بسم الله الرحمن الرحيم
كانت غرناطة هي أخر معاقل المسلمين في بلاد الأندلس وكانت تعج بالكثير من صنوف الحضارة بفضل وجود الكثير من العلماء الأفذاذ فى شتي المجالات والذين افنو جل وقتهم فى خدمة المسلمين فى تلك البلاد ولكن واه من لكن كانت بداية السقوط هو انتشار العداوات والخلافات بين أبناء العمومة والأسرة والواحدة وانتشار الدسائس بين أهل غرناطة وكان هذا السقوط هو سبب اندحار المسلمين وابتعادهم عن اسبانيا وبلاد الأندلس فتم إحراق المساجد وهدمها ومسح جميع مايربط تلك المدينة بالحضارة الإسلامية سوي من كتب او منقوشات وغيرها من معالم تلك الحضارة العظيمة وفى كل زمن تسقط غرناطة من نوع أخر فقد كانت المقدمة عبارة عن مدخل فقط
فهناك عدة كيانات كان يشار إليها بالبنان وفى لحظه أصبحت اثر بعد عين وسقطت سقوط ذريع بسبب التعنت والاستبداد بالرأي والواحد وعدم تقبل فكر الغير سوي من يوافقهم من حيث طريقة التفكير او إدارة تلك الكيانات واعتبار الرأي المعاكس مكيدة او دسيسة واتخاذ الدين كستار او غطاء يلجئون إليه للاختباء خلفه عن كل ما من شائنة تطوير تلك الكيانات وإدخال الحضارة لها مع العلم انه يوجد حولهم عدد من المتملقين الذين يحسنون لهم تصرفاتهم لإغراض فى أنفسهم وجعلهم يغضون الطرف عن مايحدث حولهم من تغيرات شبه يوميه بفضل اتخاذ الوسطية قانون يمشون عليه فلا ضرر ولا ظرار فتجد ان كثير من منسوبي تلك الكيانات فضلو الابتعاد والبحث عن الأفضل في ظل توقف عجلة التطوير فى كيانهم الذى خدموه بكل مايستطيعون من إخلاص وقوة وكانت مكافئاتهم هي الحرب الخفية التي تتخذ عدة أساليب لتطفيشهم وكان من الأجدر هو استيعاب هؤلاء والإنصات لأرائهم وأفكارهم واخذ ماهو جميل وترك العكس ومحاولة طرد فكر التحزب والمكيدة فكيانهم الذى كان ساسه قوي بدى عليه الترهل والتصدع وكل ذلك بسببهم ولعل تجربة حكومتنا الرشيدة فى جلب كل أنواع الحضارة وتقدم الى ارض الجزيرة وجعل المملكة تتحول من مجتمع بادية الى مجتمع متحضر يتمتع بجميع أصناف الحضارة لهو اكبر دليل لهؤلاء بالاستفادة من تقدم الغير وأفكارهم بدون التخلي عن الهوية الإسلامية أيضا عليهم التخلي عن أسلوب التشدد واستغلال وضعهم بتلك الكيانات لتطفيش الآخرين وهي ليست ملك لهم وحدهم وإنما هي ملك الجميع