… كاد أن يطير ( بقايا ) شعر رأسي عندما إطلعت على إحصائية حوادث المرور في وطننا العزيز ..
فالمملكه تعتبر من أعلى النسب في العالم في حوادث المرور والتي تنجم عنها وفيات ..
وتحزن كثيرا .. عندما تعلم ولد أحد معارفك أو أحد أقاربك قد ذهب ضحيه .. وتتألم أيضا عندما نطالع الصحف عن الضحايا لحوادث المرور ..
وتبحث عن السبب .. فلا نجد سببا .. سوى ( الرعونه ) وعدم إحترام لنظام المرور ..
فخبراء المرور في تحليلهم لأسباب الحادث .. فمرجعيتهم تعود لأسباب ثلاثه ..
المركبه وسلامتها .. والطريق .. والإنسان ..
فنجد أن مركباتنا في حاله جيده وشوارعنا .. ما شاء الله عليها .. فيبقى الإنسان الذي يقود المركبه .. فهو السبب الرئيسي للحوادث المروريه ..
الرعونه من المستهترين نشاهدها يوميا ..
نشاهد أللي حاط رجله .. ويأتيك مسرعا عن يمينك أو شمالك .. ويتخطاك إلى غيرك .. ويسير متعرجا بين المركبات ..
ثم تجد من يقطع الإشاره الحمراء ..
في رأيي أن هذه جرائم مروريه كبرى .. يجب أن نجد لها حلا رادعا ..
فالذي يقطع الإشاره الحمراء .. لا تفرق كثيرا عن إتهامه بالقتل العمد ..
تذكرت وأنا أكتب هذه الكلمات أيام زمان ..
حيث كان في بلاد الشام بما يسموه ( الطنبر ) وهو عباره عن عربه يجرها بغل أو حصان .. يستخدمها الناس كوسيلة للتنقل في داخل المدينه وضواحيها ..
كنت أرى وأتعجب .. أن البغل أو الحصان الذي يجر الطنبر كان يقف عند إشارة المرور الحمراء .. وراعي الطنبر يكون نائما ..
وعلمت فيما بعد .. أن البغل أو الحصان قد تعلم من التكرار .. أي أن راعي الطنبر كان يوقفه عندها .. وبحيونته .. أصبح البغل يقف من تلقاء نفسه عند الإشاره الحمراء .. وينطلق عندما تكون الإشاره خضراء ..
فبالله عليكم وأللي يرحم والديكم ..
من هو أكثر حيونه أو حمرنه .. ؟؟؟
البغل أو الحصان .. الذي يقف عند إشارة المرور الحمراء .. أم قائد المركبه ( الأرعن ) الذي يجتاز الإشاره الحمراء .. معرضا حياته وحياة الآخرين .. للموت أو الشلل ؟؟
وأللهم لطفك ..!!!