يعتزم المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إطلاق حملته التوعوية الثالثة ( حملة المركبات ) يوم الأحد المقبل 26 ربيع الآخر 1436 هـ الموافق 15 فبراير 2015 م ، بهدف توعية الجمهور حول دلالات بطاقة اقتصاد الوقود الخاصة بالمركبات، والسلوكيات المثلى للقيادة التي تسهم في خفض استهلاك الوقود .وتأتي هذه الحملة التي تستمر لمدة أربعة أسابيع في إطار الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الطاقة ( لتبقى ) التي يتبناها المركز السعودي لكفاءة الطاقة ضمن عدة حملات توعوية بدأ تنفيذها عام 2014م، وتستمر ثلاث سنوات، بداية بحملة ( تقدر تخفض فاتورتك)، الخاصة بترشيد الاستهلاك في أجهزة التكييف ،وحملة ( الفرق واضح ) الخاصة بالعزل الحراري في المباني.وتعد ( حملة المركبات ) ضمن جهود البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة الذي يعمل على إعداده المركز السعودي لكفاءة الطاقة، حيث يعمل البرنامج على جمع وتنسيق جهود العديد من الجهات الحكومية المعنية من وزارات وهيئات حكومية وكذلك شركات وطنية كبرى للحد من تزايد استهلاك الطاقة في ثلاث قطاعات رئيسية هي المباني والنقل البري والصناعة .وتستهدف الحملة بمناشطها المتنوعة والمكثفة 24 مدينة رئيسية في المملكة، حيث تستخدم العديد من الأساليب الإعلانية والتوعوية للوصول إلى أكبر شريحه من الجمهور، وايصال الرسائل التوعوية والتثقيفية بشكل مبسط ومباشر لأكبر فئة ممكنة، عبر استخدام الصحف الورقية والإلكترونية، ولوحات الطرق، وأبرز الفضائيات والإذاعات وشبكات التواصل المجتمعي والمواقع الشهيرة على شبكة الانترنت.وستركز ( حملة المركبات ) على إيصال عدة رسائل للجمهور بهدف الاقتصاد والتوفير في استهلاك الوقود في المركبات، واستخدمها بالشكل الأمثل الذي يحقق الفائدة للوطن والمواطن ، حيث ستعمل على التعريف بـ ( بطاقة اقتصاد الوقود ) التي تساعد على اختيار السيارة الأقل استهلاكاً للوقود، والتوصية بتجنب التسارع والتباطؤ المتكرر والمفاجئ في القيادة ، والعمل على استخدام مثبت السرعة في الطرق السريعة، لأنها تقلل من استهلاك الوقود، إضافة إلى التعريف بأن إحماء السيارة لمدة تتجاوز ثواني قليلة يعد هدراً للطاقة، كما يؤثر سلباً على العمر الافتراضي لها .يذكر أن 12 مليون مركبة تجوب حالياً طرق المملكة العربية السعودية ، التي يقدر مجموع أطوالها 80 ألف كيلو متر، وتستهلك هذه المركبات يومياً من البنزين والديزل نحو 811 ألف برميل وهو ما يصل إلى (23 %) من الاستهلاك الإجمالي للطاقة في المملكة.وبحسب المختصين فإن حجم المركبات الخفيفة منها يقدر بـ 82 %، فيما يبلغ عدد المركبات التي تجاوز عمرها الزمني 20 عاماً (2.2) مليون مركبة.وتشير التوقعات الى استمرار نمو أسطول المركبات للأعوام القادمة، ليصل عام 2030م، إلى أكثر من (26) مليون مركبة، وأن يرتفع معدل استهلاكها اليومي من البنزين والديزل إلى نحو (1,860,000) برميل، إن لم تتخذ إجراءات عملية لرفع كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الهدر.