وداعا.......أستاذي

جاءني خبر رحيله كالصاعقة أصابني الذهول لكنني استرجعت وقلت لا حول ولا قوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون
رجعت بي الذاكرة إلى الطفولة ومراتع الصبا وإلى أ يام المرحلة الابتدائية تحديدا حينما كان أستاذنا الأستاذ / سالم حمود البلوي مديرا لمدرسة أسامة بن زيد الابتدائية وكيف كانت تلك الشخصية القيادية الفذة التي كانت محل إعجاب .الجميع
عاش في زمن لم يكن يشغل التعليم من السعوديين إلا قلة قليلة ومع ذلك فرض أبوسامي ـ غفر الله له ـ
شخصيته على الجميع كان من المديرين المميزين جدا كان ذا شخصية قوية وكان يحمل قلبا يملؤه العطف على تلاميذه
قاسيا على المهمل محبا ومشجعا للمجتهد. أحبه الجميع تلاميذ ومعلمين أما أولياء الأمور فحدث ولاحرج فقد كانت تربطه بهم علاقة حميمة قل أن تجد مثيل لها وما زلت أذكر تلك العلاقة الحميمة التي كانت تربطه بوالدي ـ رحمه الله ـوتلك المسامرات الجميلة التي يتخللها قصائد فكاهية من أبي سامي غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
كان بعيدا عن الإعلام ولم ينل التكريم الذي يليق به وبخدمته الطويلة في التعليم لكنه الآن أمام الواحد الأحد الذي لايضيع أجر من أحسن عملا.
وداعا أبا سامي وإلى جنة الخلد إن شاء الله .

تلميذك وابنك
فرحان محمد الرقيقيص

بارك الله فيك اخي فرحان محمد الرقيقيص على هذا الوفاء منك ونسأل الله ان يرحم الأستاذ / سالم حمود البلوي رحمةً واسعه .

الله يرحمه و يغفر له و يسكنه فسيح جنانه

و يلهم ذويه الصبر و السلوان

[الاستاذ فرحان بارك الله فيك وفي وفائك لمعلمك ومعلم الاجيال ابوسامي رحمة الله رحمه واسعة وادخلة فسيح جناته فكان رحمة الله ابا لجميع طلاب المدرسة سامحك الله يا ابا سامي فانت خير الاب وخير الصديق ان لك مواقف كثيرة مع الاجيال ومع ابناء قبيلة بلي وانني اتذكر وقوفه امام مسيرة لقبيلة بلي اثناء زيارة الملك خالد رحمة الله وهو يقف امامهم وهو يقول ( هذه قبيلة بلي امامك شيبا وشبابا جأت لترحب وتحتفي بزيارتكم الميمونة لمنطقة تبوك )size="4"][/size]

الاستاذ الفاضل /فرحان بن محمد الرقيقيص ليس بغريب منك هذا الوفاء تجاه شخص بحجم المغفور له باذن الله الاستاذ سالم بن حمود الريح الوابصي الذي افنى جل عمره في خدمة التعليم
اجل المواقف تجاه ابو سامي كثيره مجرد ذكر اسم(سالم الريح) في مجلس تجد الكثير من القصص والمواقف التي تدل على مدى حرصه ومحبته للطلاب بطابع الاستاذ قوي الشخصيه
عرف ابو سامي كثيرا في مدارس الاحياء الجنوبيه وخصوصا مدرسة اسامه بن زيد الابتدائيه
التي مرة بحقبتين تحت ادارته الحقبه الاولى كانت تحمل العديد من الطلاب امثالك استاذي وامثال الاستاذ محمد سلمان البلوي والاستاذ خالد بن عيد البلوي (القضاعي) وكنا نسمع منكم عن مدى قوة شخصيته وبعد فتره عاد من جديد الى مدرسة اسامه بن زيد ولكن في هذه المره كنت انا احد تلاميذه نعم مما كنا نسمعه عن قوة شخصيته من الجيل الذي سبقنا كان كفيل لنا بان نكون امام
شخص نتصوره بلا قلب ولكن الذي لا يعرفه الكثير عن ابو سامي انه يحمل داخله انسان قلما تجده في هذا الزمن من المواقف الكثيره الي لا تحصى
اذكر ان عمي رحمة الله عليه ولدك دعاة لمناسبة زواج وكانت الزواجات في السابق تقام في ارض فضاء فتبنى بيوت الشعر وتوضع الاناره الى اخره وان ابو سامي كان احد الحضور في ذالك الزواج
ولم يحضر الزواج اي طفل خوفا منه فسأل رحمة الله عليه وين فلان وفلان يقصد الطلبه فاجابه والد الاستاذ محمد سلمان رحمه الله عليه الله يسامح الي عزمك مطولك موجود ما فيه احد راح يجي
فضحك الجميع وهذا يدل على قوة شخصيته
ومن الطرائف ان ابو سامي كان يتجول يوميا في الحي فلا نستطيع ان نلعب الا بعد ان نتاكد من ان
جولته انتهت
رحمك الله يا ابو سامي

ذكرك له وفاء منك ..
الله يرحمه ويغفر له
ويبارك فيك ويجزاك خير..