" اليس لوتي تهمني كما تهمك "
جاسي بأستغراب : حقاً !!
قال موضحاً: نعم تهمني اليس هي من كتب عن مشروعي اول مره !!
ثم سأخبرك بشيء : بكل صدق لم اشعر بالراحه عندما ذهبت . اشعر بالذنب
اتجاهها .
وساختصر عليك لاتسأليني لما اشعر بالذنب .. لا اعلم .."
_ اتشرب قهوة ..
نعم ولكن قليلة السكر من فضلك ..
_ حاظر .. ولكن لما انت قلق اذهب سأبقى بجوارها انا
_ لا سانتظر قليلا ربما تفوق
فتحت لوتي عيناها .. فوجدت نفسها مسيجة بالاجهزه ..
(سلامتك همس بجانبها صوت تعرفه جيداً )
لم تستطع ان تقول شيئاً ... اغلقت عيناها ...
سمعت وشوشة قربها ... كادت تموت ... كان حادث سيئ للغاية ..
رفعت سبابتها بأمتنان لله..!!!
وغطت في سبات عميق من النوم
عاد كلارك الى منزله كما اخذ معه جاسي لا ايصالها في طريقه
لان المستشفى رفض بقاء احد الى جوارها .
المنزليه فقد احضرها والديها لتبقى الى جوارها لان الكل منشغل بعمله ...
عندما افاقت لوتي صباحا وجدت هناك باقة ورد تنام الى جوارها على الكومادينة
التي بجانب السرير
مدت يدها وتناولت الكرت الذي كان مكتوب عليه بالقلم الزهري
( صباحكِ زهر .. اتمنى لكِ السلامه ) ثم موقع بادناه .. كلارك..
سمعت طرقا خفيفاً على الباب ... وقبل ان تئذن للطارق بالدخول ..
دست الكرت تحت وسادتها ..
ثم قالت بصوت منخفض .. تفضل
فتح الباب بهدوء : صباح الورد .. كيف حالكِ اليوم ؟
_ بخير .. شكراً لك دكتور عماد
( لقد كانت تعرفه منذ الايام الاولى التي حضرت
فيها الى هنا فهو العربي الوحيد بهذا المشفى الذي كانت دائماً تتردد اليه مع والدها
عندما تصيبه نوبة السكري(
_ امر الممرضة بقياس ضغطها وحرارتها وتغيير ضماد الجروح .
_ ثم وجهه حديثه للوتي .. لقد تحسنتي كثيراً ..ويجب ان اجري عليكِ اختبار بسيط
_ لوتي مستفسره "اختبار"؟
_ خير ان شاء الله .. فقط مدي قدماك ....
_ ثم امر الممرضة بأن تناوله الابرة ..
ثم اخز يخرزها في قدمها اليسرى " وهو يقول اتشعرين بشي"
قالت وهي تبتلع ريقها : لا .. لا اشعر بشيئاً نهائياً ..
كرر التجربة اكثر من مرة ولكن يبدو ان لا امل هناك وانها فقدت
... ثم اخذ يطرد هذه الفكرة من راسه
اخذ يتمتم للممرضة بكلام لم تفهمه لوتي
فقالت بقلق: اهناك شيء ؟
ليس هناك مايدعو للقلق فقط تحتاجين للراحة يوم او يومين ..
ثم عاد فأجراء اختبار على قدمها اليمنى التي ما ان لامست
مقدمة الابرة قدمها صاحت لوتي .. فأبتسم الدكتور عماد .. رائع ..
قال لها يجب ان تحاولي الوقوف طبعاً بمساعدة الممرضة
.. سا اخبرها بكل شيء وستقوم باللازم ..
نظرت اليه بحزن: لاتخشيء شيئاً المسألة مسألة وقت فقط
سيكون كل شيء على مايرام..
خرج الطبيب واتجهت نحوها الممرضة التي
امسكت بيدها وقامت بأنزال اقدامها ارضاً ..
ولكن لوتي كادت تسقط ارضا لانها لم تستطيع ان تمد قدمها اليسرى ..