إخوتي أعضاء منتدى بلى الرسمي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كنت متردداً عن طرح موضوعي وقررت بيني وبين نفسي إلا اكتب عنه إلا بعد الاطلاع عن كثب عن تلك الفئة
إنهاء فئة هامه في جميع المجتمعات فئة يحترمها الغنى والفقير ويحترمها الملك والمواطن ويحترمها الجاهل والمتعلم وتحترمها جميع الدول
هل عرفتموها أنها فئة المعلمين هذه الفئة التي علمتنا وها نحن نقرا ونكتب وننتقد والفضل بعد الله لهم
وسوف أتحدث عن شريحة من تلك الفئة وليس على العموم
مع مرور الزمن حصلت ثمة تغيرات على تلك الفئة كانت في الماضي رسالتهم تربويه والآن وللأسف الشديد أصبحت رسالتهم ماديه
تارة تجدهم يطالبون في تحسين المستوى.... وتارة تجدهم يطالبون في إضافته درجه.... وتارة تجدهم يطالبون في تامين صحي
لذا فإننى أتساءل هل يستحق كل ذلك مقابل الفشل الذر يع في مخرجات التعليم؟؟
يبررون ذلك بفشل المناهج ولكن المعلم الناجح هو من يقوم بإيصال المعلومة للطالب حتى لو اضطر للخروج عن المنهج في سبيل مصلحة الطالب
ولم أسمع يوما ما مطالبه منهم بتغيير المنهج أو أي مطالبه لصالح الطالب وإن وجدت فهي شبه فرديه
إنما أحزنني هو ما شاهدته بالأمس القريب عندما قاموا تلك الفئة بالعصيان والاعتصام ورفض العمل لأجل مادي لقد تناسوا رسالتهم الشريفة في سبيل المال
ما هو موقف ذلك الطالب الذي لم يتجاوز عمره العشرة سنين عندما يذهب للمدرسة ويشاهد معلمه معتصم عن العمل. ألا ينزرع بذلك الطفل.
ثقافة دخيلة على مجتمعنا وغير مرحب بها لدينا نحن المواطنين كالخروج على بعض أنظمة الدولة والعصيان
إننى لا أعارض على مطالبهم إن كانت لديهم مطالب مشروعه ولكن بالطرق الصحيحة السليمة التي تنم عن وضعهم كونهم تربويين
لقد قامت الدولة مشكورة ببناء المدارس بأحدث التصاميم وخصصت ميزانيات ضخمة للتعليم ووضعت في كل مدرسة غرفة للمعلمين
لكي يقوم المعلم بتحضير الدرس بالطريقة المناسبة التي تجعل المتلقي يستوعبها بسلاسة ولكن في الحقيقة إن هذه الغرفة تحولت بقدرة قادر إلى
شبه مكتب عقار لتبادل الخبرات والصفقات التجارية فيما بينهم وتناسوا السبب الحقيقي لإنشاء مثل تلك الغرف
كما اتسم البعض منهم بصفتين ذميمتين
الأولى البخل والعياذ بالله منه لديهم خطط تقشفية لو علمت عنهم الدول التي تنتهج سياسة التقشف لقامت باستدعائهم على أنهم خبراء بالتقشف الدولي
ومن حسن حظهم وفاة الجاحظ قبل بزوغهم على الأرض
والثانية الأنفة حيث إنهم ينظرون إلى فئات المجتمع الأخرى كالمدنيين والعسكريين نظرة دونية
فكأنهم علماء ذرة وفى الحقيقة هم لا يفقهون حتى في تخصصاتهم
أما من تخرج ولم يحصل له فرصة التعيين يجب إن نتوقف عندهم قليلا وسوف أتحدث بلا حرج
تجد الكل منهم منزعج ومتذمر الكل على أعصابه كأعصاب الزعيم النازي الألماني وستالين أثناء الحرب العالمية الثانية
بينما نجد غيرهم من العاطلين خريجي الجامعات والكليات من تخصصات غير تربوية في سبات عميق ورزقهم عند ربهم محفوظ
لقد اجتمعوا المعلمين الذين لم يتم تعيينهم في فناء الوزارة وقاموا برمي الملابس ورفع الشعارات والاعتصام احتجاجاً على عدم تعيينهم
فهل يعقل أن من يقوم بتلك التصرفات تربوي؟؟؟؟
والمضحك أنهم رشحوا فيما بينهم منسق لكل منطقة كتنسيق مليشيات المافيا حيث يقوم هذا المنسق بترتيب الشكاوي والمطالب والاعتصامات
عبارة عن والى ليس كولاية عمرو بن العاص للبحث عن الخير وإغاثة الملهوف وإنما لإغاثة ( مصرف الراجحى )
العجيب في الأمر إن الوالي لديهم تنتهي ولايته بقرار التعيين لينظم بعد ذلك إلى زملائه من سبقوه بالمطالب
وتنتقل ولايته إلى خلفه من بعده ( الخريجين الجدد) ليقوم بما يراه مناسبا
وهاهي تقف باخرة التعليم في منتصف أعماق البحر بعد إن توقف البابور عن العمل
وألقت العبارة في البحر الإخلاص والمهنية في العمل والتربية الناجحة واحتفظت في مستودعاتها
التذمر والشكاوى والمطالب والبحث عن المال وشيا من السذاجة
فمن ينقذ باخرة التعليم
من وجهة نظرك
هل الوزارة استنفذت جميع الطرق السلمية ولم يتبقى إلا ( طريقة بتوع الأوتوبيس )؟؟؟؟
آرائكم تهمنا
دمتم كما يرضى الباري
المفضلات