..

..


ما حولنا هو عالمنا
وهو الوجود الذي :
نراه ..
ونلمسه ..
ونشعر به ..

ولربما مر به :
عصف ..
وقصف ..
وألم ونزف ..

فاغبر واختلط
وتشابك واشتبك
وتغيرت ملامحه ،
وامحت رسوم ابتساماته !!
وافتقد صفاؤه ،
وتعكر نقاؤه ،
حتى ألقت الكروب بظلامات ظلالها
على قلوبنا البائسة
لتوشحها رداءات الحزن والكروب ..

فننظر حينئذ فلا نرى ما يريح ،
ولا ما يغري بالحياة والمعيش !

فنلتمس من الكروب هروباً ..
فنجده فينا وحولنا المصاب ..!!

فأين وأنى الهروب ؟!

.
.

أيها الإنسان من العالم الذي قرأ ويقرأ لا يزال ،
أغمض عينيك على سواد لا تخالطه صور ولا أصوات ،
وامسح رسوم الخيال الذي أوحيته غليك ..
وتنفس بهدووووء ،
وزد إيغالاً في أعماق السواد الذي افتتحته ..
ابتعد عن الحياة ..

وابتعد ..

وابتعد ..

ومن جديد .. تنفس في هدوء ..!

.
.

عد الآن إلى الحياة التي أضحت أمامك ليست خلفك ..
أكثر فأكثر .. خالط هدوءها الذي بدأ يحتويك ،
وتنفس نسيمها الذي بدأ يداعب خديك ،

وقف وهي حولك من كل اتجاه ،
قبل أن تفتح عينيك .. على الحياة الصافية ..

متع ناظريك بملامحها المتسمة بالوضوح ،
وأطلق نظرك إلى أبعد آفاق النقاء الذي تراه ،

وراقب تماوج انعكاساتها على صفحة السكون الهاديء ،

واهمس .. ما أجمل الحياة ..

.
.

.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

.
.
.
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
.
.
.
....
حرف يكتب الحياة ،
ورسم يصف الوجود ،
والمعنى هدف يراد ..
في أعماق يتغلغل إلى حقائقها الفن ..
ليسبر ويكتشف ..
ويمعن ويصف ..

أشياء حولنا ، نحتويها !! ، أو تحتوينا !!
ونحن لا نتقن وصفها ..!
.
.
هنا !!
اقتحام للمعنى ..
في حروف تحفزها الرسوم ..
وفي رسم توشيه الحروف ..


.
انعكاس..

.
.

وللهدوء بقية
.

.
.