ــ ( من الخطأ المراهنه على الجواد الخاسر .. وخاصه إذا كنت ضعيفا ) .
ــ (( لو ملأت بريطانيا البحر بالبوارج من لندن إلى جده .. فلن يتغيرموقفي )) .
* العملاق الملك عبدالعزيز *
وتعليقا على أعلاه أقول :
إن العملاق لم يدخل في معركه خاسره في حياته .. وكان يعرف متى يتحدى وكيف يتراجع .. دون السقوط في المخاطر لمجرد الشعارات ودون تفريط في الحقوق الأساسيه ..
وهذا مستمر كسياسه منهجيه تنتهجها المملكه ..
وهي بطبيعة الحال تختلف عن سياسات أصحاب الشعارات في دولنا العربيه الأخرى ..
فعلى سبيل المثال :
عندما ناور الرئيس عبدالناصر مناورته السياسيه الغير مدروسه في إغلاقه مضائق تيران .. فوقع في المصيده .. فأضاع المسجد الأقصى والجولان وسيناء ..
من موقف المملكه من أحداث لبنان الحاليه .. وتصريح المملكه حولها .. أخذه بعض العربان وطاروا به وكأنه ( رجس من عمل الشيطان ) .. بينما التصريح بحد ذاته كان عقلانيا وواقعي .. من غير تفريط ..
بمعنى ..
هل حزب الله قادر على مجابهة إسرائيل ؟
هل يمكن لحزب الله أن ( يلعبها ) لوحده سياسيا .. في ظل الظروف الحاليه ؟
وهل حزب الله ( لوحده ) يستطيع أن يكون مفتاح الحرب والسلام في المنطقه ؟
إن ( الحركه ) الحاليه في لبنان .. في تقديري هي أكبر حجما من حزب الله ومن لبنان ومن سوريا وإيران مجتمعه ..
((((( فهذه الحركه ما هي إلا تحريك لسيناريو المنطقه كما هو مرسوم لها من الأمريكان .. أي سيناريو ( الشرق الأوسط الجديد ) .. )))))
وغدا .. ستجني أمريكا وإسرائيل الغنائم وتحقق هدفا مرسوما في مؤتمر روما .. من قوات الأمم المتحده التي ستتمركز في شريط حدودي جديد في جنوب لبنان .. وإحماء قرار 1559 .. وهذا يستدعي تحميس القوى السياسيه اللبنانيه لخوض المزايدات السياسيه .. وفتح باب المزاد السياسي .. الضار بالمنطقه ككل .. وليس لبنان لوحده ..
هذه هي قرائة المملكه للأحداث ( كما أعتقد ) .. فكان ذاك التصريح الناصح لمن يود أن يسمع النصيحه .. فالمملكه بموقعها العربي والإسلامي كان لا بد لها من أن تقول كلمتها ..
والمملكه معنيه بأحداث المنطقه ..
فالمملكه أخذت زمام المبادره دوليا .. فوزير خارجيتها ناشط لإحتواء هذه الأزمه .. في غياب الدور المصري .. بصفتها أكبر الدول العربيه .. والمملكه لا ترغب في زعامه عربيه .. سوى أن الأحداث فـُرضت عليها ..
ولم تنسى واجبها نحو الأشقاء في لبنان فقدمت 500 مليون دولار ( عطيه ما من وراها جـِزيه ) ..
ووضعت ملياردولار في البنك المركزي اللبناني لحماية إقتصاد لبنان بعدم إنهيار عملته ..
واليوم والأحداث تتوالى ..
لنا كلمه وهمسه حـُب كمواطنين سعوديين لدولتنا ــ أعزها الله ــ
أقول بأنني عايشت الأحداث الأخيره وتنقلت بين أكثر من عاصمه عربيه .. وألتقيت بمعارفي من الإعلاميين .. ومما يدور في الشارع العربي .. فاستخلصت التالي :
مهما قدمت وتقدم المملكه من مساعدات ماليه ودعم لوجستي للعربان .. ومهما كان موقفها ( العقلاني ) من احداث المنطقه ..
فلا زالت ( متهمه ) من غالبية العربان .. ولا أحد يـُقدر مواقفها .. إلا ما رحم ربي .. وهم قلائل ..
وهذا ما يتطلب .. أن نتوجه في المزيد من التحسينات ..
ولعل كلمة ( بوش ) الأخيره خير دليل على ما نقول .. بقوله :
أن الوضع السياسي في المملكه غير مرضي .. وهو يعني أن الوضع يـُشجع على تفريخ الإرهاب .. وضمنيا معناه ونقرأه .. أننا مـُستهدفون أمريكيا وصهيونيا ..
وفي هذه الأوضاع الدوليه التي تستهدف إستقرارنا .. ليس لنا بعد الله .. سوى أن نتجه للداخل ..
وعلى بلاطه أقولها كمثال :
إن تحسين الوضع المعاشي للأرمله والمطلقه السعوديه .. أفضل كثيرا من الرهان على العربان .. ولا نعني التخلي عن واجباتنا نحو أشقائنا ..
فهل ندرك الأمر .. من ناحية أمننا الوطني ؟؟؟
أرجو ذلك ..
وأدام الله وطننا عزيزا شامخا .. !!!