همســـــــــات

كلمات ، قليلة في عددها ، عظيمة في مضمونها ، لأنها مستفادة من الينابيع الإلهية

كلمات ، مارجعت إليها يوماً ، إلاّ ازددت هداية ، وغلبت شيطاناً ، وانتصرت على الهوى ، واستعنت بها على مصاعب ومتاعب الحياة

كلمات ، لن أكتمها عنك لمحبتي بك ، ولحرمة كتمانها ... فلا تمنعها عن أحبائك : فتخونهم وتظلمهم

كلمات ، همسات ، أضعها بين يديك ، لتزرعها في قلوب الآخرين ، وتسقيها بإخلاصك وعملك ... وتقطف ثمارها يوم يقوم الناس لرب العالمين

همسات ، احتاج أن أرددها ، لأعمل بها .... وتحتاج أن تسمعها ، لتعمل بها ...... هي همسات للآخرة من حان رحيله





همسات في طهارة البدن والروح




اتق الله في الخلوات ، الشاهد هو الحاكم . إذا أردت أن يزيد رزقك ، أكثر من الصدقة . امتثل بالصالحين الذين مضوا ، الذين كانوا مـُـدبرين عن الدنيا وهي مـُـقبلة أشد من إقبالنا على الدنيا وهي مـُـدبرة

احرص على أن تبقى على وضوء دائماً ، في الليل والنهار ، في الحضر والسفر

إذا وجب عليك الغسل ، فلا تخرج من منزلك ولا تأكل حتى تغتسل . كن دائماً على طهارة أي على وضوء ، لتكن من : ( رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين ) التوبة ـ 108

لا تتحرك بحركة إلاّ من الله وإلى الله عزوجل .... واعلم أنك في عين الله سبحانه






همسات في هوى النفس



لا تعص الله ـ تعالى ـ إلاّ بنعمة هي ليست منه !!! وأي نعمة ليست منه سبحانه وتعالى !!!!

إذا اقترفت الذنوب وتابع الله عليك النعم ، فأعلم أنّ هذا إمهال وليس إهمالاً من الله سبحانه .... واستعذ بالله من أن يكون هذا استدراجاً

أصلح سريرتك يتكفّـل الله بعلانيتك

لايغب عن بالك أن ( من عفا وأصلح فأجره على الله ) الشورى ـ 40

بع دنياك بآخرتك ، تربح الدنيا والآخرة ، ولاتبع الآخرة بالدنيا ، فتخسر الآخرة والدنيا

قلل من الشهوات ، تقنع بما عندك

تجنب الذنوب ، يسهل عليك الموت ، وتشتاق للقاء الله تعالى

إياك وما تختاره النفس .... إلاّ أن يكون شرع الله تعالى معها

كن دوماً لنفسك لواماً معاتباً ، ولا تسلمها لهواها

إذا كنت على شهرة ، فأنت على خطر عظيم

لا تبارز الله سبحانه بمعصية ، ولا تكن لله خصيماً

لا تكن خصماً لنفسك على ربك ، لتستزيده في رزقك وجاهك ، ولكن كن خصيماً لربك على نفسك





همسات في الإخلاص



من رحمة الله ـ تعالى ـ أنه يعطي الدنيا من يُحبُّ ويُبغِض ، ولايعطي الآخرة إلاّ من يحب

اجعل مالك وماتملك لخدمة دينك ، ولا تجعل دينك خادماً لمالك

كن ورعاً في دين الله سبحانه ، واعمل بالإحتياط ما وجدت إلى ذلك سبيلا

إحذر أن تكون من الذين يأكلون الدنيا بالدين ........ أي أن تفعل أو تقول شيئاً عن الدين لتحصل على شئ من الدنيا تتبوؤهُ ، والعياذ بالله

لايكن عزك بالدينار ولا بالمال ، بل بالله سبحانه وبرسوله والمؤمنين

كن غيوراً لله تعالى وفي الدين ، وإذا أنتهكت المحارم لاسمح الله ، وإذا اعتدي على المسلمين ، وإذا عُصي الله في أرضه .... ولاتكن غيوراً لعصبيتك الحيوانية وتبعاً لهواك

حولك قوم من أهل الجاه والمسؤلية من لو أطعتهم عصيت الله ، ولو عصيتهم أطعت الله . فإن أتقيت الله عزوجل عصمك من فلان ، ولن يعصمك فلان من الله إن لم تتق





همسات في السلوك الفردي



ليكن لك كل يوم سجدة طويلة أو أكثر

حاول أن تستقبل القبلة عند نومك ، بأن تنام على جانبك الأيمن ، ووجهك إلى القبلة

إذا سمعت المؤذن فقل مثلما يقول

ليكن لك سَـمَـتُ الصالحين ( هيئة أهل الخير )

عظّم الله جل شأنه إذا تشرفت بذكره ، كأن تقول : عزوجل أو سبحانه وتعالى

انتظر وقت الصلاة وترقبه ، فإذا دخل ، قم إلى الصلاة تاركاً كل عمل آخر ، ولاتعرف بعدها أحدا

سمّ باسم الله عند كل أمورك : عند نومك وأكلك وشربك وفعلك

اجعل في بيتك مكاناً مسجداً تصلي عنده

اقرأ القرآن كل يوم ، فإذا مررت بآية فأنظر أين أنت منها ، وكن أنت المخاطب عند ( يا أيها الناس ) أو ( يا أيها الذين آمنوا ) وماشابه تلك الآيات

احرص على أن يكون بينك وبين الله ـ تعالى ـ عمل لايعلم به إلا هو سبحانه ، واكتف به شاهداً

هنيئاً لمن دخل إلى أهله ، فإن قدم إله طعامُ ُ أكل ، وإلا سكت ، ولا يسأل شيئاً ، ولا يطلب شيئاً

أكثر من قول ( لا إله إلا الله ) فلو أن السموات السبع وعمارهن والأرضين السبع في كفة و ( لا إله إلا الله ) في كفة مالت بهن ( لا إله إلا الله ) م

عليك بكثرة السجود كل يوم ، بسبب وبدونه

تحرى دوماً أفعال وأعمال رسولك محمد صلى الله عليه وسلم ، وتقيد بها ، وكن من الذين يحيون السنة ويميتون البدعة

إذا قمت من نومك خر لله ـ تعالى ـ ساجداً شاكرا أن أحياك بعد أن أماتك ، وأرسل روحك إلى أجل مسمى وقل (( الحمد لله الذي أحياني بعد أن أماتني وماشاء فعل )) م

لا تسرف في المياه ولو كنت على نهر جاري أو كان الماء متوفراً في بيتك وفي ذلك أثار تربوية وإجتماعية


المصدر : (( مجموعة الفرسان ))