن" 10/35، وقد اختلف في إسناده، وذكرنا الاختلاف فيه في "شرح المشكل" 15/260-261.
الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي
المفضلات