دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ” الإيسيسكو” إلى الارتقاء بالمدرسين وتوفير الجودة في تدريبهم استجابة لأجندة ما بعد 2015 على اعتبار أن المعلمين هم حجر الزاوية لتوفير تعليم جيد في جميع مستويات المنظومة التربوية , ونظرا لما يضطلعون به من دور محوري في بناء العقول والسلوكيات للأجيال الحالية والمستقبلية .
وأكدت الإيسيسكو في بيان أصدرته اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الذي يصادف الخامس من شهر أكتوبر في كل عام أن “العديد من المعلمين في بعض الدول الأعضاء, لم يتلقوا التدريب الأولي المناسب الذي يتيح لهم مواجهة تحديات إدارة الصفوف الدراسية وتطبيق طرق التدريس الحديثة وتقنياته, لمواكبة المتطلبات الجديدة في عالم التعليم, مما نشأت عنه أزمة في التعلم من خلال ضعف اكتساب المهارات الأساس .
وأفادت أن النظم التربوية ما تزال عاجزة عن توفير إستراتيجية جامعة تلائم الفئات ذات الاحتياجات الخاصة, وتضمن نقل المعارف والمهارات والقيم وأنماط السلوك اللازمة لبناء مجتمعات مستدامة وقائمة على قيم السلام .
ودعت الإيسيسكو إلى توفير تدريب جيد في مؤسسات تأهيل المعلمين, وإلى تشجيع التدريب أثناء العمل, من أجل التنمية المستمرة لقدرات المعلمين , وإلى التدريب داخل الفصول الدراسية , مما يتطلب اعتماد طرق مبتكرة في هذا المجال , من خلال استخدام تقنيات المعلومات والاتصال , وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين مؤسسات تدريب المعلمين وتحسين جودته.
وطالبت المنظمة الإسلامية بإعادة النظر في تدريب المتعلمين, والحرص على أن يكونوا قادرين على الاضطلاع بمهام التدريس, ونقل قيم التعايش والسلام والحوار, وتضمين برامج تدريب المعلمين وحدات دراسية للتربية على ريادة الأعمال وعلى التنمية المستدامة وعلى مواجهة الأزمات من نزاعات ,وأوبئة, وكوارث, وغير ذلك.
ودعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ، الفاعلين في المنظومة التربوية وأصحاب القرار السياسي والنقابات واتحادات المعلمين ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات أولياء أمور التلاميذ والطلاب , إلى تنسيق الجهود من خلال إرساء حوار اجتماعي مستمر وبناء, مؤكدة على ضرورة دعم الاتحادات وجمعيات المعلمين لتمكينها من الدفاع عن مصالح أعضائها وحقوقهم, والعمل على إنشاء جمعيات للمعلمين ذات صبغة تربوية وثقافية واجتماعية .
ولفتت الانتباه إلى أن المعلمين المؤهلين القادرين على اعتماد طرق التدريس المناسبة لمختلف الفئات المستهدفة , الذين يلقون الدعم والتحفيز اللازمين, هم حجر الزاوية لتحسين جودة التعليم للجميع في مرحلة ما بعد عام 2015 .
وأكدت ” الإيسيسكو ” أنها وفي إطار خطة عملها المقبلة للأعوام (2016 -2018 ), ستواصل إبلاء عناية قصوى في برامجها ذات الصلة بالتعليم الأساسي ومحو الأمية والتعليم غير النظامي والتعليم والتدريب المهني والتقني والتعليم العالي, لبناء قدرات المعلمين والمدربين, من أجل تمكينهم من المساهمة الفاعلة في تحسين مدخلات النظم التربوية ومخرجاتها.
” الإيسيسكو ” تدعو إلى الارتقاء بالمدرسين وتوفير الجودة في تدريبهم
اترك تعليقا