حينما يكون الحوار هجوميا

الكلام أخذ وعطاء ....

مبدأ يغرق في خضم بحر متلاطم ملئ بأمواج تعصف بها رياح ثقافات (أننية)

لا ترى ولا تؤمن إلا بشئ واحد وهو أن الحق لا يجري إلا على لسانها فقط ؟؟؟!!!

فقولها حق لا يحتمل الخطأ البتة !!!!

وكل من يحاول أن يجاريها أو يتعاطى معها أو يداخلها عبر نوافذ ذات طابع حواري هادئ

يعتمد على النقاش الموضوعي فكرا ومنهجا

فسوف لن يسلم من عواصفها الرملية المليئة بالأتربة والحجارة التي تؤذي المسامع قبل أذية الأعين ؟؟

ولن تلام حينما تدهش من نمطية التفكير الذي ينتاب البعض ممن أشبع بمثل هكذا ثقافة!!

تعج بدخان كاتم للأنفاس يتصاعد وهو وضيع بغرض تجهيل الآخرين وإزدرائهم

والتصريح بذلك ؟؟؟!!

لا سيما عندما يريد أن يمارس دور الأستاذ الحاذق المتمكن !!

ويرى أن عدم التوفيق لا يفارق سماء سعده الصبوح لكون الطبور المدرسي ملئ بتلاميذ نجباء لايمكن أن تمر عليه حصص الغباء هكذا مرور الكرام

دون عملية تعقيم في محطات ـ تكرير وتصفية ـ للفهم الصحيح

وصبر للفهوم وغربلة للنظريات وضرب وقسمة للمسائل الحسابية المعقدة

وكم يستشيط المعلم النحرير (جحا زمانه ) !!
غضبا حينما يتملكه شعور أن هذا الكائن (المحاور الطالب النجيب)

يريد أن يسصغره أمام الجموع ويضع من قدره ويكفئ قدره رأس على عقب قبل أن ينضج طبيخها!!!؟؟؟

حينما ينبري له محاولا إفامه (أنه ليس كل سوداء تمرة وليس كل بيضاء شحمه )

فيصب صاحب الحجا (جحا)جام غضبه على هذا الرجل الذي يرى أنه يحاول سحب البساط من تحته قدميه

ويخشى أن يكون صاحب حجة ومحجة

ويتحقق فيه قول القائل : (كم من تلميذ فاق أستاذه )

لذا يحاول كسر شوكته بأسرع وقت ممكن قبل أن يوخز بها في مكان ذا مقتل

فيشحذ همته ليستدعي كل عبارة سوقية ويسوقها على عجل ليجعلها ذخائر تستقر في جوف مدافعه المدوية

والتي يقذفها (جوا وأرضا) دون تركيز في سماء نقاش هوائها بات يعج برائحة ملح البارود .