بقلم: الناقد
إن أقسى شيء في الحياة أن نكتشف أننا وهبنا قلوبنا ومشاعرنا لمن لا يستحقها ..
وكم هو مؤلم أن نجد شخصاً أحب بصدق ثم يكتشف في النهاية أنه وقع فريسة لما يسمى وهم الحب وأوهام الأحلام الوردية .. وأعتقد أن هذا التجربة العصيبة أكثر من يقع فيها هي المرأة ..فالمرأة مخلوق عاطفي سريع التأثر بكلمات الحب والثناء والإطراء ..سريعة الاستجابة لعواطفها ومشاعرها وكثيراً ما نجدها في تعاملاتها تغلب جانب العاطفة على جانب العقل والمنطق ..وبسبب هذه التركيبة النفسية نجدها أكثر سقوطاً في هاوية الحب من الرجل .. وفي الغالب تكون هي الطرف الخاسر وهي الضحية خصوصاً عندما تقع في حبائل رجل مخادع لا يخاف الله ولا يقيم للعواطف والمشاعر وزناً وليس في قلبه أدنى ذرة للرجولة والشهامة إنما قصده أن تقع في مصيدته ليتلاعب بعواطفها ويتعبث بمشاعرها فقط هذا إن لم يكن له مآرب أخرى ..
وأعتقد أن سبب هذا التلاعب وهذا المكر والخداع إنما يعود في الأساس إلى أصل طبيعة الإنسان فهناك اختلاف حاصل بين الناس فهم مختلفون في الطبائع والأذواق وفي القيم والمفاهيم .. كل إنسان له قيمه وتصوراته التي يؤمن بها في الحياة ويتعامل مع الناس على ضوئها .. من أجل هذا كله لا نستغرب أن يوجد بيننا المخادع والخائن مثلما يوجد الصادق والمخلص .. فهذه سنة الحياة
للجميع أرق التحايا ..
المفضلات