في إحدى المرات وأثناء انتظاري لدوري عند أحد صالونات الحلاقة
دخل شابان في مقتبل العمر وكانت شعورهما طويلة جدا لدرجة
أن أحدهما كان يربطه (ببكلة) وكانا ناعمان لدرجة الأنوثة( فقلت في
نفسي) لاتحكم على المظهر فربما وراءهم الخير الكثير .وما إن بدأ
يتحدثان فيما بينهما حتى أحسست بقشعريرة تسري في جسدي
من هول ماسمعت وكانا يتحدثان بصوت مسموع غير آبهين بالجالسين
الذين كانوا يرمقونهم بنظرات الازدراء والاحتقار (فقلت في نفسي )لعلها
(نزوة شباب) لاتتعدى الكلام فقط .
وما إن جلس أحدهما على كرسي الحلاقة حتى بدأ يطلب من الحلاق
قص الشعر بطريقة غريبة لم أسمع بها من قبل وتنظيف للبشرة
وحمام زيت............... وأشياء أخرى أخجل من ذكرها إجلالا لهذا
المنتدى المبارك وقرائه الكرام.
(فقلت في نفسي) :
هل هذا صالون حلاقة رجال أم (كوافيرة)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وما إن انتهيت حتى خرجت مسرعا حتى لايراني أحد فيظن بي الظنون.
وأنا أتمتم بيني وبين نفسي بأسئلة أبحث عن إجابتها:
ـ ماالذي أوصل شبابنا إلى هذه الدرجة من الأنوثة والنعومة؟
ـ أين دور المنزل ؟ ألايلاحظ الوالدان مثل هذه المظاهر السيئة؟
ـ لماذا أصبح هذا الجيل غير آبه بالعادات والتقاليد؟
ـ هل قل الحياء في مجتمعنا أم أنها إفرازات الحضارة والعولمة؟
المفضلات