.
في منطقة تبوك إذا رأيت احترام السائقين " للدوار" وأفضلية العبور
فلا تتفاءل كثيراً ولا تنظر لها على أنها من خطوات الفكر والرقي المدني
لأنك بعد دقائق ستشاهد نفس السائق ينتهك أقرب الإشارات الضوئية وأكثرها حيوية !!!
هذا الحال مشابه تماماً لما يجري في داخل الوطن .. سواء ما كان بتخطيط أو بتخبط
فالنتيجة " مُـرّه" .. قرارات تُعطل .. وبيانات تؤجل .. وأحلام لم تجني بعد المخاض إلا النزيف ..
كل قراراتنا لم تتجاوز حتى الآن مرحلة " المهد " ربما تكون أطول المراحل السنية لا ندري ..
وطني العزيز ..
حاولت أن التمس الأعذار وقبل أن أصل السبعين وقف على رأسي
ألف مُخبر !
وأمتلئ السكون بضجيج " النحنحات" وكأن أشجار الطريق وأعمدة الإنارة " إخويا" لا تمل
الاستماع للاقتلاع ..
هونوا عليكم جميعاً فهذا وطني ..
وطني العزيز .. أنت أكبر من مقص " جالب فتنه" وأنت أكبر من اختزالك بـ فرد أو مجموعة
لقد أصبحت حديث المجالس والنوادي والكفيهات والاستراحات والكشتات .. إلى أخر الـ ات
لا نريد حافز
نريد أن تشفع لنا للعودة لشركاتنا فـ 1500 باليد خير من مليون عند العساف
لا نعترض على ساهر
نحبه ونَقبله ونُقبله فــ " ساهر في قلوبنا "
لكن نريد ساهر لكل سرعة ! .. لـ سرعة غضب المسئول , ولسرعة "تصريفنا" بين الموظفين
ولـ سرعة تأجيل رحلة طيران لم يتبقى عن موعد إقلاعها إلى ساعة , ولـ سرعة ارتفاع الأسعار
ولـ سرعة وسرعة وسرعة ... إلخ
لا نرفض التأمين
التأمين يجري في عروقنا .. التأمين حُب لابد منه .. حُب من طرف ثالث !
لكن نريد تأميناً على أعصابنا , وتأمين على الضغط والسكر , وتأمين على نفاذ الصبر
" وبالمره" تأمين على السيارات الحكومية .. فـ مراسل يتعرض لحادث عرضي
من الصعب تحميله عنا الإصلاح والأرواح !!!!!
وطني العزيز
نحبك . . ومش حـ نمشي
.
المفضلات