لا زال هيكل .. يتشدق ويهرف ويحرك يداه ويضع أمامه أوراق .. لا تغني شيئا .. سوى تدليسه وإفكه على المملكه العربيه السعوديه .
في بدايات ( تخاريف هيكل ) من قناة الجزيره .. زج بالعائله المالكه السعوديه الكريمه .. بمقارنته لها بالعائله المالكه الهاشميه وأسرة محمد علي ..
وأفترى على المملكه ( تجدوا ردي هنا بعنوان .. عيب يا هيكل .. عيب ) ..
ولكن هيكل .. مصخها بتدليسه الأخير في إحدى أكاذيبه .. بمحاولته ( تهميش ) دور الجيش العربي السعودي وتضحياته وبطولاته على أرض فلسطين عامي 1946ــ 1947 ميلادي .. بقوله كذبا .. أن الجيش العربي السعودي كان تكملة عدد ولا دور له ….
وبهذا يكون ( هيكل ) أنكر وجحد الدماء الطاهره والزكيه التي أستشهدت .. على أرض فلسطين .. فهذا الأفاك .. تناسى بطولات السعوديين والتي أعترف بها وأشاد بها قادة الميدان من كبار الضباط المصريين ..
فكيف يتناسى هيكل هذا .. وهو يعتبر نفسه معاصر لتلك الحقبه وكان مراسلا حربيا …
وحتى لا نبعد عن الموضوع .. فسأتناول مسماري السعودي وأضعه في عين من يستحقه .. وبالحق إن شاء الله :
ـــ يا هيكل أفندي .. التالي هو بداية المسمار .. لعلك ترى .. ولكنك عن قصد لا تريد أن ترى .. ولكننا نريد أن نـُري أبناء وطننا وأحرار العرب بأنك مـُدلس ..
نقول :
ذكرت جريدة الأهرام في العدد 22823 بتاريخ 4 مارس ــ آذار عام 1949 ميلادي .. أن الملك فاروق منح نياشين وأنوطه لعدد من الضباط والجنود السعوديون .. تقديرا لما قدموه من بطولات وشجاعه في المعارك التي خاضها الجيش السعودي .. إلى جانب الجيش المصري ..
وكثيرا ما كان رئيس أركان الجيش المصري الفريق عثمان المهدي .. يقوم بزيارة هذه القوات لتفقدها والإطلاع على حاجاتها …
وهذا دليل على بطولات الجيش السعودي وهذا التقدير لهم .. كان بنائا على أفعالهم على أرض المعارك .. وشهادة وتزكيه لبطولتهم من القاده العسكريين الميدانيين المصريين ..
ــــ القوات السعوديه .. غادرت جده بطائرات سعوديه إلى القاهره .. وكان في وداعها الأمير منصور بن عبدالعزيز وزير الدفاع .. وجمهور من الشعب السعودي .. ونزلت هذه القوات في مطار الملك فاروق الجوي .. بتسليحها الخفيف .. أما الأسلحه الثقيله والقوات المدرعه والذخائر فقد أرسلت بحرا .. إلى ميناء السويس ..
وكان عدد القوات السعوديه 1500 جندي .. بقيادة إبراهيم الطاسان .. يساعده عدد كبير من الضباط منهم :
اليوزباشي رشيد البلاع .. واليوزباشي تركي الراشد .. والصاغ أمين شاكر ..
ــــ تجمعت القوات السعوديه في العريش .. ودخلت فلسطين عن طريق رفح ..
وواصلت سيرها إلى غزه .. وعند وصولها غزه .. أشغلت ( تلال الشيخ المنطار ) المقابله للمستعمرات الشرقيه اليهوديه ..
وقامت بنسف أنابيب المياه .. وعرقلة سير القوافل التي كانت تـُـمـوِّن تلك المستعمرات .. وأشتركت القوات السعوديه في القتال على الخطوط الأماميه في :
غزه .. والمجدل .. ودير سنيد .. وأسدود .. ونيتسايم
جنبا إلى جنب مع القوات المصريه ..
وخاضت القوات السعوديه معارك ضاريه واستمر بعضها 7 أيام متتاليه واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحه في :
معركة كراتيه .. ومعركة بيت عفه .. ومعركة بيرون إسحق .. وفي الأخيره .. إقتحم الجيش السعودي البطل .. الحصون وحقول الألغام والأسلاك الشائكه ..
ــــ المرحله الثانيه للحرب ما بين 8 يوليو ـــ 18 يوليو .. كما ورد في :
(( العمليات الحربيه بفلسطين عام 1948ميلادي ))
من أرشيف وزارة الحربيه المصريه
فورد التالي :
عندما أعيد تنظيم الجبهه المصريه :
فورد نصا :
ــــ قطاع المجدل .. خصص له اللواء الرابع مشاه …….. وسريتان من الجيش السعودي ..
ـــ قطاع غزه ومنطقة خطوط المواصلات .. خصص له الكتيبه الثالثه مشاه ..
وسريه سعوديه ….
وبعد هذه الحقائق الموثقه .. فإن هيــكل ومن معه .. يستحقون المسمار السعودي .. لتدليسهم وإفكهم …
فعليهم من الله ما يستحقون …. !!!
المصادر :
1 ــ مؤسسة الدراسات الفلسطينيه ــ بإشراف الدكتور وليد الخالدي ــ منظمة التحرير الفلسطينيه .
2ــ الجيش السعودي في فلسطين .. دار الكتاب العربي ـ القاهره 1950 ميلادي
المؤلف : صالح جمال الحريري
3 ــ العمليات العسكريه في فلسطين عام 1948 ميلادي ــ الجزء الأول ــ طباعة الهيئه العامه لشئون الطباعه الأميريه .. القاهره 1962 ميلادي .
4 ــ جريدة الأهرام القاهريه .. العدد 22823 بتاريخ 4 مارس ــ آذار عام 1949 .
5 ــ الحرب العربيه ــ الإسرائيليه ( 1948 ــ 1949 ) ــ المؤسسه العربيه للدراسات والنشر .. الطبعه الأولى .. بيروت
المؤلف : الدكتور فلاح خالد علي .