جامعة تبوك تخلي مبنى الأقسام الأدبية من الطالبات بسبب التصدعات

مبنى كلية البنات الذي أصابته التصدعات

جامعة تبوك تخلي مبنى الأقسام الأدبية من الطالبات بسبب التصدعات

تبوك: سعد الشهراني

أخلت جامعة تبوك أول من أمس طالباتها من مبنى كلية البنات للأقسام الأدبية في حي المصيف بتبوك وذلك إثر حدوث تصدعات في المبنى وحدوث خلل في نظام الإنذار المرتبط بالهيكل الكهربائي.
وأوضح مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي لـ "الوطن" أنه تم الانتقال إلى المبنى لمعرفة أسباب مشكلة التصدعات التي تعد جزءا من مشكلة عامة يعاني منها الحي الذي يقع فيه المبنى نظرا لطبيعة طبيعة التربة ونظراً لحرص الجامعة على سلامة الطالبات والموظفات، وقال إن الجامعة قررت تأجيل دوام دراسة الطالبات في هذه الأقسام إلى ما بعد الإجازة لحين قيام الجهات ذات العلاقة بالاطلاع على الوضع مباشرة والتعرف على إمكانية إيجاد الحلول الخاصة بهذه التصدعات.
وفيما يخص الخلل الموجود في نظام الإنذار الكهربائي، أشار إلى أنه يحتاج إلى صيانة كي لا تتكرر عملية الإنذار العشوائي والتي تسببت في إثارة الرعب بين الطالبات وهذا مما منع الطالبات من الحضور يوم أمس الأربعاء مبينا أنه لا علاقة بين تصدعات مباني الكلية وجهاز الإنذار الكهربائي

أولياء الأمور اتهموا الجامعة بالتغاضي عن التصدعات القديمة
تعليق الدراسة في تربية تبوك والطالبات يتهمن الإدارة بالتسبب في الثلاثاء المرعب


عطا الله المرواني، أحمد العطوي، هدى اليوسف، محمد الساعد، بديعة حسن - تبوك
علقت جامعة تبوك الدراسة للأقسام الأدبية إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وذلك في أعقاب التماس الكهربائي الذي حدث في المبنى بحي المصيف أمس الاول. واعتبر مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز العنزي اختصار الدراسة لمدة أسبوع إجراء ضروريا للحفاظ على سلامة الطالبات والموظفات، لحين القيام بالاطلاع على الوضع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، والتعرف على إمكانية إيجاد الحلول خاصة وأن التصدعات في المبنى جزء من مشكلة عامة يعاني منها الحي، وليست بالشكل المثير للرعب كما أفاد البعض، ولكن الجامعة لن تهمل أي موضوع يتعلق بسلامة طالباتها ولن تتوانى في النظر السريع والبحث عن حلول في أقرب وقت. مبينا أن نظام الإنذار المرتبط بالهيكل الكهربائي يحتاج لصيانة كي لا تتكرر عملية الإنذار العشوائي، والذي تسبب في إثارة الرعب بين الطالبات أمس الأول ، وتم التنسيق مع شركة الكهرباء لمراجعة التمديدات الخارجية والداخلية بين المباني أمس، لعدم تمكنهم من الحضور بعد نهاية الدوام الرسمي يوم الحادثة، مشيرا الى أن المبنى يعتبر من المباني التي تم إنشاؤها قبل تأسيس الجامعة عندما كانت كلية التربية تتبع وكالة كليات البنات. وكان الذعر دب في الكلية في أعقاب تسبب خلل فني في انطلاق جرس الإنذار ، وانقطاع الكهرباء عن جزء من المبنى. وقال وكيل الجامعة الدكتور فالح السلمي: إن لجنة من الدفاع المدني والأمانة وشركة متخصصة ستباشر الوضع السبت المقبل لتقديم تقرير متكامل عن المبنى.
وتقدر تكلفة المبنى بنحو 80 مليون ريال.
وأوضح عدد من أولياء الأمور أن التصدعات المسببة لهذا التماس قديمة وسبق أن أخطروا بها من بناتهم.
وقال سعود البلوي بأن شقيقته أبلغته قبل أسبوعين أن هناك تصدعات في المبنى ، والكهرباء مقطوعة من جزء كبير فيه، ويدرسون على ضوء الشمس التي تصلهم عبر النوافذ، مشيرا الى أنه سبق وأخلي المبنى مرتين، زاعما أن بعض منسوبات الكلية السبب في حالة الذعر بالتصرف المفاجئ وإخبار الطالبات بضرورة الخروج سريعا لأن المبنى سينهار.
ويشير محمد العطوي أب لطالبتين أن ابنته اتصلت به قبل أسبوعين وطلبت منه الحضور بسرعة وإخراجها من الكلية بسبب انقطاع الكهرباء ووجود رائحة تماس.
مشيرا الى عزمه عدم السماح لبناته بالذهاب الى الكلية إلا بعد التأكد من صلاحية المبنى، متمنيا تشكيل لجنة للكشف عنه من قبل الدفاع المدني والإدارة الهندسية بالكلية لإصدار تقرير يطمئن ذوي الطالبات.
وتوقع صالح العنزي ان تكون الشيولات التي لا زالت تعمل فيه السبب في التصدع، منتقدا إدارة الجامعة لسماحها بنقل الأقسام الأدبية الى المبنى رغم عدم جاهزيته.
واتفق عدد من الطالبات على سوء التصرف في الإخلاء، حتى أن بعض الطالبات خرجن بدون عباءات، ووجدن أبواب المخارج مغلقة، ولم يتسن الخروج إلا من باب واحد.