هنـآك بين الجبآل الشآمخـه كشموخ { ليلى } وبين تلآل الحـزن وبين
شـتـآت الفـكر ترعـرعت { ليلى } طفلـة بطهـر البدآوة وبرآءة الطفولـه
وطغيآن الأنثويـة صغيرة بعقل الكبآر وكبيرة رغـم صغر سنهـآ ..!
ليلى لم تـكن كأي طـفلـه بل أكـآد أجزم انهـآ ولـدت لتـكن مضرب مثل لبنآت جيلها
بل لفتيآت قبيلتهـآ أجمـع .. رسمـت بينهـآ وبين نفسهـآ مستقبلآ كآن القليل القلـة يفكر
بـه لم تـأبـه { لدستور القبيلـة } ولم تتقيـد بأي شيء يأسـر ويكبل طموحهـآ بل هي وضعت
بين عينيهـآ مخآفـة الله في السر والعلـن فقـط ولم تـخشى سيآط ألسنـة المجتـمع ..!
وصلـت { الشآمخـة ليلى } لذروة أحلآمهـآ وعآنقـت أمآنيهـآ وتربعت على هرم نجآحآتهـآ ..!
أصبحت { ليلى } حكآيـة وقصـة في أفوآه الجميـع وفي كل مجلس لآيكآد ذكرها ان يبرح
أي مكآن بل يعـطـر كـل مكآن ..!
كآن لدى { ليلى } إبن عـم عربيـد لآيكآد يتخرج من { عنبـر السجن } حتى ويلتحق
بعـنبر أخــر ..وبعـد تخرجـه بتفوق من أحـد العنآبـر .. خـطر في بآل وآلده أن يزوجـه
إسنآد لمقولـة البـدو { زوجوه ويعقل } فتخـذ الأب هذا الشعآر منهجـآ تعليميـآ وتأديبيآ
لأبنـه فحينهـآ همس بأذن ولـده { يآولدي أعقل شهر شهرين وبزوجك } كآنت الفتره قصيره
جـدآ لهذا الأبن الضآل فأختآر أن يصبـر هذه الفتره لكي يتمتع بزوجـه تسآمر ليلـه وتخدم
نهآره وتلبي طلبآته ..!
التقى وآلـد هـذآ الشآب بأخيـه وآلـد { ليلى الشآمخـه } وطلب منه يـد إبنتـه لأبنـه فتردد
وآلـد ليلى ولكن أستصعب الأمر بأن يرفض طلب أخيـه الأكبر فوعـده بأن يقنع ليلى ..!
خآطب الأب إبنتـه فـرفضت في المرة الأولى فأقنعهـآ وآلدهـآ بأن أبن اخيـه سلك طريق غير
الطريق الذي كآن عليـه وأن كل مآفآت كآن يندرج تحت مسمى { طيش الشبآب } ..!
ولأن ليلى أعتآدت على عـدم رفض طلب لوآلديهـآ وآفـقت رغم عـدم أقتنآعهـآ ولأن في ذلك
الوقت كآن هنآك صعوبه بأن { تضرب عرض الحآئط بدستور القبيله } الذي كآن يقول في
نصـه الذي لا اعلم من أي كتآب انزل بأن { إبن العـم له الاحقية بأبنت عمـه } ..!
تـزوجت ليلى الشآمخـه بهذا الـزوج وأنجبت منـه ثلاث فتيآت كآنت ليلى تسآعـد زوجهـآ بكل
صغيره وكبيره بحكم وظيفتها المرموقه ومرتبهـآ الضخم حتى كونت لزوجها منزلا يستطيع
أن يستقبل به من هم على شآكلته ..!
عآنت ليلى مآعآنت من هذا الزوج ولكنها صبرت وتحملت لأجل بنآتهـآ ووالدهـآ ..!
مع مـرور الأيآم أنتقل وآلدهـآ الى رحمـة ربـه وقبله أنتقل اخيـه الى رحمـة ربـه ..!
عاصرت الحيآة بصعـوبآتهـآ ومرآرتهـآ لا يكآد يمـر يوم حتى تذرف دموع الحسرة والألم
من تعامل زوجها معهـآ وقسوته وطغيآنـه وجبروته الذي جعلها تستقيل من وظيفتها مرغمة
وغصب عنها لأنه حسب قوله { رجل لا يرضى أن تصرف عليه امرأه } وعلى حسب قوله
بأنه { رجل لا يرضى أن تكون زوجته موظفـه } ...!
بعدمآ رضخت للأمـر الوآقع تكدست المشآكل حين بعـد حين ومرت الايآم وأصبح المنزل قديمـآ
مـدمـورآ .. وأنقلبت الأيـة رأس على عقـب فأصبح الـزوج تـآجرآ مشهـورآ ولـه مكآنـة مرموقه
فتـح الله له ابوآب رزق من حيث لا يحتسب ..فرحت المسكيـنه ضنت بأنه سوف يعوضها بمنزل
تسكنها هي وفتيآتهـآ الثلاث ..ولكن أتت المصيبة التي صعقت هي بها بطلاقها من زوجها لأنه
لا يشرفه بأن يكون زوج لـفتآة ليست من فتيآت التجآر الاثريـآء ..!
أكملت مسيرتها الحيآتيـة التعيسـه في منزل مخلعـة شبآبيكـه متهآلكـة أبوآبه مكرسة جهدهـآ في
تربيـة بنآتهـآ اللـوآتي تخلى عنهـن وآلدهـن الذي تركهن مع أم لا حول لها ولا قوة ..!
أكملت أحـدى الفتيآت تعليمهـآ وكآنت تصرف على وآلدتهـآ من مصروف جآمعتهـآ حتى أتى
اليـوم المنتـظر بتعيينهـآ فرحت الأبنـة اكثر من وآلدتهـآ لأنهـآ تريـد أن تـرد الدين لأمهـآ التي
عآنت وعآنت لكي توفر لهـآ كل مآتحتآج لأكمآل درآستهـآ ..!
وبعـد فترة قصيره أتى طآرق البآب أتى قلب من صوآن أتى أنسآن متوحش أتى من لا يخآف
الله بآحث عن بنآتـه ويطآلب بهـن بحكم انه وآلدهـن وللأسف كسب القضيـه المرفوعه وللأسف
لم يتدخل احـد لأيقآف هذا الوحش البشري بل على العكس تمآمآ يقفون له في كل مجلس ويوقرونه
ويتسآبقون على عزيمته ونرآه يتربع في صـدرالمجلس ..!
امـآ ليلى الشآمخـه إنهآرت فأي شموخ سيتحمل مآتكبدته ليلى ..!
سحـقـآ لوآقـع بهـذآ الشـكل ...!
سحـقآ لمن يرى الظلم بأم عينـه ويطأطأ رأسه لظآلم ..!
لك الله يآليلى ...!![]()
المفضلات