بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الصلاة وفوائدها
الحمد لله الذي خلق الثقلين لعبادهـ، وأرسل الرسل بذلك- عليهم الصلاةوالسلامبين في كتابه العزيز وسنه رسوله الأمين تفاصيل هذه العبادة التيخلقوا من اجلهاواشهد ان لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدعبده ورسولهصلى الله عليه وسلم : وعلى أله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانإلى يوم الديناوجب الله جلا وعلا على عباده المؤمنين أداء ما فرضعليهم من فرائض وواجبات
وحرم عليهم امورا ونهى عن إتيانهاومنأعظم ما فرض الله على عباده المؤمنين الصلاةوفي هذه الكلمة الموجزةنبين ما للصلاة من أهميه في حياة المسلم وما لها من فوائدحيث ذكرتالكثير من التقارير الطبية والأبحاث والدراسات التي أجريت مؤخرا ان الصلاةعلاج فطري رباني آلــهيقيل ليحي بن زكريا عليه السلام وهو صبيصغير هيا بنا نلعب فقال:ان الله لم يخلقناللعبإذا فالمتعة الحقيقيةفي القيام لله والركوع والسجود هذه رياضه البدن والروح معايقول اللهتـعـــالى: نحن خلقنـــاهم وشــددنا أسرهم وإذا شـــئنا بدلنا أمثالهمتبديلاهذا هو الأسر المفاصل والعظام والعروق من الذي شدهاانهاللـــه جلا وعلافاركع له واسجد ألا تحب ان يذكرك الله منأنت أيها المسكين حتى يذكرك الله جل جلالهوقد جاء في الحديث القدسيأنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتــاه
فالله عز وجل مع عبدهـالذاكر له وكل وقت يمضي لا يذكر الله فيه كان حسرة وندامة على الإنسانيوم القيامة يـقــول تـعــالى و العصران الإنسانلفي خسـر إلاالذين امنوا وعملوا الصـالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ان لله علينافضلا عظيما فهو الذي خلقنا ورزقنا وهدانا للإيمان، وقد خلقنا لعبادته فلايجب لإنسان عاقل ان يغفل عن ذكر الله وشكر نعمه عليه 0اللهم إنا نستغفركمن قلة ذكرنا وقلة حيائنا وقلة استغفارنا لك سبحــانك ومن أعظم ما يتقرببه العبد لخالقه جلا وعلا الصــلاة التي هي علاج فطري ألاهيلمرضىالعمودالفقري والرقبة يقول احد أشهر الأطباء
في الغرب في تقرير طبيلهأثبتت احدث الدراسات في مجال العلاج الطبيعيان الانتظام في أداءالصلوات وإقامتها حقاكما شرع الله -تــعــــالـــى من تكبير وقياموركوع وسجود شفاء للمرضى الذين يعانون من مشكلات في العمود الفقري وتيبسالرقبة وآلام الركبتين ولقدمين يسر الله أمر الصلاة فالصحيح يركع ويسجدويقومبينما أباح الله للمقعد أو المريضالإيماء بالركوع والسجودان كان لا يستطيع ذلك،ولكن لا يجوز لإنسان استخدام هذه الرخصةعندالحاجة،إما ان يتساهل الإنسان في ذلك فيومئ رغم مقدرته فصلاته باطله،فلاينبغي ان يتكاسل إنسان عن السجود للهولقد أحضرت لعمر بن عبد العزيزسجادهليسجد عليها فرفض وأبى إلا ان يعفر وجهه في التراب لله - جلا وعلاتواضعا للهسبـــحـــــانـه وتعالىومن تواضع لله رفعه ورفعمنزلته عنده،وانظر إلى حال إبليس عندما تكبر ورفض السجودكانجزاؤه الخروج من الجنة مدحورا مذموما، وهذا حال المتكبرين المغرورين،وانظرإلى حال نبينا محمد00صلى الله عليه وسلموقد دعا بشراب ليشرب وكانمتكئا
فجلس وقال:أشرب كما يشرب العبد وقد خيره الله بين النبوة والعبوديةفي رحلة الإسراء
والمعراج فاختار عليه الصلاة والسلام العبودية فقال تـعـــالــىسبحــان الذي أسرىبعبده ولم يقل نبيه فاختار رسولالله صلى الله عليه وسلم العبوديةتواضعا لله فرفعه اللهجلا وعلا - ولقد ثبت طبيا
وكما جاء في تقرير هذا الطبيب الغربي ان الصلاة علاجيقويالمفاصل والعظام ولم يعلم ان هذا ليس اكتشافا حديثا كمايظنوإنما نزل به القران منذ أكثرالف وأربعمائة سنه يقول تـعــالـــى نحن خلقناهم وشددنا أسرهم يقول هذا الطبيب الغربي ولقد ثبتطبيا ان المفاصل تقوىوتشد كلما ركع المصلي أو سجد وان رفع المصليلليدين أثناء التكبير شد لعضلات الصدر إلى أعلى وتحريك لمفصلالكتفين إلى الخلف مما يشد ويقوي عضلات ولوحات الكتفينوثبت طبيا انوضع اليدين على الركبتين له فوائد كثيرةأهمها تحريك مفصل الركبتينوتعريضهما للحركة عند وضع الكفين واليدين فوق صابونتي الركبتين والضغطعليهمامما يساعد على دفعهما إلى الخلف ليتدفق الدم إليهما حيث لا يوجد بهمادم فقدمهمابالركوع، وفي ضغطهما باليدين وصول للغذاء إليهما أما هصر الظهرفي الركوع فأنه يتيحلعضلات الظهر التبتل وعدم التقلص كما في قوله تـعـالـى وأذكر أسم ربك وتبتل
أليه تبتيــلاوفي ذلك تبتلوعدم تقلص لعضلات الظهر، سبحــان الله! ان الناظر لهذا الجزء منالتقرير الطبي يعلم مدى إعجاز القران ولكن الكافرين لا يعلمون00فالمسلم عليهتحري الإخلاص
في صلاته وفي تكبيره وركوعه وسجودهلقد أفتى ابن تيميهرحمه الله بأن كل تكبيرهيكبرها المسلم في صلاته له بها عشر حسنات فلم ندعالثواب يفوتنا بالأضافه إلى ان إتقان الصلاة فيه رضا الله تعالى عناولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأسوأ الناس سرقة الذي يسرقصلاته قالوا: كيف يسرق الرجل صلاته يا رسول الله قال لا يتم ركوعها ولاسجودهافالحرص الحرص من كل مسلم على الصلاة وتمامها حتى لا يأتي يوم القيامةويشتد به الندمويبكي بكاء حارا فتقول له الملائكة ما أحسن هذا البكاء لوكان في الدنياوان بعض الناس إذا مرض قال :ما أطول هذه الليلة! فكيفبالكافرين في يوم كان مقدارهخمسين الف سنه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا منأتى الله بقلب سليميقول التقرير الطبي و أما للسجود فقد ثبت طبيا انالسجود له فوائده العضلية حيثان حركة اليدين وضغطهما على الأرض بضغطهما علىمفاصل اليدين وتركهما مشدودتينعلى الأرض فيه فوائد عظيمهحيث يجعلالدم ينصب انصبابا كاملا في الجسم مما يعملعلى تنشيط الدورة الدمويةوبالتالي تنشيط الجسم بالأضافه للضغط المتواصل للركبتينومنطقة الحوض ممايقوي هذه المناطق
كما ان السجود يدفع الهواء من جوف المعدة إلىالفمفيعمل على راحتها من وطأة التمدد والانتفاخ،
والسجود الطويلينفع صاحب الزكام و النزلةو بالنسبة للرأس حيث يوجد مركز الجهازالعصبي
والذي يحتاج إلى تنشيط الدورة الدمويةالمارة به فهذا ما يحققه السجودحيث ان وضع الرأس المنخفض يسمح بمرور كميات كبيره منالدم إلى الرأس فتغتسلخلايا المخ من السموم التي ترسبت فيها فتحافظ عليهافهذه فوائد الركوع والسجودفمن منا يركع ويكمل في ركوعه دقيقة واحدهـ
والله ان البعض ما يفعلهاولو في ليلة القدر نفسها التي هي خير من الف شهر فهو يسرقصلاته وفيهقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي يسرق صلاته وينقر فيركوعهوسجوده كمثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين لا تغنيان عنهشيئاوالمتأمل في هذا الجزء منالتقرير الطبي يعلم مدى كثرة نعمالله علينا إن هيأ لنا بعبادته ما ينفع ولا يضر وما هو فيصالحنا قال تـعــالـــى :وان تعدوا نعمت الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفــار ثمتحدث التقرير الطبي عن السلام فيقول وثبت طبيا إن السلام يمينا ويسارا يكفلحركة كاملة للرقبة يحميها الله به من اللوي والشلل كما أن السجود يفتح ويشدفقرات الرقبةفكم وكم من فوائد تذكر عن الصلاة ، وهذه قطرة من بحر فيمايتعلق بفوائد الصلاة،ونحن في ذكرنا لمثل هذه التقارير الطبية لسنا في حاجهإليها وعندنا في قرآننا وسنة نبينا
ما يكفينا و يغنينا،ولكن للأسف أصبح بعضالناس معلقا بمثل هذه التقارير ، إذا قلت له:قال الله وقال رسوله لم يبدالاهتمام الكافي ،أما إذا قلت له ثبت علميا وطبيا صار الأمر عندهحقيقةوحاز كل اهتمام هولا حول ولا قوة إلا بالله، والله يا أخوان أن القرآن والسنة كاناوسيظلان المرجعين الدائمين لهذه الأمة حوى كلاهما الكثير من الأسرارالتي مازال العلماء يكتشفونها إلى الآن والى قيام الساعة وكم من علماء الغربيينوالمشركين قداسلموا عندما بحثوا واكتشفوا ثم فوجئوا بعد كلدراساتهم
أن القرآن والسنة قد ذكرا منذ أكثر من ألف وأربعمـــائة سنةاكتشافاتهم يقول الله تـعـــالـــى سنريهم
آياتنا في الأفاق وفي أنفسهمحتى يتبين لهم انه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيءشهيدفعلى كلمسلم الإقبال على الله في الصلاة والالتزام الكامل في أدائها بكاملأركانهاوسننها في مواقيتها التي حددها اللهفإنها والله طريق الفلاح اسمع إلى قولالله جلا وعلا - في سورة المؤمنون قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهمخاشعونالخشوع أيــها الأحبة في الصلاة أنها أول أسباب فلاح المؤمنين فيالدنيا والأخره ويجبعلى المؤمن التدبر والتأمل في حكمتهافالصلاة وانبينا ما لها من فوائد عظيمه للبدنوللشفاء من الأمراض إلا إنها أعظم أركانالإسلام بعد الشهادتين،وأول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، فأن صلحت صلحالعمل كله وان فسدت فسد سائر العمل،فوالله لا فلاح إلابالصلاة فأنفيها منجاة من عقاب الله الذي خلقك ومن عليك بالهداية والإسلام،كما إنالصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين وفقناالله لأقامتها حق الأقامه وأدائها حق الأداء انه ولي ذلك والقادر عليهأرجومن الله أن يجعلنا من المتمسكين بديننا وقرأننا وسنة نبينا
مؤدين لحق اللهعليناوأن يجعلنا من المفلحينوصلى الله وسلم على سيدنا و نبينا محمد وعلى اله وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .