مع دخول الإجازة يكثر القلق و التفكير لدى البعض .. ويكونون عُرضة



للضغوطات والإرهاق ... نتيجةٌ لما سبق يتولد لديهم الإحساس بالقلق والتوتر



والقلق أمر طبيعي لدينا جميعاً لكنه قد يتحول إلى مرضٌ نفسي إذا



استفحــــــــــل أمره وتجاوز حده الطبيعي و بهذه المناسبــــــــــة



أعجبني جداً حديث للدكتور / عبد الله الملحم .. استشاري الطب النفسي ..



يتحدث فيه عن القلق ........ وكيف لنا أن نــــــــــدع القلق ونبدأ الحيـــــــــــاة...ّ!




يقول / انفضهـــــــــا و اصعد ... ماذا يقصد بهذه العبارة ؟؟؟




سوف أسردها لكم حسب ما وصلني ......!



يعني بها أن المشاكل إذا اجتمعت عليك ... حاول أن لا تستسلم لها ولكن استجمع قواك



وحاول مواجهتها .. لتنفضها عنك ومن ثم تصعد عليها وتنجح في التخلص منها



لأنك أن استسلمت لها وعجزت عن مواجهتها سوف تتكالب عليك المشكلة تلو الأخرى



حتى تُخار قواك وعندئذٍ تقف ضعيفاً هزيلاً أمامها فتنهال عليك الأمراض من كل صوب..



والمشــــــــاكل التي تسبب لنا القلق تبدو أمامنا كبيرة ولو فكرنا لوجدناها أبسط مما



نتصور فنحن من بيدنا تكبيرها أو تصغيرها كما نقول ( صعبها تصعب .. هونها وتهون )



ولو تذكرنا الآن مشاكل أو مواقف مرت بنا في العام الماضي في أوانها



تسببت لنا في حالات مُشبعة بالقلق والتوتر لضحكنا على أنفسنا ولاكتشفنا



مدى تفاهة تلك المواقف وأنها كانت لا تستحق كل ذاك القلق والتفكير ...




إذن من أجـــــــــل أن ننشـــــــــد الراحة والطمأنينة وننأى بأرواحنا بعيداً عن القلق أمامنا


عدة أشياء لابد من التـــــــــوقف عندها .../




*** أن نكون على صلة قوية بالله سبحانه وتعالى .. فالأيمان مطلب



أســـــــــــاسي للتخلص من مشكلة القلق... والحرص على قراءة كتاب الله .



والإكثــــــــار من ذكر الله .




***أن لا نعطـــــــــــي الأمور أكبرها من حجمها ونجعل ( من الحبـــــــــة قـــــــبة )




***من يشعر بالقلق بالإضافة إلى ما سبق وخاصة إذا زاد عن حده لا بد له من مـــــــــراجعة



استشاري نفسي وهذا ليس عيباً أو نقصاً كما يراه البعض ... وإنما جعل الله لكل داءٍ دواء





وقفةٌ أخيرة /


إنه لا يـــــــــــوجد في هذه الدنيا من تصفو له الحياة فقد قال الله تعالى(( ولنبلونكم بشيء من


الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشِّر الصابرين)) سورة البقرة آية (155)


أي أن كل مؤمن في هذه الحياة مُبتلى بما يكتبه الله له ... وهنيئاً للصابرين



فـــــــــــــلا داعي للقلق .. وعش يومك .. و وكل أمرك إلى خالقك



مابين غمضـــة عينٌ وانتباهتها ........... يُـــــبدل الله من حالٍ إلى حال



.


.

مع أصدق أمنياتي للجميع بالسعادة .


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي