… كل ما حمى الوطيس .. وتبدأ الناس .. تتلمس مشاكلها .. تخرج علينا .. بقدرة قادر .. مسألة المرأه .. وتحريرها
.. بحيث تكون ماده دسمه لخوض الخائضين …
في أوائل القرن التاسع عشر.. وفي زمن ظهور التحرر الوطني من الإستعمار البريطاني .. في مصر .. تواكب في نفس التوقيت .. المطالبه في .. ( تحرير المرأه ) ..
فقامت المظاهرات .. وقادتها بعض النساء من أمثال ( هدى شعراوي ) وصويحباتها ..
بدعم من زعامات سياسيه مواليه للمستعمرين الإنجليز ..
وعند عودة الزعيم سعد زغلول من الخارج .. خرجت هدى شعراوي ومن معها لإستقباله ..
وحــيـّا سعد هذه التظاهره النسائيه .. واقترب من هدى شعراوي ..
وبيده الغير كريمه .. أماط لثامها ( اليشمك ) إيذانا بتحريرها ..
ومات سعد وماتت هدى شعراوي ..
ولم تتحرر مصر من الإستعمار ..
ولم تتحرر المرأه المصريه .. إلا من حيائها .. مع كل إحترام وتقدير للمرأه المصريه التي لم تأخذ بهذا التحرر ..
ثم جاء البعثيون في سوريا .. فأبلوا بلائا سيئا في تعرية المرأه من حشمتها وعفافها .. فادخلوها في زخم الحياه العامه دون داعي لذلك ..
ثم تبنوا زرع الإفساد بتجميع الفتيان من الجنسين في سنين متقدمه من أعمارهم وأدخلوهم في معسكرات ( طلائع البعث ) ليلقنوهم مبادئ البعث .. وينشدوا صباحا ومسائا .. نشيد البعث ( الخالد ) ..
فضاعت الجولان … وغارت المياه الجوفيه في سوريا …
وفي البحرين .. عندما أفلتوا عـِـقال المرأه .. أصبح الشاب البحريني الجامعي .. لا يجد عملا بسهوله .. لأن المرأه هي المطلوبه للعمل بأكثر من الرجل ..
بحيث أصبحت الغالبيه من الرجال يجلسون في البيت ..
والمرأه هي التي ( تكد ) …
وفي دول شمال أفريقيا .. وفي بلاد أمير المؤمنين .. المغرب .. فقد أصبحت مؤسسة الزواج على شفا الإنهيار ..
هذه التوجهات الغير سويه .. لم تــُـحقق أي فائده للمرأه ..
فإن ( توزير ) المرأه .. في بعض الدول ..
عباره عن الضحك على الذقون .. فنجد أن نسبة الوفيات عند الأطفال في بلد معالي الوزيره من أعلى النسب في العالم ..
والملكه أو عقيلة الزعيم .. التي ترأس وفد بلادها في المؤتمرات العالميه حول المرأه والتي تتبنى مثل هذه المؤتمرات الأمم المتحده ..
فتلقي خطابها في المؤتمرين .. وهات يا صف كلام .. مـُنمق ..
وهات يا تصريحات صحفيه ومقابلات تلفزيونيه ..
بينما في بلدها .. نجد المرأه مقموعه ..
ولم تــُـنصـَف في حقوقها ..
الغرض ..
أننا نرغب من المرأه .. أن تنتزع حقوقها ( إن كانت منتقصه ) بالطرق الشرعيه ..
أما الطرق الإستعراضيه ..
فلا تفيد .. وخاصه من قـِبل بعض المستعرضات .. والتي تعتقد أن تحرير المرأه .. يبدأ من كشف شعر رأسها .. أو أن تقود السياره ..
المرأه هي نفسها التي تشعر بالغبن الذي يقع عليها ..
وعليها أن لا تتبع شـذاذ الآفاق .. اللذين يروجون ويستغلون .. معاناتها لأغراض أخرى ..
فالمملكه بحمد الله .. تعيش لـُغة الحوار .. وتتجه نحو الإصلاحات ..
فلتناقش المرأه السعوديه أمورها ..
وترفع شكواها مما تواجه .. وتوصياتها التي تريد .. ضمن إطارها الشرعي .. !!!
وحفظ الله نسائنا من كل شر .. ونساء المسلمين ..!!!