سجينة خميس مشيط تنفجر شعراً


ألا يا أهل العفو تكفون لا حيه ولاني ميت
ألا يا أهل الكرم والجود فكوا قيد أياديها
قصيدة من خلف القضبان لأشهر سجينة سعودية تحلم ببارقة أمل تعتق رقبتها، ومهما كانت الجهود المبذولة من هنا وهناك، فإن عتق رقبتها يتوقف على عبارة "عفونا عنها لوجه الله" تنطق بها أسرة أهل الدم ـ بإذن الله ـ بعيداً عن الضغوطات النفسية التي تعيشها الأسرة، وبرغم الإيمان المطلق بحكم الله، فإن الأكف ترفع دعاء ورحمة للميت ولأسرته وهي ترجو المثوبة والأجر خالصاً لوجه الله.. تقول صرخة سجينة خميس مشيط في قصيدتها:
ألا يا الله يا عالم .. بما أجهرت وما أخفيت
ألا يا الله تفرجها عليَّه.. يا مسويها
أناظر للزمن نظرة يتيم ما لقاله بيت
أناظر كل ها العالم.. عيوني ما تكفيها
ألملم فرحتي بيدي .. وأنا من فرحتي شديت
ونفسي يوم مات الفرح .. حزني جاء يعزيها
هموم ضيقت صدري .. كثيرة يوم أنا عديت
لقيت الحزن بأولها.. وأوسطها.. وتاليها
حزن ما يفارقني.. معي لا نمت.. أو سجيت
كئيب ما يبي غير السهر.. والنفس يشقيها
دعيت الله .. يصبرني وأنا مما جرى مليت
ونفسي .. يا إله الكون .. نفسي من يراعيها
وش اللي صار في الدنيا.. وش اللي في دنيتي سويت
جاوب يا الحزن أرجوك.. جاوب قلي وش فيها
رجع صوتي يرددني.. يردد كل ما ألقيت
جاوب يا الحزن أرجوك.. جاوب قلي وش فيها
ألا يا ليت.. ألا يا ليت.. ألا يا ليت.. ألا يا ليت
"ولاة الأمر" تاصلهم قصيدة يوم أرويها
تمنيت السعادة تعود.. وأنا والله ما ظنيت
سنيني الماضية ترجع بعيدة عن موانيها
تفتت خافقي والله.. مثلما للصخر تفتيت
دوافير الصدر شبت.. ولكن من يطفيها
إلهي صمت من أجلك.. إلهي لك بعد صليت
إلهي يا إله الكون.. عيوني لا تبكيها
أنا منساق لك ركب الذنوب وها أنا .. حسيت
دخيلك يا إله الكون.. عيوني لا تبكيها
(ست اسنين) بي مرت أنا والهم.. والتنهيت
اثنا عشر عيد.. أنا وحدي سجينة دون أهاليها
وأمي في نهار العيد .. تناديني.. في وسط البيت
وترجع وتذكرني .. دموع العين تهميها
نعمت أول سنيني في جناب الفهد وافي الصيت
مليك العُرب والإسلام وبلادي اللي أفديها
وعشت اللين والشدة ولو قاسيت ما قاسيت
تهون تهون ما دامت حياتي عايشه فيها
وأنا لا زلت طمعاً في سنين وعمر غير ازريت
عسى لي في ذرا عبدالله أياماً أقضيها
وولي العهد سلطان الكرم والخير إذا ناديت
يلبي للضعاف اللي سهوم الوقت ترميها
ألا يا أهل العفو تكفون لا حيه ولاني ميت
ألا يا أهل الكرم والجود فكوا قيد أياديها
أبي درع الحياة ولو نفيتوني ورا تكريت
يكفيني سنين سود في سجني مخاويها
ألا يا الله يا عالم .. بما أجهرت وما أخفيت
ألا يا الله تفرجها عليَّه يا مسويها