… إذا قال .. نابليون بونابارت .. في زمانه .. ( شيرش لافام ) .. أي فتش عن المرأه … فنستطيع أن نقول في هذا المقام .. فتـّش عن الرجل ..!!
إن لغة الأرقام والبحوث الميدانيه .. التي تطالعنا بين فتره وأخرى .. حول مسألة ( الطلاق ) في مجتمعنا السعودي .. غير مريحه .. !!
الطلاق .. وظاهرته ليست حكرا على مجتمعنا فقط .. بل هي ظاهره خليجيه .. ودولة الإمارات .. في السنين الأخيره بدأت تعاني منها .. !!
والظواهر الإجتماعيه السلبيه في المجتمعات .. تختلف أسبابها ومسبباتها من مجتمع .. إلى مجتمع آخر …
فعلى سبيل المثال .. أسباب الطلاق في المجتمع المصري .. تختلف عن الأسباب في المجتمع السعودي .. ولا ننفي أن بعض الأسباب للطلاق .. تكون متشابهه ..!!
سأطرح بين أيديكم محور واحد للنقاش .. للفائده المرجوه .. لأن التشعب في هذا الموضوع يحتاج إلى ( موسوعه ) ..
لا نعمم .. بل نواجه مشاكلنا ..
أقول …
أن الملفت للنظر في مسألة الطلاق .. أن أعلى نسبه .. تحدث في السنتين الأوليتين من الزواج .. وبالطبع تكون بين من هم في سن الشباب ..
والطلاق يحدث أحيانا .. في ( إسبوع ) العسل ..
وفي بحث .. لبعض حالات الطلاق .. نجدها .. بين جميع الفئات الإجتماعيه في المجتمع .. أعني بين خريجي الجامعات .. والموظف العادي .. وأبو ثانويه .. والسبب يكون في ما أسميه بحالة .. ( عدم التوافق ) …
وتحت بند عدم التوافق .. أهمها هو عدم التوافق العاطفي .. أي الإنسجام .. وليس الفكري كما يتبادر إلى الذهن ..
فلم يحدث .. حسب معلوماتي .. أن أحد الأزواج .. طلّق زوجته .. لخلاف فكري ثقافي في نقاشهم حول ( دانتي ) إن كان سرق ( الكوميديا الإلهيه ) من وحي .. الإسراء والمعراج .. مثلا ..
أعتقد أن السبب في الغالب هو الرجل .. في مفهوم ( القوامه ) والتي ركزنا فيه على جانب وتركنا الجانب الآخر .. والجانب الآخر الذي نعنيه هو ( زمام المبادره ) نحو الزوجه .. في الجانب العاطفي ..!!
إن المرأه في سايكلوجيتها .. حساسه وعاطفيه ..
في بداية سن المراهقه … تبدأ البنت .. في رسم صوره .. لزوج المستقبل .. والصوره في خيالها .. تكون صوره عاطفيه … إنسانيه ..!!
ففي الأيام الأولى أو الأشهر أو السنه .. من الزواج .. تحدث الصدمه ..
حيث تتفاجأ ببلادة الزوج العاطفيه .. وجـُل تفكير الزوج .. بأنها أصبحت مـُلكه .. تستجيب لرغباته متى شاء .. وهذه الأنانيه من الزوج .. تتحملها الزوجه من باب ..لعل وعسى .. ولكن سلوكيات الزوج تتوالى .. مما ينفرها من الحياه الزوجيه .. أقلها أنها لا تسمع منه كلمة إطراء أو حتى إعجاب .. مهما حاولت أن تفعل .. بحث يقابلها الزوج كالمثل القائل .. ( كله عند العرب .. صابون ) .
والسؤال .. الذي قد لا نجد له جوابا شافيا .. لماذا أصبح الرجل في مجتمعنا لا يسعى نحو الإنسجام العاطفي مع زوجته ؟؟
هل هي أنانية الرجل .. أم أن أحد الأسباب تكمن في ثقافة المجتمع نحو المرأه ..
أو أن يكون السبب .. في أن الرجل غير مـُدرك لمثل هذه الأمور .. فهذا غير صحيح .. بدليل أن الرجل السعودي .. يتعامل بكل أدب مع المرأه الأجنبيه .. سواءا كانت خادمه في منزله أو نادله في مطعم .. أو حتى في المنتديات .. لاحظوا الأدب في الخطاب مع المرأه في النت .. فتبدأ :
بــــ أختي .. الغاليه .. سيدتي … لك الشكر .. تقديري لك .. الخ
فلماذا لا يتعود الرجل .. أن يخاطب زوجته بمثل هذا الكلام .. الذي يسحر المرأه .. ويجعلها سعيده ..
ولماذا فقد بعض الرجال .. الرومانسيه مع زوجاتهم ..
أعود لأقول .. أن ما ذكرناه هو جزء كبير جدا من المشكله .. ولكم أن تسألوا .. عن حالات الطلاق .. فستجدوا أن غالبيتها .. تكمن في .. عدم الإنسجام العاطفي .. وهو عدم التوافق .. فعلى الرجل أن يأخذ زمام المبادره .. بقوامته على المرأه .. بمعنى أن يبدأ هو .. فمن غير المعقول أن تبدأ المرأه إن كانت زوجه أو غير ذلك .. أن تتغزل بالرجل .. ولم يحصل ذلك أبدا .. ولم نسمع .. أن ( ليلى ) تغزلت بــ( قيس ) ..
ويا أيها الرجل .. بادر .. فزوجتك أولى .. بالكلمه الطيبه .. وحسن المعامله .. وستجد بإذن الله ..
الإنسجام العاطفي .. وسيبتعد عنكما .. أبغض الحلال .. !!
ولكم تحياتي ..!!!