ضع إعلانك هنا



صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 6 من 21

الموضوع: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

    673 - " لا يدخل الجنة عاق و لا منان و لا مدمن خمر و لا ولد زنية " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 285 :
    أخرجه الدارمي ( 2 / 112 ) و كذا النسائي ( 2 / 332 ) و البخاري في " التاريخ
    الصغير " ( 124 ) و عبد الرزاق في " المصنف " ( 2 / 205 ) و ابن خزيمة في
    " التوحيد " ( ص 236 ) و ابن حبان ( 1382 ، 1383 ) و الطحاوي في " المشكل "
    ( 1 / 395 ) و أحمد ( 2 / 201 ، 203 ) من طريق سالم بن أبي الجعد عن جابان عن
    عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم به . و ليس للبخاري منه إلا
    الزيادة و قال : " لا يعلم لجابان سماع من عبد الله ، و لا لسالم سماع من جابان
    و يروى عن علي بن زيد عن عيسى بن حطان عن عبد الله بن عمرو رفعه في أولاد الزنا
    و لا يصح " . و قال ابن خزيمة : " ليس هذا الخبر من شرطنا لأن جابان مجهول " .
    و رواه محمد بن مخلد العطار في " المنتقى من حديثه " ( 2 / 15 / 1 ) من طريق
    عبد الله بن مرة عن جابان عن عبد الله بن عمرو به .
    قلت : و علة هذا الإسناد ، جابان هذا ، فإنه لا يدرى من هو كما قال الذهبي ،
    و إن وثقه ابن حبان على قاعدته . و الزيادة التي في آخره منكرة لأنها بظاهرها
    تخالف النصوص القاطعة بأن أحدا لا يحمل وزر أحد و أنه لا يجني أحد على أحد و في
    ذلك غير الآية أحاديث كثيرة ، خرجتها في " الإرواء " ( 2362 ) و لذلك أنكرتها
    السيدة عائشة رضي الله عنها فقد روى عبد الرزاق عنها أنها كانت تعيب ذلك و تقول
    : " ما عليه من وزر أبويه ، قال الله تعالى *( و لا تزر وازرة وزر أخرى )* " .
    و إسناده صحيح . و قد رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 183 - 184 ) عنها
    مرفوعا . و في إسناده من لم أعرفه . و كذا قال الهيثمي ( 6 / 257 ) . و قال
    البيهقي ( 10 / 58 ) عقب الموقوف : " رفعه بعض الضعفاء ، و الصحيح موقوف " .
    و من هذا تعلم أن قول السخاوي فيما نقله ابن عراق عنه ( 2 / 228 ) : " أخرجه
    الطبراني من حديث عائشة ، و سنده جيد " . فهو غير جيد .
    و قد وجدت للحديث شواهد يتقوى بها ، فقال الطحاوي ( 1 / 395 ) : حدثنا أبو أمية
    حدثنا محمد بن سابق حدثنا إسرائيل ( في الأصل : أبو إسرائيل ) عن منصور عن أبي
    الحجاج عن مولى لأبي قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره بتمامه .
    قلت : و هذا شاهد قوي رجاله كلهم ثقات غير مولى أبي قتادة ، فلم أعرفه لكنه إن
    كان صحابيا ، فلا تضر الجهالة به لأن الصحابة كلهم عدول كما هو معلوم و من
    المحتمل أن يكون منهم لأن الراوي عنه أبا الحجاج هو مجاهد بن جبر التابعي
    المشهور . و قد ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 31 ) من طريق عبيد بن
    إسحاق عن مسكين بن دينار التيمي عن مجاهد : حدثني زيد الجرشي قال : سمعت النبي
    صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره و قال : " قال أبي : هذا حديث منكر " .
    قلت : و علته عبيد هذا و هو العطار ضعفه الجمهور . و قد اختلف على مجاهد في
    إسناده هذا الحديث اختلافا كبيرا ، استوعب أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 307 -
    309 ) طرقه . و قد جاء الحديث في بعضها بتمامه منها طريق عبيد هذه و غيرها
    و بعضها في " المسند " ( 3 / 28 ، 44 ) و لم يرد في بعضها الآخر إلا الزيادة
    التي في آخره و قد أخرجها الطحاوي ( 1 / 393 - 394 ) . و قد رويت هذه الزيادة
    من حديث أبي هريرة و لكنها غير محفوظة عنه كما بينته في الكتاب الآخر ( 1462 )
    . و جملة القول أن الحديث بهذه الطرق و الشواهد لا ينزل عن درجة الحسن . و الله
    أعلم . و قوله " لا يدخل الجنة ولد زنية " ، ليس على ظاهره بل المراد به من
    تحقق بالزنا حتى صار غالبا عليه ، فاستحق بذلك أن يكون منسوبا إليه ، فيقال :
    هو ابن له ، كما ينسب المتحققون بالدنيا إليها ، فيقال لهم : بنو الدنيا بعلمهم
    و تحققهم بها ، و كما قيل للمسافر ابن السبيل ، فمثل ذلك ولد زنية و ابن زنية ،
    قيل لمن تحقق بالزنا ، حتى صار تحققه منسوبا إليه ، و صار الزنا غالبا عليه ،
    فهو المراد بقوله " لا يدخل الجنة " و لم يرد به المولود من الزنا و لم يكن هو
    من ذوي الزنا ، لما تقدم بيانه في الحديث الذي قبله . و هذا المعنى استفدته من
    كلام أبي جعفر الطحاوي رحمه الله و شرحه لهذا الحديث . و الله أعلم .
    ثم وجدت للحديث شاهدا آخر دون الزيادة ، و لفظه : " لا يلج حائط القدس : مدمن
    خمر و لا العاق لوالديه و لا المنان عطاءه " . أخرجه أحمد ( 3 / 226 ) قال :
    حدثنا هشيم حدثنا محمد بن عبد الله العمي عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : و علي بن زيد - و هو ابن جدعان - ضعيف . و محمد بن عبد الله العمي أورده
    السمعاني في " الأنساب " من روايته عن ثابت البناني ، و رواية أبي النضر و غيره
    عنه ، فهو مستور .
    و بالجملة فهو شاهد لا بأس به . و يقويه ما أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد "
    ( ص 237 ) من طريقين عن خالد بن الحارث قال : حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء عن
    نافع عن عروة بن مسعود عن عبد الله بن عمرو أنه قال : " لا يدخل حظيرة القدس
    سكير و لا عاق و لا منان " . و إسناده صحيح ، و هو موقوف في حكم المرفوع ، فهو
    شاهد قوي لحديث أنس هذا . و مما يشهد له الحديث الآتي :
    " ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه و المرأة
    المترجلة و الديوث ، و ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه و المدمن الخمر
    و المنان بما أعطى " .

  2. #2
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

    674 - " ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه و المرأة
    المترجلة و الديوث ، و ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه و المدمن الخمر
    و المنان بما أعطى " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 289 :
    أخرجه النسائي ( 1 / 357 ) و أحمد ( 2 / 134 ) و ابن خزيمة في " التوحيد "
    ( 235 ) و ابن حبان ( 56 ) عن عمر بن محمد يعني ابن زيد ابن عبد الله بن عمر
    بن الخطاب عن عبد الله بن يسار مولى ابن عمر قال : أشهد لسمعت سالما يقول : قال
    عبد الله رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    و سياق المتن للنسائي .
    قلت : و هذا إسناد جيد ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الله بن يسار و قد
    روى عنه جماعة من الثقات و وثقه ابن حبان ، فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى ،
    ثم رواه أحمد ( 2 / 69 ، 128 ) عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع عمن حدثه عن
    سالم بن عبد الله به مختصرا بلفظ : " ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن
    الخمر و العاق و الديوث الذي يقر في أهله الخبث " . و قطن هذا ثقة من رجال مسلم
    ، لكن شيخه لم يسم فهو مجهول .

  3. #3
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

    675 - " لا يدخل الجنة عاق و لا مدمن خمر و لا مكذب بقدر " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 290 :
    أخرجه أحمد ( 6 / 441 ) و عنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 16 / 32 / 2 ) :
    حدثنا أبو جعفر السويدي قال : حدثنا أبو الربيع : سليمان بن عتبة الدمشقي قال :
    سمعت يونس بن ميسرة عن أبي إدريس عائذ الله عن أبي الدرداء عن النبي صلى
    الله عليه وسلم قال : فذكره . و روى منه ابن ماجه ( 3376 ) القضية الوسطى منه
    من طريق أخرى عن سليمان بن عتبة به . قال البوصيري في " الزوائد " : " إسناده
    حسن ، و سليمان بن عتبة مختلف فيه و باقي رجال الإسناد ثقات " .
    قلت : و هو كما قال .

  4. #4
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

    2741 - " إن الله عز وجل لما خلق الخلق قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن ، [ فقال : مه ]
    ، قالت : هذا مقام العائذ [ بك ] من القطيعة ، قال : [ نعم ] ، أما ترضين أن
    أصل من وصلك و أقطع من قطعك ؟ [ قالت : بلى يا رب ! ] قال : فذاك [ لك ] . قال
    أبو هريرة : [ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ] اقرءوا إن شئتم *( فهل
    عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض و تقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله
    فأصمهم و أعمى أبصارهم . أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )* " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 550 :


    أخرجه أحمد ( 2 / 330 ) : حدثنا أبو بكر الحنفي حدثني معاوية بن أبي مزرد قال :
    حدثني عمي سعيد أبو الحباب قال : سمعت أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى
    الله عليه وسلم : فذكره . قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ، و قد
    أخرجاه كما يأتي . و أبو بكر الحنفي اسمه عبد الكبير بن عبد المجيد البصري . و
    قد خالف الإمام أحمد أبو مسعود أحمد بن الفرات فقال : أخبرنا أبو بكر الحنفي
    بلفظ : " لما خلق الله آدم فضل من طينه فخلق منه الرحم .. " الحديث نحوه .
    أخرجه أبو القاسم الأصبهاني في " الحجة في بيان المحجة " ( ق 58 / 1 ) من طريق
    عبد الله بن إبراهيم المقريء : أخبرنا أبو مسعود .. إلخ . قلت : و هو بهذا
    اللفظ شاذ أو منكر ، و الخطأ فيه من أبي مسعود أحمد بن الفرات ، فإنه مع كونه
    ثقة حافظا من شيوخ أبي داود ، فقد ذكر الحافظ في " التهذيب " أن أبا عبد الله
    بن منده قال في " تاريخه " : " أخطأ أبو مسعود في أحاديث و لم يرجع عنها " .
    قلت : و هو مغتفر في جانب حفظه ، لكن إذا خالف الإمام أحمد لم تطمئن النفس
    للاحتجاج بمخالفته ، لاسيما و مع الإمام جمع من الرواة الثقات لم يذكروا في
    الحديث هذا اللفظ المنكر كما يأتي . و من المحتمل احتمالا قويا أن يكون الخطأ
    فيه من الراوي عنه عبد الله بن إبراهيم المقريء ، فإنه ليس مشهورا بالثقة و
    الضبط ، فقد أورده أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 83 ) و سمى جده الصباح
    المقريء ، و ساق له ثلاثة أحاديث برواية ثلاثة عنه ، و لم يذكر فيه جرحا و لا
    تعديلا ، و لا وفاة ، فتعصيب الخطأ به أولى . و الله أعلم . و قد توبع أبو بكر
    الحنفي من قبل جماعة من الثقات كلهم لم يذكروا ذاك اللفظ المنكر . الأول : عبد
    الله بن المبارك ، و له الزيادة الأخيرة و الثالثة . أخرجه البخاري ( 8 / 580 /
    4832 و 10 / 417 / 5987 ) و النسائي في " الكبرى " . الثاني : حاتم بن إسماعيل
    ، و عنده الزيادة الأخيرة . رواه البخاري ( 4831 ) و مسلم ( 8 / 7 ) . الثالث :
    سليمان بن بلال ، و الزيادة الأولى له و الثانية و الرابعة و الخامسة أخرجه
    البخاري ( 13 / 465 / 7502 ) و في " الأدب المفرد " ( 23 / 50 ) . و تابع أبا
    الحباب محمد بن كعب أنه سمع أبا هريرة به مختصرا . أخرجه البخاري في " الأدب
    المفرد " ( 27 / 65 ) و ابن حبان ( 2035 و 2036 ) و أحمد ( 2 / 295 و 383 و 406
    و 455 ) و في إسناده جهالة ، و قواه المنذري في " الترغيب " ( 3 / 226 ) ،
    فلعله لشواهده .

  5. #5
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

    3462 ـ (لعنَ اللهُ مَنْ ذبَحَ لغيرِ اللهِ ، لعَنَ اللهُ مَن غيَّرَ تُخُومَ الأرْضِ ، لعَنَ اللهُ من كَمَه الأَعْمى عن السّبيلِ ، لعَنَ اللهُ من سبَّ (و في رواية : عقَّ) والديهِ ، لعَنَ اللهُ مَنْ تولَّى غيْرَ موالِيه ،[لعَنَ اللهُ مَنْ وَقَعَ على بهيمةٍ] ، لَعَنَ اللهُ من عمِلَ عَمَلَ قومِ لُوطٍ ، [لعَنَ اللهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قوْمِ لوطٍ ، لعَنَ اللهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قومِ لوطٍ]) .
    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة "

    أخرجه الحاكم (4/356) ـ والسياق له ـ ، والبيهقي في «السنن» (8/231) ،
    و «الشعب» (4/254/5373) ، و أحمد (1/217 و 309 و 317) ، ـ والرواية الأخرى له ـ ، وعبد بن حميد (1/513/587)، وأبو يعلى (4/414 ـ 415/2539) ، ومن طريقه ابن حبان (43/53) ، و الطبراني في «المعجم الكبير» (11/218/17546) من طرق عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ...فذكره .
    و الزيادة الأولى للبيهقي و عبد بن حميد و الطبراني و رواية لأحمد و الحاكم ، و قال الحاكم :
    «صحيح الإسناد» ، و وافقه الذهبي .
    و الزيادة الأخرى لهم جميعاً ـ إلا الحاكم ـ ، و هي و التي قبلها أخرجهما النسائي في «السنن الكبرى» (4/322/7337 و 7338) دون ما قبلهما ، و كذا الخرائطي في «مساوئ الأخلاق» (203/443) .
    قلت : والحديث أعله المعلق على «مسند عبد بن حميد» بـ (عمرو بن أبي عمرو) هذا فقال :
    «وثقه قوم ، و ضعفه آخرون» !
    و فيه جَنَفٌ و ظلم للسُّنَّة و رواتها ، فليس كل من تكلم فيه بعضهم يعل به حديثه ، فكم من راوٍ من رواة الشيخين ، قد تكلم فيه بعض الأئمة ، و منهم هذا ، بل و شيخه عكرمة أيضاً ؟! و إنما ينبغي في هذه الحالة الرجوع إلى علم الجرح و التعديل و أصوله ممن كان عالماً به ، مع الاستعانة بالحفاظ الذين سبقونا في هذا المجال ، خلافاً لبعض الأغرار ممن يظنون أنهم على شئ من هذا العلم ، و هم لم يشموا رائحته بعد . فهذا هو الحافظ الذهبي عندما ترجم لـ (عمرو) هذا ؛ صدرها بقوله :
    «صدوق ، حديثه مخرج في «الصحيحين» ؛ في الأصول» .
    ثم ساق أقوال الأئمة فيه ، ثم عقب عليها بقوله :
    «حديثه صالح حسن منحط عن الدرجة العليا من الصحيح» .
    و لذلك ؛ أورده في رسالته القيمة «الرواة المتكلم فيهم بما لا يوجب الرد» (155/264) .
    و نحوه قول الحافظ في «التقريب» .
    «ثقة ، ربما وهم» .
    و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعاً بتمامه ؛ إلا أنه ذكر مكان جملة : «الأعمى» قوله : «ملعون من جمع بين امرأة وابنتها» ؛ و في إسناده ضعيفان ، و لذلك خرجته في «الضعيفة» (5368) ؛ لأني لم أجد لهذه الجملة منه شاهداً ، و كذلك طرفه الأول منه .
    و للجملة الأولى منه ، و الثانية ، و كذلك الرابعة لكن بلفظ :
    «لعن الله من لعن والديه» .
    لهذه الثلاثة شاهد صحيح من حديث علي رضي الله عنه مرفوعاً في حديث أخرجه مسلم (6/85) و غيره ، و هو مخرج في «نقد نصوص الكتاني» (ص 42) .
    و إن من تخاليط المعلقين ا لثلاثة على «الترغيب» و جهلهم بفن التخريج ، فضلا عن علم الجرح و التعديل ، و التصحيح و التضعيف : قولهم في تخريج حديث الترجمة (3/249) :
    «رواه ابن حبان في «صحيحه» ، و البيهقي في «الشعب» ، والنسائي (7/232) من حديث علي» !!
    قلت : ففيه جهالات :
    أولاً : خلطوا حديث علي مع حديث ابن عباس ، فلا يدري القراء مَن مِن الثلاثة أخرج حديث علي ، و من الذي أخرج حديث ابن عباس ؟!
    ثانياً : اقتصارهم على النسائي في العزو لحديث علي يوهم أنه لم يروه من هو أولى بالعزو منه ، و ليس كذلك ؛ فقد رواه مسلم أيضاً ؛ كما قدمت آنفاً .
    ثالثاً : يوهم أيضاً أن حديث علي فيه الفقرات السبع التي في حديث ابن عباس ، و الواقع أنه ليس فيه إلا ثلاث على ما سبق بيانه .
    رابعاً : أغمضوا عيونهم عن تخريج رواية النسائي عن ابن عباس ، و قد ذكرها المنذري في تخريجه للحديث بقوله (3/198/5) :
    «رواه ابن حبان في «صحيحه» ، و البيهقي ، و عند النسائي آخره مكرراً» .
    خامساً : لم يستدركوا الزيادة الأولى التي عند البيهقي ، مع أنهم عزوا الحديث إليه بالجزء و الرقم ! فما أنشطهم في اجترار ما يقوله المنذري من التخريج ، و إعادته
    إياه في التعليق ، و في تسويد السطور بزيادة الأجزاء و الصفحات والأرقام ، نقلاً من الفهارس بدون فائدة تذكر ! و الله المستعان .*

  6. #6
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    7 - 6 - 2006
    المشاركات
    1,537
    معدل تقييم المستوى
    659

    افتراضي رد: أحاديث وفتاوى عن عقوق الوالدين

    914 - " الوالد أوسط أبواب الجنة " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 618 :
    أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( رقم 981 ) : حدثنا شعبة عن عطاء بن السائب عن
    أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
    وسلم يقول : فذكره . و هكذا أخرجه أحمد ( 5 / 196 ) و ابن ماجه ( 2089 )
    و الحاكم ( 4 / 152 ) من طريق أخرى عن شعبة به . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد
    " . و وافقه الذهبي و هو كما قالا . و تابعه سفيان الثوري : حدثنا عطاء به و
    لفظه : حدثني عبد الرحمن السلمي . " أن رجلا منا أمرته أمه أن يتزوج ، فلما
    تزوج ، أمرته أن يفارقها ، فارتحل إلى أبي الدرداء فسأله عن ذلك ، فقال : ما
    أنا بالذي آمرك أن تطلق و ما أنا بالذي آمرك أن تمسك ، سمعت رسول الله صلى الله
    عليه وسلم يقول : فذكره ، فاحفظ ذلك الباب أو ضيعه " . ( قال : فرجع و قد
    فارقها ) " :
    أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 158 ) و السياق له و أحمد ( 6 / 445 )
    و الزيادة له . و تابعه ابن عيينة قال : حدثنا عطاء بن السائب به مع اختصار في
    القصة . أخرجه الحميدي في " مسنده " ( 395 ) حدثنا سفيان به . و من طريق
    الحميدي أخرجه الحاكم ( 4 / 152 ) . و أخرجه الترمذي ( 1 / 347 ) و ابن ماجه
    أيضا ( 3663 ) من طرق أخرى عن سفيان به . و قال الترمذى : " حديث حسن صحيح " .
    و ابن حبان ( 2023 ) و الحاكم أيضا ( 2 / 197 ) و أحمد ( 5 / 198 ) و ابن عساكر
    ( 19 / 153 / 1 - 2 ) من طرق أخرى عن عطاء به .
    و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
    ( تنبيه ) قوله " فاحفظ ذلك الباب أو ضيعه " ، الظاهر من السياق أنه قول أبي
    الدرداء غير مرفوع . و يؤيده رواية عبد الرزاق أنبأنا سفيان عن عطاء به لم يذكر
    منه إلا لفظ الترجمة أخرجه أحمد ( 6 / 447 - 448 ) . لكن في رواية الطحاوي
    المتقدمة بعد قوله : " أو ضيعه " " أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ، الشك
    من ابن مرزوق " .
    قلت : و مع الشك المذكور فإن بينه و بين سفيان الثوري أبا حذيفة موسى بن مسعود
    و هو سيىء الحفظ كما في " التقريب " . و الله أعلم .

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا