الله يعطيك اللعافيه على الانتقاء الرائع
تقبل مروري المتواضع
وادي الجزل
رحلة عيد الأضحى 1427-فريق الصحراء
نزلنا تدريجيا من الحرة وصارت الجبال من الحجر الرملي الأحمر هي البارزة واختفت الحرة تدريجياً خلفنا واتسع وادي الجزل الذي يحاذينا على اليسار وبدأ مجراه الطويل من الشمال الى الجنوب ترفده عشرات الشعاب من الجبال المحيطة وقد تعجبنا من كثرة مزارع النخيل التي ملأت الوادي بكثافة وكلها يبدو عليها الجودة وأنها صغيرة العمر فوادي الجزل يشهد طفرة زراعية ويبدو انه مناسب للنخل
دخلنا الوادي ممشينا في مجراه
حقاً ان هذا الوادي فحل وعظيم وهو يشبه أودية العارض كوادي حنيفة حيث مجراه العريض بين جدران مرتفعة من الجبال الحمراء . وقد شربنا من ماء المزارع وكان الماء حلواً ويبدو أن النخيل أكثرها من نوع الحلا أيضاً
—
وادي الجزل ومزارع النخل من على بعد
—-
مررنا بغيل يمشي في بعض الأماكن. وضاق الطريق وصار يمر وسط الوادي وبصعوبة تجاوزنا بعض التغريز ثم مررنا بقرب وادي ضيق اسمه وادي النقب يصب رافداً للجزل من الشرق.
–
النقب
–
المنطقة هنا قليلة الأمطار بصورة عامة والمزارع تعتمد على المياه الجوفية, وهي وافرة وطيبةلكن يحصل احيانا سيول جارفةففي عام (1406) أصاب المنطقة فيضانات عارمة يؤرخ بها جرفت المزارع والحلال والبيوت وقد رأينا آثارها باقية إلى الآن.
وادي الجِزل بكسر الجيم من أعظم أودية المملكة واسمه لم يتغير منذ القدم وكان فيه بلدة مشهورة تسمى سقيا الجزل لها ذكر في كتب التراث ويبلغ طوله حوالي 300 كم من مبتدأه في أعالي حرة الرهاة متجها جنوبا الى أن يلتقي مع وادي الحمض عند ام زرب غرب خيبر وهدية كما يلتقي معه في نفس المنطقة وادي خيبر المسمى الطبق ثم يتجه سيل كل هذه الأودية غربا الى البحر الأحمر م.
–
رسم تقريبي لوادي الجزل
—
من بركات سكة حديد الحجاز
—–
—
توفر المياه في الجزل
–
طبيعة جميلة
—
بعد العصر وصلنا محطتنا الرئيسية بلدة أبو راكة وهي مركز أعالي وادي الجزل وأكبر قراه. وأغلب سكان هذا الوادي من قبيلة بلي.كنا رأينا شجر الأراك على أطراف الجبل فعرفنا سر التسمية.
البلدة كبيرة وبها بقالات جيدة ومحطة . وقد انتقل كثير من السكان الى مخطط جديد غرب القرية الأصلية بعيدا عن الوادي الذي داهمها عام 1406
—
أثار تخريب السيول
—
—
الأراك في ابو راكة
–
تشكيلا صخرية فريدة
–
كان وقت المبيت قد حان الساعة الخامسة فخرجنا من القرية غربا الى وادي أبو رضمة فوجدنا مكان جميلا للمبيت يجمع بين الجبل والرمل الأحمر وأشجار الرمث و الرتم الخضراء
كانت درجة الحارة العظمى لهذا اليوم (17) والهواء ساكن ومن اجمل اللحظات التي لا انساها غروب الشمس وقد انعكست اشعتها على الجبال الذهبية بقربنا!كان المكان رائعاً بالفعل , قمنا بجمع الحطب اليابس وأبو محمد يجهز عدة الوجبة وسوينا القهوة على حطب الرمث وبعد العشاء أتبعناه كالعادة بمشروب الزنجبيل ونحن نسترجع معالم اليوم التي مررنا بها ونثبتها في دفتر الرحلة كما قرأنا معلومات عن هذه الأماكن في المراجع التي اصطحبناها وبعدها نام كل منا في خيمة صغيرة لإحتمالية البرد.
يتبع ان شاء الله
–
–
الموضوع منقول مع تحيات لكم / خالد صالح القويعاني
الله يعطيك اللعافيه على الانتقاء الرائع
تقبل مروري المتواضع
لك كل الشكر ,,
ولك ودي
الله يعطيك العافيه ماادرى كيف اشكرك فشكرا قليله بحقك على الصور تقبل تقديرى واحترامى![]()
الله يسلم ايديك
على نقل الصور
اللهم ارحم والدي واغفر لهما
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات