النصراوي (الرويلي) بعد أن اقتحم الملعب وهز شباك الهلال.


يقول لـ(الجزيرة):
أتمنى زيادة رجالالأمن حتى لا تتكرر فعلتي.. وهذا ما قلته للدعيع
*
حاوره - طارق العبودي:
فجأة.. وبدون مقدمات أو سابق إنذار.. دخل الشاب (سعود الرويلي العنزي) ابن الـ20 ربيعاً وهو طالب في (كلية الشريعة) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةعالم الشهرة والأضواء.. وأصبح حديث الجماهير الرياضية والصحافة ومطلباً لـ(فلاشات) المصورين.. حينما اقتحم أرضية استاد الملك فهد الدولي بالرياض وأجبر الحكم الإسباني الدولي جوليان رور على إيقاف المواجهة التي انتظرتها الجماهير الرياضية طويلاً وجمعت الهلال بالاتحاد مساء الثلاثاء الماضي في ذهاب الدور نصف النهائي لكأس سمو ولي العهد.. حيث قطع هذا الشاب (مهرولاً) الملعب من شماله إلى جنوبه ليستقر بحركةانزلاقية في شباك محمد الدعيع حارس المرمى الهلالي، منهياً مغامرته بمصافحة العملاق الآسيوي قبيل لحظات فقط من استسلامه لرجال الأمن دون مقاومة.
هذه الحركةالمبتكرة والوليدة والدخيلة على الملاعب السعودية، وإن كانت قد أشهرت هذا الشاب إلاأنها وضعته في موضع (الملام) والمخطئ وستسبب له وفقاً للوائح والأنظمة الصريحةعقوبات مستحقة لم يكن واضعاً إياها في حسبانه.
سعود الرويلي حضر إلى مقر (الجزيرة) مرتدياً القميص البرتقالي ذاته، طالباً التحدث ليعتذر أولاً عن فعلته معترفاً (بخطئه) ومبرراً الأسباب التي دفعته إلى القيام بذلك وفي مقدمتها (حسب قوله) إيصال رسالة للمسؤولين بأن الملاعب لا تزال بحاجة إلى مزيد من رجال الأمن حولالمدرجات!! رافعاً شكره وتقديره أولاً للقيادة الرياضية برئاسة الأمير سلطان بن فهدونائبه الأمير نواف بن فيصل ثم لرجال الأمن الذين تولوا التحقيق معه حيث عاملوه بحضارية راقية ومثالية نادرة لم يتوقعها.
الرويلي فجَّر مفاجأة لم يكن أحد يتوقعها حينما أكد أنه مشجع (نصراوي) جاء إلى الملعب بدعوة من صديقه ليساندالاتحاد، نافياً أن يكون قد دخل في (تحدٍ) مع أي شخص كان أو أن تكون له أية دوافع شخصية، حينما قرر (اقتحام) الملعب.
ولأن (الجزيرة) للجميع فقد رأينا نشر ما داربيننا وبين المشجع الشاب سعود الرويلي عبر هذه السطور:

*
بداية.. عرفنابنفسك؟
-
اسمي: سعود الرويلي. وعمري 20 عاماً فقط.. من سكان حي النظيم شرق مدينةالرياض.
أدرس في المستوى الثاني بـ(كلية الشريعة) بجامعة الإمام محمد بن سعودالإسلامية.

*
لماذا فعلت ما فعلت؟! وكيف تم ذلك؟
-
أولاً صدقني أنهلم تكن لدي أية نية ولم يخطر في بالي فعل شيء من هذا القبيل عندما حضرت إلى الملعب ولكن ذلك تم (مصادفة)!!.
أما كيف حدث؟ فهذا جاء بدون مقدمات لأنني كنت فيالبداية في مدرجات (الدرجة الأولى) ذات الدورين والمواجهة للمنصة فتولدت لدي الفكرةلكنني رأيت طوقاً أمنياً بشرياً أمامي ثم سياجاً حديدياً مرتفعاً ثم طوقا أمنيابشريا آخر، لذلك عدلت عن التنفيذ وتراجعت عنه ولم يكن أحد يشعر بذلك. لكنني التفت يميناً نحو الساعة الإلكترونية فوجدت قلة قليلة من رجال الأمن بين أحدهم والآخر مسافة فتوجهت إلى هناك ثم فوجئت بأن السياج الحديدي قصير ويمكن تجاوزه، فقفزت معهدون تدخل من أحد إلى أن أنهيت مشواري صوب شباك الحارس العملاق محمدالدعيع!!.
وبالمناسبة فقد استغربت عدم وجود رجال الأمن إلا بعدد قليل جداً في المدرجات التي خلف المرميين وتحت اللوحتين الإلكترونيتين، وهذا قد يتسبب في مشاكل جماهيرية مستقبلية.