لماذا هذه هي أخلاقنا التي صارت سمةتميزنا عن الآخرين نتعامل بمنتهى الاحترام طالما الآخر لا يخالفنا ، عندما تمس مبادئنا بغض النظر عن كونها خاطئة أو صحيحة وعندما يخطئ الآخرون بحقنا بغض النظر عن كونهم أرادوا ذلك أو أخطأوا التقدير تتحرك عندها في دواخلنا نثار بارود متفجر يصب حممه على الآخر وتختفي من قواميسنا كلمات الاحترام وأدب التحاور لتحل مكانها الفاظ مخزونة من أقذع السباب والكلمات التي نحرص على أن نحط بها من الآخر ، إن ادابناالاسلامية هذبت فينا هذا الجانب فالله تبارك وتعالى يقول " وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " ويقول إيضاً " إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوه كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " ونبينا القدوةالمصطفى لم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا لعاناً فمن أين دخلت علينا هذا السلوكيات التي تشربناها وأصبحت مكون من مكونات شخصيتنا المشتهرة عنا لا أريد أن أطيل ولكن هذه دعوة لنراجع أنفسنا فالاختلاف وارد والخطأ بحقنا من الغير قد يحدث ولكن ما يميزاحترامنا لإنفسنا واحترام الآخرين لنا هو كيف نتعاطى مع الآخر عند الاختلاف معه إنها دعوة لـقليل من " الذوق" "وظبط النفس "ورؤية الأمور دون ان تغشى أنفسنا غاشيةالانتقام لذواتـنا وتحميل الأمر مالا يحتمل من ردود الأفعال التي اشتهرنا بها وصارت من لوازم شخصيتنا العربية.....
المفضلات