حين تستلقين على الفراش تفضلي على نفسك بدقائق فاسترجعي صورة
الفتاة الصالحة القانتة، البعيدة عن مواطن الريبة، وقارني بينها وبين
الفتاة الأخرى التي أصابها من لوثة العلاقات المحرمة ما أصابها،
بالله عليك أيهما أهنأ عيشاً وأكثر استقراراً
أيهما أولى بصفات
المدح والثناء تلك التي تنتصر على نفسها ورغبتها وتستعلي على شهواتها ، وهي تعاني من الفراغ كما يعاني غيرها، وتشكو من تأجج الشهوة كما يشتكين. أم
الأخرى التي تنهار أمام شهواتها؟
تساؤل يطرح نفسه ويفرضه الواقع، لماذا هذه الفتاة
تنجح وتلك
لا تنجح؟
لماذا تجتاز هذه العقبات وتنهزم تلك أمامها؟
عزيزتي..
هل نحن سذج إلى الحد الذي لا نؤمن معه بحقيقة مثل هذه الأمور، حتى نصبح إحدى ضحاياها!! وهل يكون للدرس وقتها من نفع؟! ألا نسمع ونقرأ كثرة الضحايا التي يخلّفها أولئك
(الأنذال)؟
هل تصل بنا السذاجة ـ مع سماعنا الكثير عن الضحايا ـ
أن نصدق أن محبوبنا
(الشاتي الإنترنتي) نوع مختلف محترم؟!..
لِم لَم يجد سوى الانترنت ليتعرف من خلاله علينا؟!
ألا يعلم هو الآخر أن من تحادثه امرأة لا يعلم عنها أي شيء..
ومع ذلك يمضي معها ويمدح ويثني ويعشق.. ويتمدح بأثر كلماتها في قلبه!؟
إشراقة..
كلنا أصحاب ذنوب وخطايا وليس منا من هو معصوم عن الزلل والخطأ،
ولكن خيرنا من يسارع إلى التوبة ويبادر إلى العودة
تحثه الخُطى، وتُسرع به
الدمعة 
، ويُعينه أهل الخير رفقاء الدنيا والآخرة،
فالآخرة أولى وأبقى.
وحالنا في هذه
الدنيا بين مسوف ومفرط، حتى يفجأنا الموت على حين غفلة،
وتأمل في حال البعض ممن يؤثر
الظل على الشمس، ثم لا يؤثر
الجنة على النار.
جعلني الله وإياكم ممن إذا زل تاب وناب،
رزقنا توبة نصوحاً قبل الممات، وتجاوز عن تقصيرنا وآثامنا،
وغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
يتبع
المفضلات