كتبه – مرزوق بن خلف الربدي : هو أبو القاسم أحمد بن محمد البلوي الإشبيلي {ير حممه الله }لقد كان أديباً شاعراً متوسعاً في فنون الأدب وفنون الكتابه تعرض في حياته إلى نكبات وهذهـ النكبات أثرت في شعرهـ وفي نفسياته لدرجة أنه أصبح منطوياً لوحدهـ حتى أصابه مرض الوسواس في آخر حياته إلى أن توفى سنة 632هـ
ومن إبداعاته النثرية رسالة بعث بها إلى أحد إخوانه يقو ل فيها :
{وما كتبت إليك ياأخي المشفق الحدب هذا الكتاب إلا وأنا مُولهُ العقل
مما حل بي من إعتداء الزمان ,, وخذلان الأصحاب , وأشدُ من ذلك اختلال أحوال ربة الدار ,,كونها جارت في أفعالها وأقوالها علي غير الإختيار ,عندي من الحزن ما لو إن أيسرهـُ ,, يلقى على الفلك الدوار لم يدر وكيف يهنأ العيش مع سوء الحال باطناً وظاهراً ووارداً وصادراً أحياني الله بالحمام وحياني بحلول دار السلام لامشتكى ياأخي إلا إليك وإن كنت أوردُ من ذلك مايشقُ عليك لكني أعلمُ حُسن مشاركتك في السراء والضراء ,,ومحافظتك على شروط الوداد والإخاء}
إنها كلمات المبدع وكيف يشتكي لصديقه من الهم والحزن الذي كاد أن يذهب عقله وكذلك جور زوجته بأقوالها وأفعالها
ومن روائع قصائدهـ
لمن أشكو مصابي في البرايا===ولا ألقى سوى رجُل مصاب
أُمور لو تدبرها حكيم=====لعاش مدى الزمان أخا إكتئاب
أما في الدهر من أُفشي إليه === بأسراري فيؤُنس بالجواب
يئست من الأنام فما جليس === يعزُ على نُهاي سوي كتابي
أكيد من يحب الشعر فسوف يستمتع بهذه الجوهرهـ النادرهـ من بلاد الأندلس إنها تقطر ألماً وحسرهـ وهي تصور مدى ماوصل إليه من يأس
في حياته ومن الناس ولم يبقى له إلا كتابه هو جليسه وهو مؤنسه
ومن روائع شعرهـ النادر هذا البيت الذي يرسم لنا صور الحزن والهم بداخله وأنه لاأحد يستطيع تحمله حتى الكون بأكمله
جار الزمان علينا في تصرفه ** و أي حر عليه الدهر لم يجر
عندي من الحزن ما لو أن أيسرهـ==== يُلقى على الفلك الدوار لم يدر
وقد أثنى الأُدباء عليه وتغنى الناس بشعرهـ ومن قصائده التي القاها بين يدي أبي العلاء إدريس الموحدي يهنئه فيها بالجلوس على سدة الحكم في إشبيليه وذلك سنة 623هـ
{ياقبة السعد هزي قُبة الوادي}
حاولت أن أجد هذه القصيدهـ كاملة ولكن لم أستطع لذلك آمل من الإخوة البحث عنها فهي من روائع أبناء قبيلة بلي النادرهـ