أقبلت إليه ومددت يدي معايدا
قال بكل قسوة عمي لاتضايقني
قلت لماذا أنا مسلم وأريد معيدتك
قال لاأعرف العيد
قلت عيد المسلمين
قال العيد يذكرني بالآلام
وباللحزن بل وضياع الأمل
قلت لماذا هذا عيدنا
رغم كل جرح وألم
فلماذا لاتعيش فرحة العيد
قال أي عيد
وأبي مات منذ زمن
نسيت كل شيئ حتى البسمة
قلت مهلا الموت حق
قال لكن
وبكى الغلام فبكيت أيضا
قال فضاعت عائلتي
كنت أشعر بالحنان والدفء
كنت أحلم أن أصبح طبيبا
ولكن لعبت بي الذئاب
وأصبحت متناقلا بينهم
قال هل
تبحث عندي عن بسمة
لايوجد في بيتي كبير إلا أنا
قلت مهلا
فقد أدميت الفؤاد فرويدا يابني
قال لإنها الحقيقة
قلت قصتك ترسل مع التحية
لمجتمعنا
مجتمع الغفلة
مجتمع الفرقة والخذلان
مجتمع المصالح
مجتمع لايرحم يتيما
ياصغيري الخلل ليس في الذئاب
إنما في المجتمع بكافة طبقاته
الخلل في مجتمع
الآباء فيه يجهلون أسس التربية
فأخرجوا ذئاب بشرية
بني سأحاول أن أعالج مشكلتك
لكن من يعالج مشاكل الأبناء
من يعالج مشاكل الأباء
من يعالج مشكلة التربية في مجتمعنا
من يعالج مشاكلنا
سؤال يتمنى إجابة
المفضلات