ذات يوم اشتقت إلى أياماً مضت
اشتقت إلى حمل حقيبتي وبها دفتري وقلمي خلف ظهري
وأسير في طريقي مع كل إشراقة شمس
أبحث عن مدرسه
كان اسمها عالق في ذهني و استمريت في السير إلى أن وجدت ُ لوحة مكتوب عليها
(مدرسة )
حينها غمرتني الفرحة
ودخلت المدرسة وإذا بى أسمع بالجرس يُقرع يُشير إلى بدأ الحصة الأولى
دخلت الفصل
وإذا بالدرس الأول عنوانه
( علمتني سود الليالي )
أن الصمت في لحظات الغضب أبلغ من الكلام
وحين تكسرني الأيام لن يُجبر كسري سوى الرحيم جابر القلوب
وعندما تضعُفُ قوتي وتقل حيلتي لا أشكوا سوى للرحمن
وإن ظُلمتُ يوماً ألوذ بالفرار وأستجير بفاطر السموات والأرض
وعلمتني أيضا تلك المدرسة
أن الصبر يضيء شموع الأمل ويكون مفتاح للفرج
وإذا غرقت يوماً في حزني وأثقلتني الهموم وضاقت بي الرحاب وأُغلقت جميع الأبواب
أذهب وأقصد صاحب الجود أهرب وأطرق الباب وأحتمي إلى المحيط بالكون ومن كانت ناصيتي بيده
وأشكو له ضعف قوتي وقلة حيلتي
علمتني أيضاً
أن سعادتي لن تأتى لا بالجاه ولا بالمال
بل بقربي من الله وأنها هي السعادة الحقيقية والكاملة
وأخيراً
تعلمت أن الخير والشر وجهان لعملة واحده
بعدها قرع نفس الجرس مُشيراً بانتهاء تلك الحصة
والتي خرجت منها وأنا في راحة بال لم أشعر بمثلها
بعدها حملت حقيبتي ودفتري وقلمي
ووقفت وشكرت تلك المدرسة
المفضلات