بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
و بعد ،
قبل أن أتحدث عن موضوع أعتقد أنه مهم للجميع أو للأغلبية على أقل تقدير
بالتأكيد أننا لا نشكك في نية أي شخص و خاصة أهل الخير
و أهل الكرم و الجود ،و لا في نية من يتصدى لأي أمر من شأنه
أن يوصل روابط الأخوة .
مدخل /
قصة حدثت لي في أحد الأيام عندما كنت خارج من المسجد وقت صلاة المغرب ،
قابلني أحد الجيران الفضلاء و الكرماء و أصر على أن أذهب معه للبيت من أجل ( فنجال قهوة )
و لا أشكك في صدقه و نيته و إصراره ،
لكن مع شدة إلحاحه و لأنني أنتظر ضيوف لزيارتي قلت له :
أولاً / بيتي أقرب من بيتك .
و ثانياً / القهوة جاهزة و أنا أنتظر ضيوف الآن ، فأنت الذي يتفضل معي .
و كان جوابه سريعاً بالإعتذار قائلاً :
( معليش أنا مشغول الآن و ذاهب للصناعية من أجل سيارتي ؟ !! )
.
سؤالي و استفساري :
لماذا نحن نجامل على حساب أنفسنا ،
فهذا الرجل وفقه الله كان مصراً أن أذهب معه لبيته و لو أجبته (و مثله يجاب) لضغط على نفسه
و أجل عمله المهم في سبيل أمر كان عابراً كان من الممكن أن يفرغ نفسه أولاً ثم يعزم على فنجال قهوة .
كثير ما نقدم مصالح غيرنا على مصالحنا و قد يسبب هذا حرجاً كثيراً لنا و لغيرنا .
على سبيل المثال /
تكون معزوم عند شخص غالي و مرتبط معه من قبل يوم أو يومين ثم تجهز نفسك للذهاب ،
فيباغتك شخص بزيارة دون تنسيق مسبق فتستحي أن تقول له أنا معزوم و مرتبط و حياك الله معي نذهب سوياً .
.
تواعد عائلتك و أطفالك قبل اسبوع أو أكثر بأنه في اليوم المحدد سوف نخرج معاً في نزهة ( مثلا)
و قبل موعد الذهاب بساعات تقابل شخص ( قد تكون تقابله يومياً ) فتعزمه الى بيتك ( مجاملة أو صدقاً )
و قد يستجيب فتتسبب في ضياع وعدك و نزهتك مع أبنائك
و تخسر مصداقيتك في سبيل أمر من السهل تأجيله .
و هذا في ظني قد يكون سبباً في غرس ( عدم الوفاء بالوعد ) عند الأبناء ؟
في النهاية /
كيف يمكننا أن نقضي على هذه العادة ؟
و كيف يمكننا بث ثقافة حفظ الوقت و ترتيب مواعدينا ؟
بمشاركاتكم و مناقشاتكم يكتمل الموضوع .
المفضلات