ضع إعلانك هنا



النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأمر بالإخلاص و حسن النيات في جميع الأعمال الظاهر

  1. #1
    عضو جديد
    تاريخ التسجيل
    23 - 3 - 2004
    المشاركات
    490
    معدل تقييم المستوى
    740

    افتراضي

    الأمر بالإخلاص و حسن النيات في جميع الأعمال الظاهرات و الخفيات

    قال الله تعالى : و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء.
    قال تعالى : لن ينال الله لحومها و لا دماؤها و لكن يناله التقوى منكم قال ابن عباس رضي الله عنهما : معناه و لكن يناله النيات .

    أخبرنا شيخنا الإمام الحافظ أبو البقاء خالد بن يوسف بن سعد بن الحسن بن المفرج بن بكار المقدسي النابلسي ثم الدمشقي رضي الله عنه ، أخبرنا أبو اليمن الكندي ، أخبرنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ، أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ، حدثنا أبو النعيم عبيد بن هشام الحلبي ، حدثنا ابن المبارك عن يحيى بن سعيد هو الأنصاري ، عن محمد بن إبراهيم التيمي ، عن علقمة بن و قاص الليثي ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله ، و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه .
    هذا حديث صحيح متفق على صحته ، مجمع على عظم موقعه و جلالته ، و هو أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام . و كان السلف و تابعوهم من الخلف رحمهم الله تعالى يستحبون استفتاح المصنفات بهذا الحديث ، تنبيهاً للمطالع على حسن النية ، و اهتمامه بذلك و اعتنائه به .

    عن الإمام أبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى قال : من أراد أن يصنف كتاباً فليبدأ بهذا الحديث . و قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله : كان المتقدمون من شيوخنا يستحبون تقديم حديث الأعمال بالنية أمام كل شيء ينشأ و يبتدأ من أمور الدين لعموم الحاجة إليه في جميع أنواعها . و بلغنا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : إنما يحفظ الرجل على قدر نيته . و قال غيره : إنما يعطى الناس على قدر نياتهم .

    عن السيد الجليل أبي علي الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال : ترك العمل لأجل الناس رياء ، و العمل لأجل الناس شرك ، و الإخلاص أن يعافيك الله منهما .
    و قال الإمام الحارث المحاسبي رحمه الله : الصادق هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الخلق من أجل صلاح قلبه ، و لا يحب اطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ، و لا يكره أن يطلع الناس على السيىء من عمله . و عن حذيفة المرعشي رحمه الله قال : الإخلاص أن تستوي أفعال العبد في الظاهر و الباطن .

    عن الإمام الأستاذ أبي القاسم القشيري رحمه الله قال : الإخلاص إفراد الحق سبحانه و تعالى في الطاعة بالقصد ، و هو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر : من تصنع لمخلوق ، أو اكتساب محمدة عند الناس ، أو محبة مدح من الخلق أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله تعالى . و قال السيد الجليل أبو محمد سهل بن عبد الله التستري رضي الله عنه : نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركته و سكونه في سره و علانيته لله تعالى ، لا يمازجه نفس و لا هوى و لا دنيا .

    عن الأستاذ أبي علي الدقاق رضي الله عنه قال : الإخلاص : التوقي عن ملاحظة الخلق ، و الصدق : التنقي عن مطاوعة النفس ، فالمخلص لا رياء له ، و الصادق لا إعجاب له .
    و عن ذي النون المصري رحمه الله قال : ثلاث من علامات الإخلاص : استواء المدح و الذم من العامة ، و نسيان رؤية الإعمال في الأعمال ، و اقتضاء ثواب العمل في الأخرة .

    عن القشيري رحمه الله قال : أقل الصدق استواء السر و العلانية .
    و عن سهل التستري : لا يشم رائحة الصدق عبد داهن نفسه أو غيره .
    و أقوالهم في هذا غير منحصرة و فيما أشرت إليه كفاية لمن وفق .

    اعلم أنه ينبغي لمن بلغه شيء في فضائل الأعمال أن يعمل به و لو مرة واحدة ليكون من أهله ، و لا ينبغي له أن يتركه مطلقاً بل يأتي بما تسير منه ، لقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث المتفق على صحته : إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم .

    قال العلماء من المحدثين و الفقهاء و غيرهم : يجوز و يستحب العمل في الفضائل و الترغيب و الترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعاً .
    و أما الأحكام كالحلال و الحرام و البيع و النكاح و الطلاق و غيره ذلك فلا يعمل فيها إلا بالحديث الصحيح أو الحسن إلا أن يكون في احتياط في شيء من ذلك ، كما إذا ورد حديث ضعيف بكراهة بعض البيوع أو الأنكحة ، فإن المستحب أن يتنزه عنه و لكن لا يجب . و إنما ذكرت هذا الفصل لأنه يجيء في هذا الكتاب أحاديث أنص على صحتها أو حسنها أو ضعفها ، أو أسكت عنه لذهول عن ذلك أو غيره، فأردت أن تتقرر هذه القاعدة عند مطالع هذا الكتاب .

    اعلم أنه كما يستحب الذكر يستحب الجلوس في حلق أهله ، و قد تظاهره الأدلة على ذلك ، و سترد في مواضعها إن شاء الله تعالى .

    و يكفي في ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا ، قالوا : و ما رياض الجنة يا رسول الله قال : حلق الذكر ، فإن لله تعالى سيارات من الملائكة يطلبون حلق الذكر ، فإذا أتوا عليهم حفوا بهم .

    في صحيح مسلم ، عن معاوية رضي الله عنه أنه قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على حلقة من أصحابه فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله تعالى و نحمده على ما هدانا للإسلام و من به علينا ، قال الله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، و لكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة .

    في صحيح مسلم أيضاً ، عن أبي سعيد الخدي و أبي هريرة رضي الله عنهما : أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله تعالى فيمن عنده

  2. #2
    عضو جديد الصورة الرمزية محمود الجذلي
    تاريخ التسجيل
    17 - 4 - 2004
    الدولة
    .. قلبـــ ـهـ ــــا ..
    المشاركات
    17,280
    معدل تقييم المستوى
    757

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
    ممدوح عبدالله البلوي

    بارك الله فيك اخي الكريم ...

    ونسال الله تعالى ان يجعل ما قدمت في موازين اعمالك

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    لوْ منِ [ تمنىَ ] يــ درك اللي تمناه ,
    كنَتْ أتمنَى " شوفتْك " كل سآعه!
    ولوُيعطيِ الله كل شئ [ طلبنآهـَ ]
    طَلبتك أخ لي وووولو ~ بالرضاعهْ }

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
هذا الموقع برعاية
شبكة الوتين
تابعونا