هذه أقصــــــــــوصة فاجأتني بها أختي الصغرى والتي لقبت نفسها بــ( همسة أمل )




وطلبت مني نشرها لها و من باب تشجيعي لها وافقت .. أُخلي مسئوليتي منها نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




و هي إهداء بسيط منها لكم ..




ولم أسطر حرفاً واحد منها للأمانة بعض الرتوش فقط ... نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




إليكم الأقصوصة التي تتمنى أختي أن تنال إعجابكم



.

.

.

.



في تلك الزاوية الموحشة وقف يمسك بتلك اللوحة واضعاً كِلتا يديه




وراء ظهره وقف وهو يُركز ببصره على تلك اللوحة .....




لوحة مُبروزة رُسم عليها امرأة عجوز تضــــم بين أذرعها طفل أمسك




بكراسته و ألوانه ... الألوان تساقط البعض منها وخلف المرأة حديقة جميلة ..




يرفع هذا الرجل بصره مرةٌ .. ومرةٌ ينزله الأرض .. لا أحد في تلك الحجرة سواه




تبدو عليه علامات الوقار والسكينة و السنين قد خطت بيديها على وجهه تجاعيد




بسيطة ... وما زال على حالته حتى تنهد و أفلت يديه من بعضهما وقال : نعم إن




الحياة تلك المرأة العجوز التي تحضننا بين يديها فتنتزع منا أحلامنا و أيامنا الجميلة




أجل تنتزعها... برغم مما تزينه لنا من غش و خداع و الجميع مبهورٌ بها وهي في




النهاية أشبـــــــــه بلوحة رسمها رسام و فجأة تُمحى ملامحها و لا نرى لها أثر




أتم كلامه وختمه بآهةٍ عميقة .. وفجأة طُرق باب الغرفة فإذا بشاب يدخل ويخاطبه




قائلاً / جديّ هيا الجميع بإنتظــــــــارك .. فقد حان تناول وجبة العشاء




أطرق الرجل العجوز قليلاً و ألقى بنظرةٍ أخيرة على اللوحة




و قال قبل مغادرة الحجرة بحسرة / نعــــــــم .. نعم .. هكذا هي الحيـــــــاة




.


.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
مع خالص التقدير لكم.