** هذه هي السمة الغالبة **
***
*
*
*مدخل:-
الغربة : واقع الانسان في هذا العالم المادي البشع .
وأقسى غربة : أن يحس الانسان بأنه لم يعد يعرف نفسه ..
ولم يعد يدري : ماذا يريد .. وماذا يرفض ؟!!
***
* فالمعيشة أصبحت مقتصرة الآن على فئات كثيرة لا هم لها سوى
الركض واللهاث دون أن تنظر حولها لتحتفل بابتسامات الحياة ، حتى
الورود التي ينبغي أن نهديها الى كل مريض أو سعيد ، لم نعد نجد الوقت
لقطفها وتقديمها ، هذه هي السمة الغالبة على الحياة العصرية حالياً..للأسف
الشديد .. حيث فقدت أهم مقومات التفاعل من أبجديات السعادة الحقيقية ..
ان هذا الزمن الرمادي - لم يعط للانسان القدرة على مقاومة كل جراحة دفعة واحدة .
ونفس لا يسودها السكن والطمانينه هي بالطبع مضطربة واجفة لايقر لها قرار ، لا
تجد ما تستند اليه ..
فالحزن من سمات الشعراء في هذا العصر المادي البشع .
ومن أسبابه -
انهيار القيم الانسانية وغياب الوعي الاجتماعي ..وليس غريباً أن يتولد
من هذا الوضع المأسوي شعور بالحزن يغمر الناس بعامة
والشعراء بشكل خاص .
وعلاقة الشعراء بالحياة علاقة مأسوية في معظم حالاتها ..
فلا غرابة أن ينعكس على نتاجهم العام .
***
*آخر المطاف:-
...ومن أقسى الأمور في الحياة أن تواجهك الصدمة في انسان كنت
تظنه في لحظة ما أقرب الناس وأوفاهم لك .أليس كذلك ؟!!
***
*(( والله المستعان))*
***
المفضلات