باب ( الحالة ) في شهر رمضان..!؟
ليس العنوان ـ أعلاه ـ ناجم عن خطأ لفظي نابع من زلة لسان قالها طفل في الثالثة ربيعا من العمر..!!!!!!! قاصدا الإشارة بذلك إلى المسلسل الشــــــهير(باب الحارة ) الذي تشير الإحصاءات إلى أنه يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة وشعبية كبيرة تجعل من وجوده أمرا كفيلا يفضي إلى صمت مطبق يخيم على الشارع لحظة متابعة أحداثه!
وإنما المقصود من العنوان هو تلك (الحالة) التي تعترينا كل سنة حينما يكون شهر رمضان المبارك على الأبواب فالسوق في (حالة) رواج ونشاط وحراك يستشيط غلاء وعراك على كل ما هو معروض من المأكل والمشروب والمصنوع ومع هذا فالناس ينساقون في الـــوفود إلــيه (زرافات ووحدنا) والعجيب أنهم يقفلون منه راجعين بقوافل مليئة بالأطعمة و(المقاضي) كل (كيس ) منها يعدل حمل بعير يسير بقافلة متوجهة صوب ( الحيرة )!!؟؟ وكأن المراد أن ينقض عليه ساعة الغروب رجل يسمى (أشعب) الذي بات له في هذا العصر مشابهون كثر يحتذون طريقته (في الضرب بالخمس)!! ويحترفون الوصول لقـــاع (القصاع ) بطريقة عجيبة !! تجلب الدهشة و(الحيرة ) !! وقد تذهب بهم مسألة (الهـوس) لأبعــد مـــــــن ذلك حــينما (يـبيتـون) مـــفاجأة غــــير ســـــارة تنتظر( سفينة الصحراء) لتجعل ذلك البعيـــــر لا يكمل مشوار (دلــوفه) إلـــــى (باب الحارة ) التي يقطنون لينيخ حمولة (المقاضي) !!؟؟ بل إن الأمر (القاضي) يحتم تسليم زمامه للجزار (ليسل) عليه (سكينه) !! محولا أجزائه لقطع من اللحم تقسم بالسوية بين (الشربة والسنبوسة) !! وكأن شهر الصيام أصبح في النظرة السائدة فرصة سانحة من أجل ملء البطون ونظر العيون فقط !!
أما مسألة العبادة والتفرغ لها فتأتي في الدرجة الثانية من الإهتمام وهذا أمر يدعو للحزن والأسى والـتأسف على (حالة) المسلمين اليوم التي بينها وبين (حال) السلف (بون شاسع) وفرق كبير حيث أنهم كانوا يتركون حلق العلم والحديث في شهر رمضان من أجل أن يتفرغوا لتلاوة القرآن الكريم بينما بعضنا يتركه ويهجره ليتفرغ لمشاهدة (الفوارغ) ورمي (أطنان) مخلفات علب (الفوارغ ) في براميل حاويات (الشوارع) كل يوم دون استشعار لأهمية الشعائر والأجواء الرمضانية..!!.
المفضلات