تـــــذ كـــرتـــك أمـــــي فــتـنــاثــرت ورودي ...

تذكرتك امي ... فكتبت هذه علها تخفف مابداخلي ..



لست اعلم لماذا فرحتي دائما يعلوها الحزن


لماذا دموعي تملأ اكفي كلما نظرت الى تلك الزوايا التي


احتضنت حبنا وحلمنا وامانينا


شرفات المنزل.. الصالة الواسعة .. مفارش اسرتنا الملونة


والتي لازالت تحمل احلام طفولتنا


مالي اراها اليوم داكنة .. قاتمة .. مليئة بالسواد


قبل عشر سنوات كانت تحلق سماء دارنا طيور السعادة


وكم انشدت لنا بلابل الخير اناشيد الشوق


وهناك حيث قائد مركبنا .. كم وكم غنيت لهما حبات المطر اغنية الوفاء ..


كان عمري عندها ستتة عشر ربيعا وبقية اخوتي يصغرنني بسنوات قلائل


كنت اختا لأمي.. هي صدري الحنون وانا حلمها الممتد ..


واليوم اختلفت موازين الحيا ةداخلي .. تغير تكويني .. تفكيري .. طموحي ..


قبل سنوات كان في منزلنا حمامة رائعة تفرد اجنحتها دائما الى اقصى مدى


تضمنا.. تحتوينا تعيش داخلنا ..


تسكب الحب والامن داخل اوردتنا وتبارك لنا كل تقدم


وفي لحظه .. لحظة قاسية .. بل مدمرة بل عنيفة ..


فقد اعلن والدي رحيل تلك الحمامة من عالمنا


الى عالم اخر بعيد عنا .. فكانت كطلقة نار على صدورنا ..


نعم رحلت امي عن دارنا .. رحلت لمدينة اخرى بعيدا عنا ..


ومازال صوتك الدافيء في زوايا بيتنا ..




ابـــنــتك

الجوهره






















عــــذرا فقد تناثــــرت ورودي هنا ولاأعلــم لماذا .. !!