.. صدام حسين .. أعدموه ..
وصدام شخصيه أصبحت في ذمة التاريخ .. بما له وبما عليه ..
ومقالتنا هنا .. ما هي إلا كلام سياسه في سياسه .. وعلى مقولة :
الحي أبقى من الميت .. بمعنى كيف نقرأ هذا الحدث سياسيا ..
نقراها من وجهة نظرنا .. بأنها رساله ( ملغومه ) موجهه لنا كمملكه عربيه سعوديه .. من أولها لآخرها .. بتواطؤ أمريكي ــ شيعي ..
إن التوقيت بإعدام صدام حسين .. مقصود ..
طبيعي أن المسلمين تأثروا من هذا التوقيت .. الذي جاء في يوم النحر ..
وطبيعي أن تصل الرساله الأمريكيه لنا .. حيث ما من عاقل .. إلا ويعرف أن الأمريكان بيدهم تأجيل تنفيذ حكم الإعدام ..
ماذا يعني هذا الأمر وهذا التصرف ؟؟
جوابه هو أن الشيعه ( قادمون ) … وأن الشيعه أصبح لهم ثقلهم السياسي .. ومن ثم ( الديني ) في المنطقه ..
ونفهم وندرك .. الرساله الأمريكيه الشيطانيه .. بأن الأمريكان يباركون هذا التوجه الشيعي ..
ويا حكام وشعوب المنطقه .. أفهموها :
بأننا ندعم إيران الشيعيه .. وسنحقق لهم حرياتهم ( الدينيه ) .. اليوم أو غدا .. تحت بنود عديده منها :
حرية المعتقد الديني والذي ينادي به الأمريكان ..
وهذا بالتالي يضع المملكه في موقف مبدأ من مبادئ المملكه .. وهذا في حد ذاته خبث أمريكي موجه ضد المملكه ..
وهنا أجد أن ما كتبته سابقا والذي تجدوه أدناه ..
قد يكون فيه إضائه تحليليه للوضع الحالي .. لعله يضيف شيئا ..
((( الحمد لله وحده وبعد ،،،
…. كان المرحوم .. بإذن الله .. محمد أحمد النعمان .. وهو من أبرز القيادات اليمنيه .. يسمي اليمن بــ( عش الزنابير ) .. تعريضا للخطأ الذي إرتكبه الرئيس عبدالناصر بتدخله في اليمن .. إبان ثورة السلال ..
والشئ بالشئ يـذكر .. فإن العملاق الملك عبدالعزيز .. رحمه الله .. لم ينكش عش الزنابير .. قبل ثورة اليمن بــ 14 سنه..
ولعلنا نتذكر .. عملاقنا وعبقريته وحنكته ..
فبعد توقيع إتفاقية الطائف بين العملاق .. وبا وزير .. والتي بموجبها .. أنهت الحرب في ذلك الوقت .. وأعيدت ) الحديده ) لليمن ..
فسـُمع بكاء خارج الخيمه الملكيه .. فتسائل العملاق ..
من هذا الذي يبكي ؟؟
فقالوا : إن عبدالله فيلبي يبكي ويقول :
هل تتاح لأحد فرصه ضم اليمن ويتركها ؟؟
ضيعت مـُلك أجدادك وآبائك يا عبدالعزيز .. !!!
فناداه العملاق وقال له :
أولا .. آبائي وأجدادي لم يملكوا اليمن .. واليمن من الصعب جدا .. بأن أحد يستطيع أن يوفر الأمن فيه ..
فمن يحكم اليمن بزيودها ومشاكلها ؟؟
وسترى ما سيجري في اليمن …..
ثانيا .. إن حربي مع اليمن .. لم تكن لضم اليمن .. بل كانت لإنهاء المطالب والمشاكل اليمنيه في عسير ونجران وجيزان .. وكل الأراضي السعوديه التي لم تعترف بها اليمن .. وهذا ما حققناه..
فرحمك الله رحمة واسعه .. يا أبا تركي …
سالفة عش الزنابير .. تذكرتها تشبيها لوضع العراق المستقبلي والحالي
بمعنى :
هل سيكون العراق عشا للزنابير .. أي وبالا على من نكشه ؟؟
وهل سيكون العراق .. مقبره للغزاه الأمريكان ؟؟
وهل سيكون العراق .. وسيله لكي تجتمع الأمه العربيه .. وتصحوا من غفوتها ؟؟
كل هذا وارد .. إذا ما تيسرت الظروف المناسبه ..
ولا بأس أن نقرأ العراق سياسيا .. كسعوديين على وجه الخصوص ..
أقول :
أن العراق الجديد .. لن يكون حميما مع المملكه .. ولا مع الدول العربيه .. لأن خيوط اللعبه كلها بيد الأمريكان .. وهذا هدف تم تحقيقه أمريكيا ..
في صنع القرار السياسي العراقي ..
فالمجلس الوطني العراقي .. في غالبيته لن يكون متعاطفا من الناحيه السياسيه مع المملكه .. لا بأكراده وشيعته .. ولا بتركمانييه وآشورييه
والسنه في العراق لن يرجحوا كفة القرار السياسي .. حتى ولو إفترضنا أنهم راغبون في التوازنات السياسيه .. والتي فيها مصالحهم وتطلعاتهم ..
مثال :
ــ إن أي قرار سياسي .. سينجح ديموقراطيا في المجلس الوطني العراقي .. إذا ما تم طرحه ..
فالعراق أصبح ( مـُقسما ) سياسيا .. قبل مغادرة السفير ( بريمر ) .. وأصبح الآن ) بعد الإنتخابات ) متمقرطا .. حسب ما رسمه الأمريكان للعراق ..
طيب ..
دام الأمريكان أعلنوها .. أن التغيرات في المنطقه قادمه .. وهو يشيرون إلى أنظمة الحكم .. وكونداليزا رايس .. ولـّـوها وزارة الخارجيه ..
معنى هذا .. أن ولاية الإمبراطور بوش الثانيه .. لن تنتهي إلا وهناك تقدم في الخطه الأمريكيه .. وهذا التقدم سيكون .. بمزيد من التوتر في المنطقه .. وبالتالي فإن المملكه معنيه بذلك .. لأنها مستهدفه .. عدا عن كونها من دول المنطقه ..
والذي يدفع في هذا الإتجاه .. أن الأمريكان ( السي آي إيه ) .. شغـّالين على إبراز تيارات سياسيه لأجل خلق متاعب لنظام الحكم القائم .. ومن ثم لخلخلة كيان المملكه …
ونشير هنا إلى معلومات إستخباريه ترددت أخيرا .. أن ( المتعارضين ) .. ومنذ مده .. قد أعدوا العده في رص صفوفهم .. وباريس ستكون مربط خيلهم …
والتكتيك الجديد لهؤلاء .. هو إنضمام ليبراليين ــ علمانيين .. محليين بحيث سيكون خطابهم .. ( وطن ووطنجيه ) .. وغطاء أبا هريره الإسلامي سيبقى على ما هو عليه ..
وإذا ما إشتد عود المتعارضين .. من باريس .. فسيكون لهم تواجد على أرض العراق ..
وبتحليل هذه المعلومات الشبه إستخباريه .. نرى أنها تحمل بصمة السي آي إيه .. لأنها تتماثل تماما بما تم فعله .. في تجميع المعارضه العراقيه في الخارج .. قبل غزو العراق عسكريا ..
ومع هذا وذاك .. فالمملكه قادره بعون الله .. أن تتجاز مثل هذه الأمور ..
بالحنكه السياسيه المعروفه عن قيادة المملكه ..
وهذا يعني لنا ككيان سعودي .. أن نتجه ( للداخل ) ..
لكي نواجه عدونا في (( الخارج … والداخل )) .. !!!