ومن المحنه التي نعيشها الان تحدي لِمَ نألفه علمنا هو نبينا عليه الصلاة والسلام وهو حضر التجول والتزام البيت وغيرها ،
تعلمنا الكثير الذي لم يخطر ببالنا ابداً في يوم من الايام كنا نسمع عن بعض الدول التي يفرض فيها حجر التجوال فتمر علينا مثل هذه الاخبار مرور الكرام ولم نكن نعلم انها مؤلمة لكن المسلم او المؤمن يمر عليه هذا الحدث يزيده ايمانا بالله وتقربًا الى الله وان لم يكن فيه سوى تعبد وتقرب لله بطاعة ولاة الامر فقط .
فكيف ان علمنا انها قربة الى الله في اكثر من امر تعالوا ندرك بمشاعرنا ماذا علمنا الشارع الحكيم ..
اولا يجب ان تكون النيه خالصه لله في انها تعبد وتقرب لله في أوامر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في عدم ايذاء الاخرين ونقل المرض للغير بالمخالطه فمن ألاوامر في ديننا الحنيف ان لا ندخل مدينه اصابها وباء او الخروج من مدينه اصابها الوباء ونحن بها ، هذا فيه تعبد وتقرب الى الله وكذالك التزام الجلوس في البيت والصبر على هذا الامر واحتساب الاجر فيه اجر شهيد كما علمنا نبينا بنية التقرب والتعبد لله وهذا اجر عظيم وكذلك طاعة ولي الامر نبية التعبد والتقرب الى الله فيه اجر عظيم ، وايضا فيه خدمة اهل ببيتك ان كان الزوجة والابناء او الوالدين او احدهم اجر عظيم وكذلك التفرغ هذا يتيح للإنسان الابتهال والدعاء وقراءة القران وتعليم اهله والخلو بنفسه مع الله وكذا مراجعة النفس ومراجعة الاخطاء وكذا الإكثار من الاستغفار والتسبيح والتهليل والذكر وكثرة الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم وكذلك التفكير والتفكر والابتكار في مجال نفع الدين والمسلمين والعمل وكل المجالات الدينيه والدنيوية والله انها منحه عظيمه من الله كي نغير حياتنا للافضل ونتغير للافضل ونعيد حساباتنا في القول والعمل والنوايا تجاه الله ثم الوطن واهله والعالم بأسره والاخرين ممن يعيشون معنا وحولنا ومعنا لانهم ان لم يكونوا اهل او اقارب او ارحام فهم مقيمين معنا على ثرى هذا البلد الطاهر من المسلمين ويجب ان يكون توجهنا من الان هكذا ليس فيّ بلادنا فحسب بل هذه رساله لكل بلاد المسلمين وكل البلاد العربيه .. ارجوا الله ان نكون قد وعينا وتعلمنا كل الدروس والرسائل الإلهية بوعي وتكون استراتيجيتنا في التعامل في المستقبل ، فهذه فقط ان تعلمناها بشكل صحيح اجرها الجنه لانها اثقل ما يوزن للمسلم في الاخرة وهو حسن الخلق وقد سمعنا النبي صل الله عليه وسلم قد قال انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ، ما أعظمها واجلها من منحه ولا يجب ان تعتبرها محنه ابدا . ويجب ان نحسن الخلق الخلق ونحسن التعامل مع البشر ونعم الله وكل الاحداث فهذا ما بعث الله به نبيه عليه افضل الصلاة والسلام .
المستشار عبدالرحمن البلوي