مقتطفات من معركة القادسية :
عندما سأل رستم قائد الفرس في معركة القادسية ربعي بن عامر مبعوث سعد بن أبي وقاص إليه عن سبب مجيء المسلمين إلى العراق، قال ربعي: الله جاء بنا وهو بعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام فأرسل رسوله بدينه إلى خلقه فمن قبله قبلنا منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه ومن أبى قاتلناه حتى نُفضي إلى الجنة أو الظفر. وعندما سأله رستم إن كان هو زعيم المسلمين فردّ بقوله: لا ولكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم وتعجب رستم من كلامه. وكرَّر حُذَيْفَةُ بن مُحْصِن مبعوث سعد إلى رستم في اليوم التالي ما قاله ربعي وعندما سأله عن سبب تخلف ربعي هذه المرة قال له: أميرنا يعدل بيننا في الشدة والرخاء وهذه نوبتي. وأرسل سعد المغيرة إلى رستم في اليوم الثالث وجاءه فجلس معه على سريره فاستنكر ذلك أعوان رستم وأقبلوا عليه يجذبونه فقال لهم: قد كانت تبلغنا عنكم الأحلام ولا أرى قومًا أسفه منكم إنا معشر العرب لا يستعْبد بعضنا بعضًا فظننت أنكم تواسون قومكم كما نتواسى وكان أحسن من الذي صنعتم أن تخبروني أن بعضكم أرباب بعض وأن هذا الأمر لا يستقيم فيكم وأني لم آتكم ولكنكم دعوتموني اليوم علمت أنكم مغلوبون وأن مُلْكًا لا يقوم على هذه السيرة ولا على هذه العقول زائل. فقالت السوقة: صدق والله العربي وقال الزعماء: لقد رمى بكلام لا تزال عبيدنا تنزع إليه قاتل الله سابقينا حيث كانوا يصغرون أمر هذه الأمة.
الحقد المجوسي :
خطورة الأمر أن غالب المسلمين السنة يعتقدون أن التشيع لا يعدو محبة آل البيت ولكن بالرجوع إلى أحداث التاريخ المصاحب والتالي لفتح فارس يتضح أن التشيع ما هو إلا وسيلة لهدم الإسلام ويتجلى الحقد المجوسي الفارسي على الإسلام في حجم الكوارث التي عانى منها المسلمون فالكوارث على الإسلام والمسلمين بدأت بعد الفتح الإسلامي لفارس:
1- قتل الخلفاء عمر وعثمان وعلي والحسين بن علي رض الله عنهم أجمعين.
2- إثارة الفتن بين المسلمين وظهور العقائد والبدع المخالفة لأصول الإسلام.
3-التشكيك في عدالة الصحابة والجرأة على سبهم وبالتالي التشكيك في صحة وكمال القران والسنة والتي لا طريق لوصولها إلينا إلا عن طريق الصحابة رضي الله عنهن أجمعين.
4- اتهام الرسول صلى الله عليه وسلم في عرضه وأمانته واتهامه بمداهنة أبي بكر وعمر وعثمان وخوفه من أن يثوروا عليه وبالتالي لم يستطيع الوصاية لعلي إضافة إلى اتهامه في عرضه
5- تمكين أعداء الإسلام من الصليبين وغيرهم من العبث في بلاد المسلمين وانتهاك حرماتهم وغير هذا كثير ولكن لماذا هذا الحقد الدفين على الإسلام ورموز الإسلام والعرب عموما؟
1- رفع الله العرب بالإسلام وجعل منهم امة قوية مهابة الجانب ونقلهم من المهانة التي كانوا يعانونها من الامروطوريات السابقة وخاصة الفارسية الى قادة وحكاما لهم ومن هنا يأتي حقدهم على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم والانتقاص من شخصه الكريم واتهامه بعدم أداء الأمانة والنيل من عرضه الشريف.
2- البغض الشديد للصحابة الكرام وسبهم والنيل من عدالتهم وخصوصا أببوكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين ذلك لأن أبا بكر جهز الجيش وعمر سير الجيش المكون من الصحابة والذي انتصر على الامبروطورية الفارسية المجوسية في معركة القادسية والتي يشير إليها عبد العزيز الحكيم في تصريحه بان انتصار الشيعة في العراق انتقام لمعركة القادسية ولأن عمر هو الذي سير الجيش فأنهم يبغضونه أكثر من غيره من الصحابة ويعتبرونه في الدرك الأسفل من النار ويليه أبو بكر ثم يأتي إبليس الذي يعتبرونه أحسن حالاً في جهنم من أبي بكر وعمر ويتجلى ذلك البغض في تبجيلهم وتبركهم بقبر أبي لؤلؤة المجوسي الذي قتل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ويتخذون من ذلك اليوم عيدا يحتفلون به
هذه نبذه يسيرة من حقائق الشيعة ودينهم ولا أرى بعدها شك في عداء هؤلاء الناس للإسلام والمسلمين والواجب علينا تبصير إخواننا المسلمين بهذه الأمور إن من الحكمِ العظيمةِ في مشهد إعدامِ صدام ظهور الحقد المجوسي على حقيقته للعالمِ أجمع وذلك من عدة جوانب التوقيت المكان المشاركون فيه التيجان الطائفي قبل الإعدام وبعده ولو حاول المجوس الصوفيون تبرير فعلتهم لن يصدقهم إلا ساذجٌ بل الأهم من هذا ظهور كذبهم وهم عُرفوا بالكذبِ عندما وصفوا حال صدام حسين عند شنقه فشاء اللهُ أن يظهر كذبهم بمشهد الإعدام الكامل عن طريق أحد الحاضرين له بجواله .اجتماعُ الحقدِ المجوسي والصليبي في ذلك المشهد رسالةٌ واضحةٌ لأهلِ السنةِ أنهم ورقةٌ يُراهنُ عليها وأنهم مستهدفون والذي يكابرُ في قضيةٍ كهذه فهو أجهلُ من حمارِ أهلهِ.وعلى الحكوماتِ السنيةِ أن تُعدّ العدةَ لهذه الشرذمةِ القليلةِ والتي لا تمثلُ شيئاً بالنسبة لأهلِ السنةِ وقد وجدت أمريكا الصليبية ضالتها في تنفيذ أهدافها في المنطقة عن طريقِ هذه الشرذمةِ وأن تحذر الحكوماتُ السنيةُ أيضاً أشد الحذر من مخططاتِ المجوسِ الصفويين الحذر الحذر فالعراق خير دليل .قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ ": " إِنَّ أَصلَ كُل فِتْنَةٍ وَبَلِيَّةٍ هُم الشِّيْعَةُ وَمَنْ انْضَوَى إِلَيْهِمْ وَكَثِيْرُ مِنْ السُّيُوْفِ الَّتِي فِي الإِسْلاَمِ إِنَّمَا كَانَ مِنْ جِهَتِهِم وَبِهِم تَسْتَرت الزّنَادقَةُ " .ا.هـ.وَقَالَ أَيْضاً : " فَهُم يُوالُونَ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ الَّذِيْنَ يَعْرِفُ كُل أَحَدٍ مُعادَاتِهِم مِنَ اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى وَالمُشْرِكِيْنَ وَيُعَادُونَ أَوْلِيَاءَ اللهِ الَّذِيْنَ هُم خِيَارُ أَهْلِ الدِّيْنِ وصادات المُتَّقِيْنَ وَكَذَلِكَ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الأَسبَابِ فِي اسْتيلاَءِ النَّصَارَى قَدِيْماً عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم " .ا.هـ.وَقَالَ أَيْضاً : " فَقَدْ رَأَيْنَا وَرَأَى المُسْلِمُوْنَ أَنَّهُ إِذَا ابْتُلِيَ المُسْلِمُوْنَ بَعَدُوِّ كَافِرٍ كَانُوا مَعَهُ عَلَى المُسْلِمِيْنَ " .ا.هـ.وَقَالَ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " : " وَقَدْ رَآهُم المُسْلِمُوْنَ بِسَواحِلِ الشَّامِ وَغَيْرِهَا إِذَا اقْتَتَلَ المُسْلِمُوْنَ وَالنَّصَارَى هَوَاهُمْ مَعَ النَّصَارَى يَنْصُرُونَهُم بِحَسَبِ الإِمْكَانِ ، وَيَكرَهُوْنَ فَتَحَ مدائِنهمْ كَمَا كَرِهُوا فَتَحَ عكّا وَغَيْرِهَا وَيَختَارُونَ إِدَالَتَهُم عَلَى المُسْلِمِيْنَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَمَّا انْكَسَرَ المُسْلِمُوْنَ سَنَةَ غَازَان سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسَمائَة وَخَلَتْ الشَّامُ مِنْ جَيْشِ المُسْلِمِيْنَ عَاثُوا فِي البِلاَدِ ، وَسَعَوْا فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الفسَادِ مِنَ القَتْلِ وَأَخَذِ الأَمْوَالِ وَحَمَلِ رَايَةِ الصَّلِيْبِ ، وَتَفْضِيْلِ النَّصَارَى عَلَى المُسْلِمِيْنَ وَحَمَلِ السَّبْيِ وَالأَمْوَالِ وَالسِّلاَحِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ إِلَى النَّصَارَى بقُبْرُص وَغَيْرِهَا فَهَذَا وَأَمثَالُهُ قَدْ عَايَنَهُ النَّاسُ وَتوَاتَر عِنْدَ مَنْ لَم يُعايِنُه " .ا.هـ.
يتبع ..........
المفضلات